إسرائيل في حالة حرب - اليوم 349

بحث

المتحدث العسكري يقلل من أهمية تعليق ارسال شحنات أسلحة أمريكية إلى إسرائيل، ويقول إن الخلافات يتم حلها وراء أبواب مغلقة

دانيئل هغاري يشيد بحجم الدعم الذي تقدمه واشنطن والتعاون مع الجيش الأمريكي حتى الآن في حرب غزة، ويحذر من أن عملية رفح المثيرة للجدل لن تنهي الهجمات ضد إسرائيل

لقطة شاشة من فيديو للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري في مؤتمر استضافته صحيفة يديعوت أحرونوت في تل أبيب، 8 مايو، 2024. (Ynet. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من فيديو للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري في مؤتمر استضافته صحيفة يديعوت أحرونوت في تل أبيب، 8 مايو، 2024. (Ynet. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

بدا الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء وكأنه يقلل من مسألة  قيام الإدارة الأمريكية بتعليق ارسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل بشكل غير مسبوق بسبب قلقها من احتمال حدوث عملية إسرائيلية كبيرة في مدينة رفح جنوب غزة، قائلا إن الحليفين يقومان بحل أي خلافات بينهما “خلف الأبواب المغلقة”.

وردا على سؤال حول هذه القضية في مؤتمر عُقد في تل أبيب استضافته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وصف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنه وصل إلى “نطاق غير مسبوق، على ما أعتقد، في تاريخ إسرائيل”.

وعندما تم الضغط عليه بشأن تعليق تسليم القنابل الثقيلة، قال هغاري: “نحن مسؤولون عن المصالح الأمنية لإسرائيل ونولي اهتماما بالمصالح الأمريكية في الساحة”.

وأشاد هغاري بحجم التعاون بين مقر الجيش الإسرائيلي والقيادة المركزية للجيش الأمريكي (CENTCOM) خلال الحرب، قائلا: “هناك شيء أكثر أهمية من المساعدة الأمنية وهو الدعم العملياتي”.

وأكدت إدارة بايدن يوم الثلاثاء التقارير التي أفادت بأنها علقت مؤخرا إرسال شحنة كبيرة من القنابل زنة 500 و 2000 رطل إلى إسرائيل خشية أن تستخدمها الأخيرة في عملية برية كبيرة وشيكة في مدينة رفح المكتظة بالسكان جنوب قطاع غزة.

وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس التي تعلق فيها الولايات المتحدة ارسال شحنة أسلحة للجيش الإسرائيلي، حيث أنها زودته بالأسلحة بشكل شبه دائم منذ 7 أكتوبر.

وتعارض واشنطن بشدة شن هجوم كبير في رفح، اقتناعا منها بأنه لا يمكن لإسرائيل أن تشن هجوما وأن تضمن في الوقت نفسه سلامة ما يزيد عن مليون فلسطيني يحتمون هناك.

أشخاص يتفقدون حفرة في موقع مبنى قصفته غارات إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة في 8 مايو، 2024. (Photo by AFP)

وفقا لمسؤولي دفاع إسرائيليين، فإن أربع من كتائب حماس الست المتبقية موجودة في المدينة، إلى جانب أعضاء من قيادة الحركة وعدد كبير من الرهائن الذين اختطفتهم الحركة من إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

لأشهر تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن القوات الإسرائيلية ستنفذ عملية لاجتثاث آخر معاقل حماس في رفح، بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق في المحاثات الجارية بشأن الرهائن، التي من شأنها وقف إطلاق النار لبضعة أسابيع على الأقل مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن، أم لا.

وأقر هغاري بوجود تحديات تواجه العملية البرية في رفح، موضحا أن العملية لم تبدأ قبل أشهر لأن “الظروف العملياتية” لم تكن متوافرة بسبب الأعداد الكبيرة من سكان غزة الذين لجأوا إلى المدينة ومحيطها.

وقال هغاري إن رفح “ليست بأهمية خان يونس وشمال غزة”، في إشارة إلى منطقتين أخريين في قطاع غزة عمل الجيش الإسرائيلي فيهما بالفعل.

وتابع هغاري “سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا”، مضيفا  “حتى بعد أن نتعامل مع رفح، سيكون هناك إرهاب، وسوف تتحرك حماس شمالا وتحاول إعادة تنظيم صفوفها، حتى في الأيام المقبلة. أينما عادت حماس، سواء في شمال القطاع أو في وسطه، فسنعود إلى العمل”.

استولى الجيش الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر يوم الثلاثاء، بعض يوم من قيامه بإصدار أوامر لـ 100 ألف فلسطيني بإخلاء الأحياء الشرقية من المدينة. ويبدو أن واشنطن قد أشارت إلى موافقتها على العملية المحدودة، قائلة إن أهداف العملية مشروعة.

نازحون فلسطينيون يفرون من رفح مع أمتعتهم إلى مناطق أكثر أمانا في جنوب قطاع غزة في 7 مايو، 2024 بعد أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي في اليوم السابق. (AFP)

وقد اندلعت الحرب بعد الهجوم الذي نفذته منظمة حماس في 7 أكتوبر، والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص في إسرائيل وتم احتجاز 252 آخرين كرهائن. ولا يزال 128 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر في غزة – وليسوا جميعا على قيد الحياة. قُتل 267 جنديا إسرائيليا خلال الهجوم البري ضد حماس ووسط العمليات على طول حدود غزة.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 34 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا في القتال حتى الآن، وهو عدد لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل ويشمل حوالي 13 ألف مسلح من حماس تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة. وتقول إسرائيل أيضا إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن