إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

القبض على مراهق إسرائيلي بتهمة التجسس على نفتالي بينيت خلال إقامته في المستشفى لصالح إيران

الشرطة تقول إن الشاب البالغ 18 عامًا وثّق الطابق الذي تواجد فيه حراس رئيس الوزراء السابق، مدركًا أن ذلك قد يضر بأمن إسرائيل، لكنه فعل ذلك مقابل المال

رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يتحدث خلال مؤتمر تكنولوجيا المعلومات في نيس تسيونا، 5 مايو 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)
رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يتحدث خلال مؤتمر تكنولوجيا المعلومات في نيس تسيونا، 5 مايو 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

ألقت الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) الشهر الماضي القبض على مواطن إسرائيلي يُشتبه في تجسسه لصالح إيران، بما في ذلك تجسسه على رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت أثناء تلقيه العلاج في المستشفى.

وقالت الشرطة والشاباك في بيان مشترك صدر الأحد إن المشتبه به، موشيه أتياس (18 عاما) من مدينة يافني بوسط البلاد، كان “على اتصال بعناصر إرهابية إيرانية ونفّذ عددًا كبيرًا من المهام المختلفة نيابة عنهم”.

وذكر البيان أن أتياس نفّذ تلك المهام “مدركا أنها قد تضر بأمن الدولة”، وقام بها مقابل أجر مالي.

ويُشتبه بأن أتياس قام، من بين المهام الأخرى، “بجمع معلومات استخباراتية في قسم القلب بمستشفى في وسط إسرائيل”، ويُرجح أن المقصود هو مركز مئير الطبي في كفار سابا، حيث خضع بينيت الشهر الماضي لقسطرة قلبية.

وجاء في البيان: “بناء على طلب من عنصر إيراني، قام بتوثيق طابق في المستشفى يحتوي على غرفة فيها حراس يحمون رئيس الوزراء السابق”.

وأضافت الشرطة أن أتياس نفّذ مهاما أخرى لصالح مشغليه الإيرانيين، لكنها لم تذكر تفاصيل إضافية حول الشبهات الأخرى.

مركز مئير الطبي في كفار سابا، 28 أغسطس 2024. (Shahar Yaari /Flash90)

وقال مكتب بينيت في بيان صدر الأحد إن رئيس الوزراء السابق “يثق في جهاز الشاباك، وفي الجيش الإسرائيلي، وفي جميع الأجهزة الأمنية، ويواصل جولاته ولقاءاته مع الجمهور الإسرائيلي في كافة أنحاء البلاد”.

وأضاف البيان: “محاولات إيران لاغتيال زعماء دوليين فشلت، وستفشل هنا أيضًا، ولن تردع بينيت عن مواصلة نشاطه من أجل أمن إسرائيل”.

كما دعا مكتبه إلى تبني موقف أكثر حزمًا تجاه إيران، مؤكدًا أن “طهران، لا تل أبيب، هي التي ينبغي أن تكون في موقع الدفاع”.

ويُتوقّع أن يعود بينيت إلى الساحة السياسية قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، التي يجب أن تُعقد في موعد أقصاه خريف العام القادم. وتشير استطلاعات الرأي إلى احتمال تقدمه على بنيامين نتنياهو، وكان قد أعلن الشهر الماضي عن تأسيس حزب جديد يحمل الاسم المؤقت “بينيت 2026”.

حلقة جديدة في سلسلة قضايا تجسس

كثّف عملاء الاستخبارات الإيرانية خلال العامين الماضيين جهودهم لتجنيد مواطنين إسرائيليين عاديين كجواسيس مقابل المال.

وقد ظهرت عدة قضايا مؤخرًا — من بينها واحدة يوم الجمعة — كُشف فيها أن إيران جنّدت إسرائيليين لتنفيذ مهام مختلفة، مثل نشر دعاية، وتصوير مواقع حساسة، وإشعال حرائق متعمدة، وحتى محاولة اغتيال مسؤولين كبار.

وفي معظم الحالات، بدأ المشتبه بهم بتنفيذ مهام بسيطة لا تثير الشبهات، ثم تطورت لاحقًا إلى جرائم أكثر خطورة مثل جمع معلومات استخباراتية وتخطيط لعمليات اغتيال.

وحذرت الشرطة المواطنين والمقيمين في إسرائيل من “التواصل مع عملاء أجانب أو تنفيذ مهام لصالحهم”، وتوعدت باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأنشطة.

اقرأ المزيد عن