المجتمع الدرزي يحث نتنياهو على مراجعة مشروع توربينات الرياح في الجولان، بدعوى الاحتيال
بعد الاحتجاجات الجماهيرية، أرسل قادة المجتمع رسالة إلى رئيس الوزراء يقدمون فيها أدلة مزعومة على سلسلة من المخالفات في الموافقات، بما في ذلك انتحال هوية ملاكي الأراضي الدروز
بعث زعماء الطائفة الدرزية في مرتفعات الجولان برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الخميس طالبوا فيها بتجميد الخطة المثيرة للجدل لبناء عشرات توربينات الرياح في الأراضي الزراعية في المنطقة.
الرسالة المطولة المكونة من 43 صفحة والمرسلة من المحامي ناصر قيس نيابة عن ملاكي الأراضي الدروز وسكان منطقة الجولان تحدد “إخفاقات في عملية الموافقة على التوربينات من قبل السلطات المختصة”، بحسب تقرير نشره موقع “هآرتس” الإخباري.
ويُزعم أن الأدلة تبرر تعليقا إضافيا لأعمال البناء، بعد التوقف القصير الذي أمر به نتنياهو هذا الأسبوع خلال فترة عطلة عيد الأضحى للمسلمين والدروز.
وتم إرسال الرسالة إلى نتنياهو، المستشارة القضائية غالي باهراف-ميارا، وزير الدفاع يوآف جالانت، شركة الكهرباء الإسرائيلية وإدارة تخطيط وتطوير البنية التحتية، وتوضح بالتفصيل العديد من المخالفات المزعومة، بدءًا من تعيين الخبير الذي وافق على خطط التوربينات.
وبحسب ما ورد، أكد الدروز أنه قد تم تطوير المشروع على أساس خطة قدمتها شركة المقاولات Energix دون التشاور المسبق مع أصحاب الأرض.
علاوة على ذلك، تدعي الرسالة أن الشركة أخفت اتفاقيات تأجير الأراضي القائمة بذريعة السرية التجارية وحماية خصوصية الموقعين.
كما ادعى قيس أن الاجتماعات في هيئة البنية التحتية الوطنية حضرها أشخاص يزعمون أنهم ممثلين عن المجتمع الدرزي الذين أعطوا موافقتهم، بينما كانوا في الواقع منتحلون وظفتهم الشركة للكذب بشأن قبول المجتمع للمشروع.
ونتيجة لذلك، طالب المحامي نتنياهو وحكومته بتعليق المشروع بسبب “الأضرار التي لا رجعة فيها التي لحقت بأصحاب الأراضي وضرورة إعادة النظام العام”، وأن تتم مراجعة القرار “في ضوء الأدلة الجديدة”.
وأثار مشروع التوربينات غضب المجتمع الدرزي خلال الأيام الماضية، حيث تظاهر الآلاف في مواقع مختلفة في الجولان، وحرقوا إطارات السيارات ورشقوا الشرطة بالحجارة والألعاب النارية والزجاجات الحارقة. وفي مظاهرة حاشدة في 21 يونيو، أصيب 12 شرطيا وأصيب ثمانية متظاهرين – خمسة منهم بإصابات خطيرة.
وحذر زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف الحكومة بوقف العمل على توربينات الرياح في مرتفعات الجولان، ، أو مواجهة “رد فعل لم تشهده البلاد من قبل”.
استولت إسرائيل على الجولان من سوريا في حرب “الأيام الستة” في عام 1967 وقامت بضهما إليها في عام 1981 – في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي حتى قامت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بذلك في عام 2019. معظم الدروز في الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين ويرفضون الحصول على الجنسية الإسرائيلية.