المئات يتظاهرون على وفاة نافالني في تل أبيب وحيفا بينما يلتزم المسؤولون الإسرائيليون الصمت
أثارت وفاة معارض الكرملين، الذي ألقي باللوم فيه على نطاق واسع على بوتين، احتجاجات بين أفراد الجالية الروسية؛ مظاهرات في القدس ونتانيا وكرميئيل أيضا؛ جماعة حقوقية تتحدث عن اعتقال 100 في روسيا
تظاهر المئات خارج المؤسسات الدبلوماسية الروسية في تل أبيب وحيفا يوم الجمعة في وقفة احتجاجية على وفاة كبير منتقدي الكرملين أليكسي نافالني، الذي أعلنت دائرة السجون الفيدرالية الروسية وفاته في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي في وقت سابق من اليوم.
وشاركت مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد على موقع إكس صورة من وقفة احتجاجية في القدس.
وأفاد موقع ديتالي الإخباري الإسرائيلي الروسي أن مظاهرات عفوية نُظمت أيضًا في نتانيا وكرميئيل.
وفي تل أبيب، تجمع الحشد خارج السفارة الروسية وهتفوا “روسيا بدون بوتين!” و”روسيا سوف تتحرر!”
وكان الناشط البالغ 47 عاما يمضي عقوبة بالسجن 19 عاما بعد إدانته بتهمة “التطرف” في سجن ناء في المنطقة القطبية الشمالية من روسيا في ظروف بالغة الصعوبة.
وأفادت سلطات السجون لمنطقة يامال في القطب الشمالي في بيان “في 16 فبراير 2024، شعر السجين نافالني أ.أ. بوعكة بعد نزهة وغاب عن الوعي بشكل شبه فوري”.
Прости нас Леша ???? pic.twitter.com/7bvRoy7tm0
— Хайфская Панда ???????? (@HaifaPanda) February 16, 2024
“ما زلنا ننتظر تأكيدًا من عائلة نافالني بشأن وفاته، لأنه حتى الآن لم يتم نشر معلومات حول وفاة نافالني إلا من قبل دائرة السجون الفيدرالية، والتي لا نعتبرها مصدرًا موثوقًا. على الرغم من أنه، بالطبع، لا توجد فرصة عمليا [أنه لا يزال على قيد الحياة]،” نقل ديتالي عن سيرجي جوركوفسكي، الناشط المناهض لبوتين وممثل مؤسسة نافالني لمكافحة الفساد في إسرائيل.
وبينما سارع العديد من القادة الغربيين إلى إلقاء اللوم على بوتين في وفاة نافالني، لم يصدر أي تعليق من مشرعي الحكومة الإسرائيلية أو وزارة الخارجية.
وكتب عضو الكنيست فلاديمير بيلياك من حزب “يش عتيد”، الذي ولد في الاتحاد السوفييتي السابق، على موقع إكس أن نافالني كان “أحد القادة البارزين في المعارضة الروسية”، وأثنى على “شجاعته المذهلة” في العودة إلى روسيا بعد أن نجا من محاولة اغتيال بغاز الأعصاب.
وكتب بيلياك “في البلدان غير الديمقراطية، حيث يوجد شرطة سياسية وقضاء خاضع، يُرسل زعماء المعارضة إلى السجن ويموتون في شبابهم”.
وعكست المظاهرات في إسرائيل، التي يضم مواطنوها أكثر من مليون شخص من أصل روسي، أحداثا مماثلة جرت في الجاليات الروسية في أنحاء العالم.
وفي برلين، تجمع حشد يتراوح بين 500 إلى 600 شخص، وفقا لتقديرات الشرطة، في شارع أونتر دن ليندن بالمدينة، وهم يهتفون بمزيج من اللغات الروسية والألمانية والإنجليزية.
وورد أيضًا أن مجموعات تظاهرت في نيويورك وباريس وروما وأمستردام وبرشلونة وصوفيا وجنيف ولاهاي، من بين مدن أخرى.
وفي روسيا نفسها، حذر ممثلو الادعاء الروس من المشاركة في أي احتجاج حاشد في موسكو. ووضع بعض الروس الورود والقرنفل على نصب تذكاري لضحايا القمع السوفييتي في ظل المقر السابق للكي جي بي.
وقالت جماعة أو.في.دي-إنفو المدافعة عن الحقوق والتي تقدم تقارير عن حرية التجمع في روسيا، إن أكثر من 100 شخص اعتقلوا في مسيرات تأبين لنافالني.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني إنه حتى 17 فبراير، “تم بالفعل اعتقال أكثر من 101 شخص في 10 مدن”، بما في ذلك 11 في العاصمة موسكو.
وكان الكريملين يراقب نافالني، السياسي القومي السابق والمحامي الروسي الذي صعد إلى الساحة من خلال إنتاج مقاطع فيديو توثق المعاملات الفاسدة لبوتين وأعوانه، لعدة سنوات.
ودخل في غيبوبة بعد تسممه بغاز أعصاب في أغسطس 2020، في محاولة اغتيال نُسبت لاحقًا إلى عملاء المخابرات الروسية، رغم أن الكرملين نفى هذه الاتهامات.
وتم احتجاز نافالني في المطار لدى عودته إلى موسكو عام 2021 بعد تلقيه العلاج في برلين.
وفي ديسمبر 2023، قبل يومين من إعلان بوتين عن محاولته إعادة انتخابه في عام 2024، اختفى نافالني من سجنه في موسكو، ليعود للظهور مرة أخرى بعد ثلاثة أسابيع في سجن ناء في المنطقة القطبية الشمالية، حيث تم نقله لأسباب غير محددة.