الكشف عن أسماء خمسة قتلى للصواريخ الإيرانية في بيتاح تيكفا وحيفا
لم يتم الكشف بعد عن اسم الضحية الأخيرة للهجوم في بيتح تيكفا؛ "بازان" تشيد بعمال مصفاة النفط القتلى باعتبارهم "محترفين متفانين سقطوا أثناء قيامهم بواجبهم"

تم نشر أسماء خمسة أشخاص قُتلوا في الضربات الصاروخية البالستية في الساعات الأولى من صباح الإثنين وهم يعكوف وهداسا بيلو، وديزي يتسحاقي، وإيغور فرادكين، وأوري ليفي.
قُتل الخمسة عندما سقطت الصواريخ في المدن الإسرائيلية في خمسة مواقع على الأقل، وحصدت حياة ثمانية أشخاص في المجموع. كما أصيب 300 آخرين في الهجوم الصاروخي نفسه.
وكان فرادكين وليفي من بين ثلاثة أشخاص قُتلوا في ضربة على مجمع مصفاة النفط في “بازان” في حيفا، شمال إسرائيل. وتم الكشف عن هوية الضحية الثالثة، وهو داني أفرهام، ليلة الاثنين.
قُتلت يتسحاقي (85 عاما)، ويعكوف وهداسا بيلو (كلاهما 77 عاما)، في وابل من الصواريخ أُطلق على مدينة بيتح تيكفا بوسط البلاد، والذي قُتل فيه أربعة أشخاص. ولم يتم بعد نشر اسم الضحية الرابعة.
وأعلن أوفير بيلو، نجل الزوجين المقيم في البرازيل، مقتل والديه في منشور على فيسبوك يوم الثلاثاء، وقال إنه ”في حالة صدمة تامة“.
احتمى الاثنان في الغرفة الآمنة في شقتهما عندما اصطدم صاروخ يحمل رأسا متفجرا كبيرا بمبنى سكني مكون من 20 طابقا، وأصاب جدارا يقع بين غرفتين آمنتين، اللتين لم تصمدا أمام قوة الانفجار.

تقول السلطات الإسرائيلية إن الغرف المحصنة الموجودة داخل الشقق هي أماكن حماية مناسبة في حالة وقوع هجوم، على الرغم من أنها مصممة في الغالب للحماية من الشظايا وموجات الصدمة، وعلى عكس المخابئ تحت الأرض المستخدمة كملاجئ عامة، فإنها لا تستطيع بالضرورة تحمل تأثير مباشر للمتفجرات الثقيلة.
بحسب المسؤولين، فإن الغرف المحصنة أنقذت أرواحا لا حصر لها في الصليات الصاروخية القادمة من إيران حتى الآن.
ويُعتقد أن يتسحاقي، التي قُتلت في الضربة ذاتها، كانت خارج الغرفة الآمنة وقت الهجوم. كما أصيبت مقدمة الرعاية الخاصة بها بجروح جراء الانفجار، وفقا لموقع “واينت”.

في بيان بعد ظهر الثلاثاء، أكد رئيس بلدية بيتح تيكفا رامي غرينبرغ أن يتسحاقي كانت من بين القتلى الأربعة في الهجوم الصاروخي الإيراني، وقال إن البلدية ستقوم رسميا بنشر أسماء الضحايا الثلاثة الآخرين في وقت لاحق من اليوم.
وقال: “ببالغ الحزن والألم، نحني رؤوسنا مع جميع سكان المدينة جراء جريمة القتل الوحشية لأربعة من سكان بيتاح تيكفا جراء القصف الصاروخي القاتل أمس”، مضيفا “نقدم الدعم للعائلات بكل ما أوتينا من قوة، وسنواصل الوقوف إلى جانبهم في هذه اللحظات العصيبة”.
قُتل فرادكين (50 عاما) وليفي (58 عاما)، عندما أصيبت مصفاة بازان للنفط، حيث كانا يعملان، بصاروخ إيراني. ليلة الإثنين تم نشر اسم الضحية الثالثة للهجوم وهو زميلهما داني أفراهام، (59 عاما)، من كريات موتسكين.

ونعت بلدية كريات موتسكين أفراهام، وهو أب لابنين، ووصفته بأنه “رجل متواضع ومتفان ومحترم، الذي عمل في قطاع الطاقة لأكثر من 30 عاما وكان دائما على استعداد لتقديم المساعدة حتى في الأوقات الصعبة”.
وقالت عائلة فرادكين، وهو من سكان مدينة كريات آتا القريبة، إنه عمل في مصفاة النفط لأكثر من 17 عاما، وكان ”يؤمن إيمانا عميقا بما يفعله“، معتبرا أن ذلك جزء من دوره في ”رعاية البلد“.
وترك فرادكين وراءه زوجة وثلاثة أبناء وحفيدة.
وسيوارى جثمانه الثرى يوم الأربعاء في مقبرة تل ريغيف.
وقال رئيس بلدية كريات آتا، يعكوف بيرتس، في بيان: “أشعر بتعاطف عميق مع عائلة فرادكين في هذا المصاب الجلل”. وأضاف: “بالنيابة عن نفسي وعن سكان المدينة، أتقدم بأحر التعازي”.

خلف ليفي، الذي أقام وعمل في حيفا لعقود في مصفاة النفط، زوجة وثلاثة أبناء وحفيد. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن أحد أبنائه تزوج قبل أسبوعين فقط.
وقد دفن في مقبرة سديه يهوشوع في المدينة في وقت سابق يوم الثلاثاء.
وقدمت بازان تعازيها لأسر الرجال الثلاثة، الذين وصفتهم بأنهم ”مهنيون مخلصون سقطوا أثناء أداء واجبهم“.
وذكرت صحيفة “هآرتس” يوم الاثنين أن الثلاثة لم يُقتلوا في الانفجار الأولي الذي وقع في مجمع المصفاة، بل في حريق اندلع لاحقا في الموقع.
وأضافت الصحيفة أن فرق الإنقاذ تمكنت في البداية من التواصل معهم، لكنها فقدت الاتصال بهم في مرحلة مبكرة من عملية الإنقاذ، وتزايدت المخاوف على سلامتهم مع مرور الساعات.
يُعتقد أن سبب وفاة الثلاثة هو الاختناق، بالإضافة إلى الحرارة الشديدة الناجمة عن الحريق.
وإجمالا، بلغت محصلة الضربات الصاروخية الإيرانية منذ يوم الجمعة، عندما شنت إسرائيل هجوما واسعا على إيران، استهدفت من خلاله مواقع نووية وعلماء نوويين وقواعد صواريخ وكبار المسؤولين العسكريين. 24 قتيلا ومئات الجرحى.
وأطلقت إيران نحو 350 صاروخا باليستيا على إسرائيل منذ يوم الجمعة، تم اعتراض الغالبية العظمى منها، وفقا لإحصاءات الجيش الإسرائيلي التي صدرت يوم الاثنين.