إسرائيل في حالة حرب - اليوم 643

بحث
حصري

المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن يستضيف قمة لنظرائه العالميين في مونتانا

من المقرر أن يقوم الحاضرين، الذين تأكد بعضهم من أن الفعالية لا تزال قائمة بعد أن سحب بوهلر ترشيحه لمنصب المبعوث الرئاسي، بالتوقيع على بيان مشترك بشأن التعاون ضد احتجاز الرهائن

مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر خلال مراسم رفع علم الرهائن والمحتجزين ظلما في وزارة الخارجية، 6 مارس 2025، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)
مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر خلال مراسم رفع علم الرهائن والمحتجزين ظلما في وزارة الخارجية، 6 مارس 2025، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)

واشنطن – يستضيف المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر نظراءه من مختلف أنحاء العالم في قمة هذا الأسبوع في منتجع في مونتانا لمناقشة الجهود التعاونية لمكافحة احتجاز الرهائن.

قال بوهلر لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: “يهدف الاجتماع في يلوستون إلى العمل معًا كدول ذات سيادة لوقف أولئك الذين يحتجزون الرهائن. هذه المنطقة هي واحدة من الأماكن الجميلة العديدة في الولايات المتحدة وتسمى بلاد السماء الكبيرة. وهي ترمز إلى الحرية ووعد الرئيس ترامب بإعادة جميع الأمريكيين إلى الوطن”.

وقد اطلعت صحيفة تايمز أوف إسرائيل على الدعوة التي أُرسلت للمشاركين وتأكدت من العديد من الدول التي سترسل ممثلين عنها.

وتواصلت بعض الدول مع واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأكيد أن القمة لا تزال قائمة، بعد أن كشف البيت الأبيض يوم الجمعة أن بوهلر سحب ترشيحه لشغل منصب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، بحسب ما قاله دبلوماسي غربي لتايمز أوف إسرائيل.

سيواصل بوهلر العمل على هذه القضية، ولكن بمنصب لا يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ، والتي قد تكون صعبة المنال بعد أن أصبح أول مسؤول أمريكي على الإطلاق يلتقي بأعضاء من حماس، لمحاولة التفاوض على إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية لا يزالون محتجزين في غزة.

وقد تم تنسيق تلك المحادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن إسرائيل لم تكن على علم بذلك وصبّت غضبها على بوهلر، حيث ضغط وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لاحقًا على المسؤولين الأمريكيين من أجل تهميش المبعوث الأمريكي الخاص بالرهائن، وفقًا لمسؤول أمريكي رفيع المستوى.

نادي يلوستون بالقرب من بيغ سكاي، مونتانا (Erik Petersen/Bozeman Daily Chronicle via AP, File)

وقد أصر البعض في إدارة ترامب على أن بوهلر كان يخطط لسحب ترشيحه قبل أن تسرب إسرائيل محادثاته السرية المباشرة مع حماس إلى الصحافة في 4 مارس. وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن بوهلر سيواصل العمل على القضية كموظف حكومي خاص، وقال مسؤول أمريكي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن هذا التحول سيمنحه تفويضًا أوسع، حيث أن منصب المبعوث الرئاسي يأتي مع “بيروقراطية” كان من شأنها أن تعقد جهوده لمساعدة جميع الأمريكيين المحتجزين في الخارج.

لكن مسؤول أمريكي ثانٍ قال يوم السبت إن قرار بوهلر يتعلق أكثر بالرغبة في تجنب المتطلبات المالية الصارمة التي تأتي مع عملية مصادقة مجلس الشيوخ، حيث لا يزال يعمل كشريك إداري لشركة استثمار في مجال الرعاية الصحية التي أسسها مؤخرًا.

وقال المسؤول الأمريكي الأول إن بوهلر سيواصل أيضا مساعدة ويتكوف في محادثات الرهائن مع حماس. وكانت حماس قد أعلنت يوم الجمعة أنها وافقت على اقتراح بالإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر إلى جانب جثامين الرهائن الأربعة الآخرين مزدوجي الجنسية، وهو عرض قال دبلوماسي عربي رفيع المستوى لتايمز أوف إسرائيل إنها كانت محول المحادثات المباشرة التي أجراها بوهلر.

وقد رفض ويتكوف العرض ووصفه بأنه “مرفوض تماما”، بينما طالب حماس بالإفراج الفوري عن ألكسندر وقبول اقتراح “تضييق الفجوات” لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وقالت إسرائيل – التي رفضت الشروع في مفاوضات بشأن شروط المرحلة الثانية – يوم السبت إنها مستعدة للتفاوض بناءً على اقتراح ويتكوف، الذي كشف المبعوث الأمريكي يوم الأحد أنه ينص على إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، بمن فيهم ألكسندر.

وقال الدبلوماسي العربي الرفيع أنه من المتوقع أن تستمر المحادثات في الدوحة خلال الأيام المقبلة، لكن بوهلر لا يشارك فيها.

مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر يشاهدان رفع علم الرهائن والمحتجزين ظلماً في وزارة الخارجية، الخميس 6 مارس 2025، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)

وهذا يسمح له بالمضي قدمًا في خططه لاستضافة نظرائه في منزله في بيغ سكاي بولاية مونتانا في نادي يلوستون. وجاء في الدعوات لهذا الحدث، التي تم إصدارها منذ أكثر من شهر، أن المشاركين سيوقعون على بيان مشترك يتعهدون فيه بالعمل معًا لإحباط ممارسة احتجاز الرهائن في جميع أنحاء العالم.

وتضم الدول التي من المقرر أن ترسل ممثلين عنها إسرائيل والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا والنمسا. كما تمت دعوة ممثلين من قطر ومصر – اللتين تتوسطان في محادثات الرهائن الجارية إلى جانب الولايات المتحدة – للحضور، لكنهما لن تحضرا الاجتماع، لأنه سيعقد خلال شهر رمضان، وفقًا لمصدرين مطلعين.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن المبعوث الإسرائيلي لشؤون الرهائن غال هيرش تلقى دعوة لكنه سيرسل موظف أقل مستوى من وزارة الخارجية للمشاركة نيابة عنه، وأقر المسؤول الإسرائيلي بأن اختياره عدم إرسال شخص أرفع مستوى يعود إلى إحباط القدس من بوهلر.

المبعوث المكلف بملف الرهائن غال هيرش (يسار) يلتقي بنظيره الأمريكي آدم بوهلر في بلير هاوس، 4 فبراير 2025. (Prime Minister’s Office)

سعى بوهلر إلى تهدئة المخاوف الإسرائيلية بشأن محادثاته مع حماس خلال مكالمة محتدمة مع ديرمر في 4 مارس وفي سلسلة من المقابلات التي أجراها في البرامج الإخبارية الأمريكية والإسرائيلية في 9 مارس، والتي أصر خلالها المبعوث الأمريكي على أنه لم يكن ليوافق على أي شيء يتجاوز معايير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأن إدارة ترامب ملتزمة بتحرير جميع الرهائن – وليس فقط الرهائن الأمريكيين.

ولكن عندما تم الضغط عليه في كل مقابلة حول اعتراض إسرائيل على المحادثات المباشرة مع حماس، دافع عن هذه الممارسة، قائلاً إن الولايات المتحدة “ليست عميلة لإسرائيل” في إحدى المقابلات وأنه “لا يهتم حقاً” برأي ديرمر في مقابلة أخرى.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن إسرائيل تواصلت بعد ذلك مع إدارة ترامب من خلال قنوات متعددة للتعبير عن رفضها، مع الحرص في الوقت نفسه على تجنب انتقاد واشنطن علناً.

اقرأ المزيد عن