الكرملين يعتبر أن تسوية طويلة الأمد في أوكرانيا “مستحيلة” دون معالجة قضايا أمنية في أوروبا
كما يؤكد الكرملين على أن أوكرانيا لديها "الحق السيادي" في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن موسكو تعارض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)

اعتبرت الرئاسة الروسية الثلاثاء أن التوصل الى تسوية طويلة الأمد للحرب في أوكرانيا “مستحيل” من دون معالجة قضايا أمنية أوسع نطاقا في أوروبا.
وقبل شن هجومها في شباط/فبراير 2022، طلبت موسكو من حلف شمال الأطلسي الانسحاب من وسط أوروبا وشرقها.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن “حلا مستداما وطويل الأمد مستحيل من دون أخذ القضايا الأمنية في القارة في الاعتبار بشكل شامل”.
وأتت تصريحات بيسكوف في يوم يعقد مسؤولون روس وأميركيون يتقدمهم وزيرا الخارجية لقاء في السعودية هو الأول على هذا المستوى منذ بدء الحرب مطلع العام 2022، وغداة اجتماع طارئ لقادة دول أوروبية هدف الى تشكيل جبهة قارية موحدة بعدما أثار الحوار الأميركي الروسي استياءهم.
كذلك، قال بيسكوف إن أوكرانيا لديها “الحق السيادي” في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن موسكو تعارض انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأوضح “في ما يتعلق بانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فهو حق سيادي لأي دولة. لكن الأمر مختلف تماما عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية والتحالفات العسكرية. مقاربتنا مختلفة هنا ومعروفة جيدا”.
وضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014 ودعمت الانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا في الشرق بعدما أطاحت ثورة مؤيدة للاتحاد الأوروبي الرئيس الأوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش.
كذلك، أكد الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد للتفاوض مع فولوديمير زيلينسكي “إذا لزم الأمر”، مع تجديده التشكيك بشرعية الأخير كرئيس لأوكرانيا.
وقال بيسكوف “بوتين بنفسه قال إنه سيكون مستعدا للتفاوض مع زيلينسكي إذا لزم الأمر، لكن الإطار القانوني للاتفاقات يجب أن يخضع للنقاش”، في إشارة الى شكوك تبديها موسكو بشأن “شرعية” زيلينسكي الذي انتهت ولايته رسميا في أيار/مايو 2024، علما أن الأحكام العرفية المفروضة في البلاد منذ بدء الحرب في اوكرانيا مطلع 2022، تحول دون إجراء أي انتخابات.