إسرائيل في حالة حرب - اليوم 626

بحث

القمة العربية تتمسك بالحل السياسي في سوريا

ورفض الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، وهو مبدأ تشترطه الدولة العبرية ويمكن ان يفشل الجهود الاميركية للسلام

الجامعة العربية في الكويت، قمة 2014 , 25 مارس 2014 (بعدسة ياسر الزيات/ أ ف ب)
الجامعة العربية في الكويت، قمة 2014 , 25 مارس 2014 (بعدسة ياسر الزيات/ أ ف ب)

الكويت, 26-3-2014 (أ ف ب) – اكد قادة الدول العربية في نهاية قمتهم السنوية الاربعاء في الكويت التمسك بالتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري الذي دخل عامه الرابع، ورفض الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، وهو مبدأ تشترطه الدولة العبرية ويمكن ان يفشل الجهود الاميركية للسلام.

ودان “اعلان الكويت” الذي اصدره القادة العرب في ختام قمتهم “مجازر” النظام السوري بحق المدنيين، كما اكد دعم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة ك”ممثل شرعي” للشعب السوري دون ان يذكر عبارة “الوحيد” التي وردت في المقابل في القرار الخاص بسوريا.

واكد الاعلان الدعوة مجددا الى “حل سياسي” للنزاع السوري على اساس بيان مؤتمر جنيف 1.

وطالب القادة العرب في الاعلان “النظام السوري بالوقف الفوري لجميع الاعمال العسكرية ضد المواطنين السوريين ووضع حد نهائي لسفك الدماء وازهاق الارواح”.

وظل مقعد سوريا شاغرا في القمة بالرغم من تسليمه للائتلاف الوطني السوري المعارض في القمة الماضية في الدوحة.

واعتبر رئيس الائتلاف احمد الجربا في كلمة امام القمة الثلاثاء ان ابقاء المقعد شاغرا خطوة سيفهمها النظام السوري على انها “رسالة واضحة” للقتل.

وتعليقا على مقررات القمة، رفض المتحدث باسم الائتلاف السوري المعارض لؤي صافي اعتبار موقف القمة العربية من المسالة السورية وعدم جلوس الائتلاف على مقعد دمشق تراجعا في مسالة دعم المعارضة السورية.

وقال “القرار العربي كان اعادة تاكيد على القرار السابق (في الدوحة بمنح المقعد للمعارضة) لكن ما عطل تنفيذه هو وجود مماحكات وشد وجذب داخل اروقة اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب” الذي سبق القمة.

واعتبر صافي ان مجلس وزراء الخارجية الذي التأم عشية القمة وقرر ابقاء المقعد السوري شاغرا، شكل “تمردا” على قرار قمة عربية.

من جهته، اكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقب انتهاء القمة ان القرار الخاص بسوريا اكد على دعوة الائتلاف للمشاركة “كحالة استثنائية” في اجتماع المجلس الوزاري العربي المقبل في ايلول/سبتمبر.

ولم تتضمن البيانات الصادرة عن القمة اي اشارة الى تسليح المعارضة السورية على عكس نصوص سابقة سبق ان تبنتها اجتماعات عربية.

واكد العربي ان موضوع التسليح “لا يبحث في اطار الجامعة العربية”.

الى ذلك، اكد اعلان الكويت “الرفض القاطع والمطلق للاعتراف باسرائيل دولة يهودية”، وهو مبدأ تشترطه اسرائيل ويهدد بافشال الجهود الاميركية لايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

كما دعا القادة العرب مجلس الامن الى “تحمل مسؤولياته … لحل الصراع” الاسرائيلي الفلسطيني على “اساس حل الدولتين بحدود 1967”.

ويصر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على اعتراف الدول العربية بيهودية دولة اسرائيل.

ويضع نتانياهو هذا المبدأ كشرط رئيسي للتوصل الى اتفاق سلام معتبرا ان “جذور الصراع” تكمن في رفض العرب دولة يهودية وليس في الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية منذ العام 1967.

الا ان القادة الفلسطينيين يرفضون هذا المبدأ الذي يرون فيه تنازلا عن حق العودة لنحو 760 الف فلسطيني اجبروا على مغادرة منازلهم خلال نكبة 1948.

كما يؤكد القادة الفلسطينيون انهم اعترفوا بدولة اسرائيل منذ العام 1993 وان هذا الشرط لم يطرح على مصر والاردن، وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان الموقعتان على اتفاق سلام مع اسرائيل.

وحمل القرار الخاص بالقضية الفلسطينية “اسرائيل المسؤولية الكاملة لتعثر عملية السلام”.

كما دعا القادة العرب “مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته والتحرك لاتخاذ الخطوات والاليات اللازمة لحل الصراع العربي- الاسرائيلي بكافة جوانبه وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على اساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967”.

واكدت القمة على ضرورة مكافحة “الارهاب”، الا ان ذلك ياتي في ظل غموض في تعريف هذا المصطلح، خصوصا بعد اعلان مصر والسعودية جماعة الاخوان المسلمين منظمة ارهابية.

وعلى صعيد العلاقات المتدهورة بين الدول الاعضاء، اكد اعلان الكويت على الالتزام ب”وضع حد للانقسامات”.

وبذلت الكويت جهودا واضحة لتأمين حد ادنى من الاجواء الايجابية في القمة، فيما اكد وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله ان الخلافات الخليجية بين السعودية والامارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة اخرى “تحل في البيت الخليجي”.

وصافح ولي العهد السعودي امير قطر لدى وصولهما الثلاثاء الى قاعة القمة، فيما توسط امير الكويت الاميرين لدى دخولهما الى القمة ممسكا بيديهما.

وقمة الكويت هي اول اجتماع عربي على مستوى رفيع منذ اقدام السعودية والامارات والبحرين مطلع اذار/مارس في خطوة غير مسبوقة على سحب سفرائها من الدوحة متهمة قطر بعدم الالتزام باتفاق خليجي حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وستستضيف مصر القمة العربية المقبلة بعد ان تنازلت الامارات عن دورها في استضافة القمة.

تابعونا على تويتر 

اقرأ المزيد عن