المبعوث السابق للقدس يحث المملكة المتحدة على الإعتراف بدولة فلسطينية
يقول فنسنت فين، الذي غادر منصبه كالقنصل البريطاني في وقت سابق من هذا العام، إن الخطوة ستسهل حل الدولتين

على بريطانيا الإعتراف بفلسطين من جانب واحد، كدولة ذات سيادة كوسيلة لإنطلاقة العملية المتوقفة نحو حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كتب القنصل العام البريطاني السابق للقدس في مقالة رأي نشرت يوم الأربعاء.
الدبلوماسي فنسنت فين، الذي خدم في القنصلية البريطانية في القدس من 2010 حتى بداية عام 2014، قال أنه بسبب العلاقة التاريخية للمملكة المتحدة مع المنطقة، إعتراف من جانب واحد لدولة فلسطين يمكن أن ‘يغير الديناميكية في الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة’.
‘أينما سنقود، أوروبا ستتبع – وهناك إلحاح على ذلك’، كتب فين في صحيفة التلغراف.
‘لماذا المملكة المتحدة، قد تسأل؟ حسنا، نحن طرف في تاريخ هذا الصراع – منشئي وعد بلفور وأصحاب الإنتداب على فلسطين بين 1920 و1948. بموجب الإنتداب، تكرسنا ‘للثقة المقدسة للحضارة’ لتعزيز رفاهية الفلسطينيين وإرشادهم إلى الإستقلال’، أضاف.
حل الدولتين هو ‘الحل الوحيد القابل للتطبيق’، ويستحق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين الأمن والدولة، كتب فين. الإعتراف الثنائي بفلسطين ‘هو هدية المملكة المتحدة’ ولن يكون ‘مرتبطاً بأي حزب سياسي فلسطيني’.
لحظة الإعتراف هي ‘الآن لهذا العضو الدائم في مجلس الأمن الذي يملك حق الفيتو، المزيد من الإمتناع هو تخلي عن المسؤولية، إذا إخترنا أن نتصرف بشكل حاسم، سنقوم بتغيير الديناميكية في الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة”، شدد فين.
في رأي فين، إن حل الدولتين سيشابه مبادرة السلام العربية لعام 2002، وسيتضمن أن ‘تحدد الدولتين الحدود على أساس حدود 1967، مع تبادل الأراضي المتفق عليها حيث تكون متساوية في الحجم والقيمة؛ غزة منزوعة السلاح، مثل بقية فلسطين، ووصلها مع الضفة الغربية. وأن تكون القدس عاصمة مشتركة للدولتين، والتي سوف تتفقا على حل عادل ومنصف لقضية اللاجئين’.
كي يتحقق هذا، على الفلسطينيين الإلتزام ‘بسياسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، “سياسة اللاعنف والتعاون الأمني الكامل مع إسرائيل، عبر أراضي فلسطين، بالإضافة إلى وقت إجراء إنتخابات حرة ونزيهة قريباً … الإعتراف سيجدد إيمان الفلسطينيين أن طريق اللاعنف، وليس مسار حماس، سيؤدي الى مكان ما: إلى دولة قائمة من خلال الدبلوماسية والتعبير الديمقراطي، وليس التدمير’.
إضطر فين إلى الفرار من جامعة بيرزيت في رام الله مارس 2013، عندما تحولت مظاهرة طلاب ضد زيارته لعنيفة.
حاصر العشرات من طلاب المبنى الإداري للجامعة بينما كان فين في إجتماع مع رئيس الجامعة خليل هندي، ذكرت وكالة أنباء معا. قام أمن الحرم الجامعي بحماية فين من الحشد بينما غادر المبنى، حماه حتى دخل سيارته المنتظرة. قال التقرير، ثم بدأ الطلاب المحتجين بضرب السيارة وكسر واحدة من المرايا.
قيل إن الطلاب إحتجوا على ‘موقف بريطانيا في القضية الفلسطينية’، وكذلك الموقف التاريخي تجاه إسرائيل، المعروض في وعد بلفور عام 1917، أول تأييد بريطاني لتطلعات وطنية يهودية.