المتظاهرون المناهضون للإصلاحات يحثون الولايات المتحدة على الدعم خلال لقاء نتنياهو وبايدن
المئات يهتفون "لن نستسلم أبدا" في مدينة نيويورك، بينما ألهب قادة الاحتجاج الإسرائيليين والمراقب المالي للمدينة الحشد
نيويورك – حث مئات المتظاهرين يوم الأربعاء الولايات المتحدة على دعم حماية الديمقراطية في إسرائيل بينما التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة نيويورك.
وهتف الحشد، الذي كان معظمه من الإسرائيليين، “نحن لسنا خائفين”، و”عار”، و”لن نستسلم أبدا”، بينما التقى الزعيمان في فندق في وسط مانهاتن.
وجاء العديد من المتظاهرين من إسرائيل للمشاركة في الأحداث، وكان آخرون من المغتربين الإسرائيليين. كما شارك بعض اليهود الأمريكيين غير الإسرائيليين.
ويمثل المتظاهرون عدد من مجموعات الاحتجاج الإسرائيلية، بما في ذلك “إخوة بالسلاح”، و”الجبهة الوردية”، و”بناء بديل”، و”قوة كابلان” ونشطاء من قطاع التكنولوجيا. وركز معظمهم على الإصلاح القضائي للحكومة، في حين أثار البعض الآخر قضايا تشمل حقوق المرأة وسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وتم تعليق نسخة من وثيقة استقلال إسرائيل على عمود إنارة في وسط الاحتجاج. وأحدثت الصفارات والطبول والأبواق ضجة تصم الآذان، حيث قامت قوات الشرطة المشددة وقوات الأمن الخاصة بفصل الحشد عن الفندق.
وخلال اللقاء بين نتنياهو وبايدن، أعلن أحد المنظمين للجمهور أن بايدن أكد على أهمية الديمقراطية لنتنياهو، مما أثار تصفيقا حارا من الجمهور.
وقال إيال نافيه، زعيم جماعة “إخوة بالسلاح” في إسرائيل“نحن هنا لنقول للعالم أن ديمقراطية إسرائيل تتعرض للهجوم. نحن هنا لنذكر بيبي نتنياهو بأنه لن يتمكن من تدمير ديمقراطيتنا”، مشيرا إلى رئيس الوزراء بلقبه.
وقال نافيه للحشد: “في القدس، في تل أبيب، في لندن، في نيويورك – سنكون هناك. لن نسمح لك بتحويل بلادنا إلى دكتاتورية”.
وقال تومر شاني، وهو إسرائيلي يعيش في نيويورك: “الرسالة التي نحاول إيصالها إلى الرئيس بايدن وإلى الجمهور الأمريكي ككل هي أن بيبي ليس إسرائيل، وإسرائيل ليست بيبي”.
وأضاف أن “الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون إسرائيل ديمقراطية. الإسرائيليون ما زالوا ملتزمين على الرغم من تصرفات الحكومة الإسرائيلية”.
وقال المراقب المالي لمدينة نيويورك براد لاندر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في المدينة، للحشد: “باعتبارنا أشخاصًا يحبون الديمقراطية الإسرائيلية ويهتمون بها، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يقوم نتنياهو ورفاقه بتخريب رؤية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.
وقال لاندر: “لن نقف مكتوفي الأيدي بينما يعمل نتنياهو على تدمير القضاء والضوابط والتوازنات الضرورية للديمقراطية”.
ويقيم المتظاهرون في نيويورك فعاليات على مدار الأسبوع بينما يلتقي نتنياهو بقادة العالم ويحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة. ومن المقرر أن يتم تنظيم الحدث الاحتجاجي الرئيسي صباح الجمعة في الأمم المتحدة أثناء إلقاء نتنياهو خطابه أمام المنظمة العالمية.
وعارضت بعض الجماعات اليهودية الأمريكية المحافظة الاحتجاجات.
وقالت منظمة “عام إحاد”، التابعة لمنظمة “أغودات إسرائيل الأمريكية” الجامعة للمنظمات الحريدية، إنها “مستاءة من الخطاب المتهور والتحريضي الذي تبنته حركة الاحتجاج الإسرائيلية” خلال زيارة نتنياهو.
وقال بيان صادر عن “عام إحاد” إن الأنشطة الاحتجاجية “تثير مشاعر معادية لإسرائيل ومعادية للسامية في المجتمع الأمريكي الأكبر ووسائل الإعلام العالمية”، مشددة على أن المجموعة ليس لها موقف من السياسات القضائية للحكومة، وتدعم الحق في الحريات الديمقراطية، بما في ذلك حق الاحتجاج.
وأعلن ائتلاف من الجماعات اليمينية بقيادة “المنظمة الصهيونية الأمريكية” عن مظاهرة لدعم نتنياهو خارج الفندق الذي يقيم فيه يوم الخميس، في نفس الوقت الذي ينظم فيه احتجاج للنشطاء المناهضين للإصلاح.