إسرائيل في حالة حرب - اليوم 396

بحث

المتظاهرون المناهضون للإصلاح القضائي يستعدون للعودة إلى الشوارع

النشطاء يخططون لبدء المسيرة فقط بعد نهاية يوم الصيام "تشعا بآب"؛ مجموعة احتجاج: "لا تتفاوض مع حكومة ديكتاتورية. أنت تحارب حكومة دكتاتورية"

شرطة مكافحة الشغب تحاول إخلاء المتظاهرين بخراطيم المياه خلال مظاهرة في أعقاب إقرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول قانون لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، 24 يوليو 2023 (AP Photo / Oded Balilty)
شرطة مكافحة الشغب تحاول إخلاء المتظاهرين بخراطيم المياه خلال مظاهرة في أعقاب إقرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أول قانون لإصلاح النظام القضائي، في تل أبيب، 24 يوليو 2023 (AP Photo / Oded Balilty)

بعد أيام من إقرار الحكومة القانون الأول في خطتها لإصلاح النظام القضائي، يستعد المتظاهرون للخروج مرة أخرى إلى الشوارع، بما في ذلك احتجاج حاشد في تل أبيب.

ابتداء من الظهيرة وحتى المساء، تخطط مجموعة من النشطاء لكتابة “إعلان معارضة ودمار” في ساحة وسط تل أبيب.

وأيضا في ساعات الظهر، نظم احتجاج لقطاع التكنولوجيا الفائقة في حيفا، وفي المساء، يخطط النشطاء للتجمع خارج مجموعة من منازل المسؤولين الحكوميين، بما في ذلك وزير العدل ياريف ليفين في موديعين، ووزيرة المخابرات جيلا جمليئيل في تل أبيب، وعضو الليكود ايلي دلال في نتانيا.

وفي الليل، من المتوقع أن ينطلق المتظاهرون في مسيرة من شارع روتشيلد إلى المظاهرة في شارع كابلان في تل أبيب، موقع الاحتجاجات الجماهيرية ضد الإصلاح الشامل على مدار الثلاثين أسبوعًا الماضية.

ومن المقرر أن يبدأ الاحتجاج بمجرد انتهاء يوم الصيام “تشعا بآب”، “احترامًا ومراعاة لأصدقائنا الذين يصومون ويحافظون على التقاليد”، كما قال المنظمون.

وعقد قائد الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي اجتماعا صباح الخميس للتحضير للاحتجاجات المقبلة، وكرر تعهد الشرطة بالسماح بالمظاهرات وحمايتها بشرط ألا تغلق الطرق، أو تسبب العنف أو تضر بالنظام العام. وقال شبتاي في بيان: “الشرطة الإسرائيلية غير سياسية وتعمل من أجل الجمهور بأكمله مع الحفاظ على قيمه”، مضيفًا أن الشرطة “تقوم باستمرار بفحص ومراجعة أنشطتها وأنشطة ضباطها وقادتها بينما تتعلم الدروس من أجل التحسين”.

وقالت جماعة “قوة كابلان” الاحتجاجية في بيان إنها ستواصل النضال ضد الخطط التشريعية للحكومة، بما في ذلك مشروع قانون يهدف إلى تقسيم منصب المستشار القضائي إلى قسمين: “لا تتفاوض مع الحكومة الديكتاتورية. أنت تحارب حكومة دكتاتورية”.

متظاهرون يتظاهرون ضد خطة الحكومة لإصلاح القضاء في شارع كابلان في تل أبيب، 1 يوليو، 2023. (Gilad Furst)

وقالت الجماعة أنه “من الواضح أن حكومة الدمار ستستمر في محاولة تمرير جميع قوانينها الديكتاتورية… لذلك علينا تصعيد النضال. استخدام أدوات لم يتم استخدامها حتى الآن. سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإخلال بالنظام العام وتوسيع الاحتجاجات”.

ووفقا لتقرير صدر على موقع “واينت” يوم الخميس، أصدرت الحكومة مناقصة لشراء ست شاحنات خراطيم مياه كبيرة إضافية بحجمين مختلفين – وزنها 15 طنا و18 طنا.

وحث الأطباء الشرطة على تعليق استخدام أداة تفريق الحشود المثيرة للجدل – حيث أصيب عدد من المتظاهرين بسببها.

متظاهرون معارضون للإصلاح يتعرضون لخراطيم مياه الشرطة أثناء إغلاق طريق بالقرب من الكنيست، 24 يوليو 2023 (Chaim Goldberg / Flash90)

يوم الخميس سيكون اليوم الأول من الاحتجاجات الجماهيرية بعد المظاهرات العنيفة ليلة الاثنين في أعقاب مصادقة الحكومة على “قانون المعقولية” الذي يحد من المراجعة القضائية للقرارات الحكومية والوزارية. وقوبلت المظاهرات باستعراض غير مسبوق للقوة من قبل الشرطة، مما أثار اتهامات بوحشية الشرطة واستخدام القوة المفرط.

وخلال المظاهرات الحاشدة في تل أبيب والقدس يوم الاثنين وفجر يوم الثلاثاء، أغلق المتظاهرون الطرق السريعة والشوارع لساعات، بينما قامت الشرطة بإخلاء الطرق باستخدام خيالة الشرطة وخراطيم المياه. وبحسب ما ورد، أصيب أكثر من 30 متظاهرا في الاشتباكات، وقالت الشرطة إن 14 ضابطا أصيبوا. وتم اعتقال حوالي 40 شخصا في جميع أنحاء البلاد.

وفي القدس، استخدمت الشرطة الخيالة ومياه الظربان كريهة الرائحة لإخلاء المتظاهرين الذين تظاهروا أولا خارج الكنيست، وثم أغلقوا طريق بيغن السريع وتظاهروا بالقرب من مبنى المحكمة العليا.

نشطاء ضد الإصلاح يغلقون طريقا خلال احتجاج على خطة الحكومة لإصلاح القضاء، بالقرب من الكنيست في القدس، 24 يوليو، 2023. (Chaim Goldberg / Flash90)

وفي تل أبيب، تجمع حوالي 15,000 شخص في البداية في شارع كابلان خارج مقر الجيش الإسرائيلي، قبل أن يبدأ المتظاهرون في التدفق نحو طريق أيالون السريع لإغلاق الطريق الرئيسي. وأشعل النشطاء في كابلان وأيالون النيران ولوحوا بالأعلام وهتفوا “لن نستسلم” فيما حاولت الشرطة فتح الطريق السريع. وأصبحت عمليات إغلاق الطرق أمرا شائعا مع تصاعد الاحتجاجات ضد الإصلاح بعد انهيار المحادثات في الأسابيع الأخيرة.

ولأول مرة على ما يبدو، تم تزويد الشرطة بقنابل صوتية وسمح لها باستخدامها ضد المتظاهرين، رغم عدم استخدامها بالفعل، بحسب ما أفادت القناة 12.

وشهد تصويت يوم الاثنين موافقة المشرعين على إجراء يمنع القضاة من إسقاط قرارات الحكومة على أساس “غير معقوليتها”. ويقول منتقدو الحكومة إن إزالة معيار المعقولية يفتح الباب أمام الفساد والتعيينات غير اللائقة لمقربين غير مؤهلين في مناصب مهمة.

ودعا العديد من أعضاء الائتلاف الحكومة إلى المضي قدمًا في خطط الإصلاح القضائي، على الرغم من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إنه سيسعى للتوصل إلى إجماع واسع حول العناصر الأخرى للاقتراح.

اقرأ المزيد عن