المئات يتظاهرون أمام منزل وزير المالية سموتريش في الضفة الغربية
متظاهرون من جماعة “الإخوة بالسلاح” يقولون إن زعيم حزب "الصهيونية الدينية" يدعم المستوطنين العنيفين وينسى "الوصايا"
تظاهر مئات المتظاهرين من مجموعة “الإخوة بالسلاح” من جنود الاحتياط المعارضين للإصلاح القضائي للحكومة يوم الخميس خارج منزل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في مستوطنة كدوميم بالضفة الغربية.
“لقد وصلنا احتجاجا على حقيقة أن الأمن في إسرائيل والضفة الغربية في حضيض غير مسبوق، ولتذكير الوزير الفاشل بالوصايا التي تخلى عنها لصالح جهوده لتعزيز أجندة كاهانا العنصرية للتفوق اليهودي”، ورد في بيان المجموعة.
وحمل المتظاهرون لوحات مكتوب عليها “لا تسرق” و”لا تشتهي” بالإضافة إلى “احترم المثليين” و”لا تكن عنصريًا”، في إشارة إلى الوصايا العشر.
وتابع البيان “قام سموتريش باقتلاع [وزير الدفاع يوآف] غالانت من وزارة الدفاع ويتولى منصب يفوق قدراته”، في إشارة إلى منصب وزير المالية الإضافي كوزير في وزارة الدفاع مسؤول عن قضايا الاستيطان.
“إنه يتقدم بخطته الحاسمة لإنشاء دولة لليهود فقط، ويدعم ميليشيات حوارة، ويتخلى عن جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي”، في إشارة إلى الحل الذي اقترحه سموتريش للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعنف المستوطنين، بما في ذلك أعمال الشغب التي وقعت في فبراير في قرية حوارة الفلسطينية.
ويشير الاتهام بالتخلي عن الجنود إلى ادعاء المعارضة بأن إضعاف المحاكم الإسرائيلية سيؤدي إلى تدخل أكبر من قبل المحكمة الجنائية الدولية، التي تبقى إلى حد كبير خارج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بسبب قوة القضاء الإسرائيلي.
وأصبحت الاحتجاجات خارج منازل أعضاء الحكومة أمرًا شائعًا منذ بدء الحركة المناهضة للإصلاح، على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يشق فيها المتظاهرون طريقهم إلى منزل زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، والذي يقع بعيدًا عن الخط الأخضر في الضفة الغربية.
במקרה שאדוני לא ראה (או עשה את עצמו לא רואה):
עשרת הדיברות:???? לא תרצח
???? לא תגנוב
???? לא תשקר
???? לא תחמד
???? לא תסית@ahimlaneshek1 pic.twitter.com/EDts9rjW9d— האיש עם הקורנטה (@Gtaraservice) August 24, 2023
وورد أن سموتريتش يدفع في أعقاب سلسلة من الهجمات الأخيرة بخطة لتوسيع مستوطنات الضفة الغربية وإضفاء الشرعية على العشرات من البؤر الاستيطانية.
وورد إن الخطة وضعت خارطة لجميع البؤر الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية خارج الخط الأخضر، بهدف إضفاء الشرعية عليها جميعا في نهاية المطاف. ومن أجل إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية المبنية على أراض فلسطينية خاصة، يهدف سموتريش إما إلى نقلها إلى أراضي الدولة أو تطبيق آليات قانونية بديلة تسمح لها بالبقاء في مكانها، وفقا للتقرير.
وقُتلت بتشيفاع نيغري (42 عاما) يوم الاثنين بعد أن تعرضت مركبة كانت تستقلها مع ابنتها البالغة من العمر 12 عاما لإطلاق نار من سيارة مارة أثناء السفر في الطريق السريع رقم 60، بالقرب من مفرق بيت حجاي، جنوب الخليل. وأصيب السائق بجروح خطيرة بينما نجت الطفلة سالمة.
وقال الجيش إنه ألقى القبض على المشتبه بهم بنفيذ الهجوم في الخليل في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
يأتي الهجوم بعد يومين من مقتل إسرائيلييْن، رجل وابنه، في هجوم نفذه مسلح فلسطيني في بلدة حوارة بشمال الضفة الغربية. وقُتل شاي نيلاس نيغريكر (60 عاما) وابنه أفيعاد نير (28 عاما) بعد تعرضهما لإطلاق النار في مغسل سيارات بعد ظهر السبت.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال العام والنصف الأخيرين، مع ارتفاع في عدد هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات اعتقال ليلية شبه يومية للجيش الإسرائيلي، وتصاعد الهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
كما تعرض وزير المالية مؤخرا لانتقادات – بما في ذلك من وزراء آخرين في الحكومة – لرفضه تحويل 200 مليون شيكل (55 مليون دولار) مخصصة للتنمية الاقتصادية في البلدات والقرى العربية، ما أثار اتهامات بالعنصرية من مشرعي المعارضة.