الليكود ينتقد بينيت ’المنافق’ بسبب تصريحاته حول الدولة الفلسطينية
رئيس حزب ’البيت اليهودي’ اتهم رئيس الوزراء نتنياهو بمعارضة الدولة الفلسطينية بالعبرية وتأييدها بالإنجليزية
هاجم مسؤول في حزب (الليكود) زعيم حزب (البيت اليهودي) نفتالي بينيت ليلة الأحد واصفا إياه بـ”المنافق” بسبب إنتقاد الأخير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان بينيت قد انتقد نتنياهو الاحد، متهما إياه بالتحدث بلسانين حول إقامة الدولة الفلسطينية.
في معرض حديثه بمناسبة “يوم القدس”، الذي يصادف استيلاء إسرائيل على الجزء الشرقي من المدينة في حرب الستة أيام عام 1967، أكد زعيم الحزب القومي المتدين على أن إسرائيل لن تقبل أبدا بمبادرة السلام العربية، وقال إن ما يقوله نتنياهو للجمهور بالعبرية يختلف عما يقوله بالإنجليزية.
وقال بينيت: “حان الوقت لنقول بصوت واضح: أرض إسرائيل هي ملك لشعب إسرائيل”، وأضاف: “من المستحيل أن تكون مؤيدا لأرض إسرائيل بالعبرية ومؤيدا لإقامة دولة فلسطينية بالإنجليزية”.
مسؤول رفيع بـ -(الليكود) رد على بينيت بالمثل.
وقال لموقع “واللا” الإخباري في وقت لاحق الأحد: “حملة بينيت المنافقة لا تعرف حدودا”.
وأضاف المسؤول: “شخص جلس مع [رئيسة حزب “هتنوعاه” من وسط اليسار] تسيبي ليفني في حكومة أجرت محادثات مباشرة مع الفلسطينية راى فجأة الضوء، وفي تصادف مذهل مع تعيين [رئيس “إسرائيل بيتنا” أغفيغدور] ليبرمان وزيرا للدفاع”. بينيت، الذي يترأس حزبا أكبر من حزب ليبرمان، سعى للحصول على منصب وزير الدفاع دون جدوى.
وأردف المسؤول قائلا: “هذا وضع سخيف”، وتابع، “التهديد الأكبر على حكومة اليمين الواسعة برئاسة ’الليكود’ هو رئيس ’البيت اليهودي’. إذا أصر بينيت على انسحاب ’البيت اليهودي’ من الحكومة لدوافع شخصية، سيكون هو المسؤول الوحيد عن النتائج”.
وكان نتنياهو قد لمح في الأسابيع الأخيرة بأنه سيكون منفتحا على إجراء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين بالإستناد على نسخة محدثة من مقترح سعودي من عام 2002، الذي ينص على العودة إلى خطوط وقف إطلاق النار ما قبل عام 1967 مع القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. وقال نتنياهو في الأسبوع الماضي إن مبادرة السلام العربية “تتضمن عناصر إيجابية قد تساعد في إحياء مفاوضات بناءة مع الفلسطينيين”.
إنتقاد بينيت الحاد لنتنياهو يعكس اتهامات وجهها سياسيون إسرائيل كثر لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث اتهموه بالدعوة إلى السلام مع إسرائيل أمام المجتمع الدولي، في الوقت الذي يقوم فيه بالتحريض على العنف بلغته الأم.
وشهدت العلاقة بين بينيت ورئيس الوزراء مؤخرا خلافات بسبب مطالب إئتلافية. يوم السبت قال زعيم (المعسكر الصهيوني) يتسحاق هرتسوغ بأن حزبه لا يمكنه الإنضمام إلى الإئتلاف الحاكم في الوقت الذي يبقى فيه (البيت اليهودي)، الذي يعارض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية، جزءا من الحكومة.
خلال تصريحاته يوم الأحد في معهد ديني في القدس، أكد بينيت على رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية، وقال أن ذلك لن يحدث ما دام في الحكومة.
وقال بينيت، “هناك أشخاص، في إسرائيل وحول العالم، يتعاونون من أجل مبادرات عربية عدة، التي بحسبها سنقوم بتقسيم أرض [إسرائيل]، ولا سمح الله تقسيم القدس، والعودة إلى خطوط 67″، وتابع قائلا، “لأن العالم يمارس الضغوط، هناك ما [ينظر إليها] كحاجة لإسترضائه. لهم أقول الليلة: أبدا”.
وصرح بينيت السبت أنه في حين أنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، ولكنه يؤيد تشكيل “حكم ذاتي فلسطيني على منشطات”.
وقال وزير التعليم لبرنامج القناة الثانية “لقاء مع الصحافة”، بأن اتفاق كهذا من شأنه أن يشكل فرضا للسيادة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة (C)، التي تضم 60% من الضفة الغربية.
معلقا على الوعود التي أعطاها نتنياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام مغ الفلسطينيين، تعهد بينيت بأنه “ما دمنا هنا [في الحكومة]، لن يتم تأسيس دولة فلسطينية… لن يتم تقسيم القدس”.
وأشار إلى أن الدولة الفلسطينية ليست جزءا من المبادئ التوجيهية لسياسية الحكومة التي تم وضعها في المحادثات الإئتلافيه في العام الماضي عندما سعى نتنياهو إلى تشكيل حكومة بعد الإنتخابات.
وقال بينيت: “نحن في حكومة أصريت على ألا تكون [إقامة دولة] فلسطينية ضمن مبادئها التوجيهية”، وتابع، “إذا كنا نتحدث عن عودة إلى حدود 1967 وتقسيم القدس، لن أقوم بالإستقالة من الحكومة فحسب، بل سأسقطها”.
وأضاف: “لا ينبغي علينا التخلي عن إنش واحد من الأرض، لا ينبغي علينا إعطاء أي أرض للفلسطينيين”.
إنسحاب بينيت مع حزبه صاحب المقاعدة الثمانية من الحكومة، التي تتمتع بأغلبية 66-54 في الكنيست، سيؤدي فعليا إلى إسقاط الحكومة.