إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

القادة الإسرائيليون: الحرب ستستمر حتى هزيمة حماس بموافقة العالم أو بدونها

قال نتنياهو أن "لا شيء سيوقف" العملية في غزة، في حين قال وزير الخارجية كوهين للوزير الأسترالي الزائر أن وقف إطلاق النار سيكون "هدية" لحماس

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزور منشأة اعتقال في جنوب إسرائيل حيث يتم استجواب نشطاء حماس الذين تم اعتقالهم في قطاع غزة من قبل وحدة الاستخبارات البشرية 504 التابعة للجيش الإسرائيلي، 13 ديسمبر، 2023. (Kobi Gideon/GPO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يزور منشأة اعتقال في جنوب إسرائيل حيث يتم استجواب نشطاء حماس الذين تم اعتقالهم في قطاع غزة من قبل وحدة الاستخبارات البشرية 504 التابعة للجيش الإسرائيلي، 13 ديسمبر، 2023. (Kobi Gideon/GPO)

تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إيلي كوهين يوم الأربعاء بأن الهجوم العسكري ضد حركة حماس سيستمر “حتى النهاية”، في إشارة إلى أن إسرائيل لن تستسلم للضغوط الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار.

وأدلى نتنياهو بتصريحاته خلال زيارة إلى مركز اعتقال في جنوب إسرائيل حيث يتم استجواب مسلحي حماس الذين تم أسرهم في قطاع غزة من قبل وحدة الاستخبارات البشرية 504 التابعة للجيش الإسرائيلي.

وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو تلقى إيجازا حول عمل الوحدة وإجراءات التحقيق.

وقال لجنود الوحدة “أننا نستمر حتى النهاية، وحتى النصر، وحتى القضاء على حماس” – حتى في مواجهة الضغوط الدولية.

وأضاف: “دعوني أزيل أي شك في هذه المسألة”.

كما أعرب نتنياهو عن تقديره لعمل الجيش في غزة، مضيفا أنه “بالأمس مررنا بيوم صعب للغاية”، عندما قُتل 10 جنود في غزة – تسعة منهم في كمين نصبته حماس في شمال القطاع.

ومرددا مشاعر رئيس الوزراء، قال وزير الخارجية إيلي كوهين أيضا إن الحرب ضد حماس ستستمر “بدعم دولي أو بدونه”.

وقال كوهين لنائب وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس، بحسب بيان صادر عن وزارته، إن “وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية هو هدية لمنظمة حماس الإرهابية، وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى”.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد يوم من موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة يوم الثلاثاء على قرار غير ملزم يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

وهاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي قدم دعما غير مسبوق لإسرائيل منذ اندلاع الحرب، نتنياهو وأعضاء ائتلافه المتشدد بسبب معارضتهم لحل الدولتين، بينما حذر من أن إسرائيل تفقد الدعم العالمي بسبب “قصفها العشوائي” في غزة.

واندلعت الحرب في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس، عندما اقتحم حوالي 3000 مسلح إسرائيل، وقتلوا أكثر من 1200 شخص واحتجزوا حوالي 240 رهينة. ثم أطلقت إسرائيل حملتها ضد الحركة، وتعهدت بالقضاء على جيشها وحكومتها في قطاع غزة، حيث تحكمه منذ عام 2007.

وتقول وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 18,400 فلسطيني معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية الحرب. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل حوالي 7000 من مسلحي حماس، وفقا لإسرائيل، بالإضافة إلى مدنيين قتلوا بصواريخ فلسطينية طائشة. وقُتل ما يقدر بنحو 1000 مسلح آخر في إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار السابق، والذي انتهكته حماس، تم إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، مقابل إطلاق سراح 210 أسرى أمنيين فلسطينيين، جميعهم من النساء والقاصرين.

وفي معرض حديثه عن قضية أثارت بعض الاحتكاك هذا الأسبوع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر يوم الأربعاء إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن بأن الصور المنشورة لرجال فلسطينيين جردوا من ملابسهم بعد أن اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في غزة للاشتباه في صلاتهم بحماس ما كان يجب التقاطها أو نشرها.

عضو مزعوم في حماس يرفع يديه وهو يحمل بندقية بعد استسلامه للقوات الإسرئيلية في جباليا شمال غزة، في 9 ديسمبر، 2023. (Social media: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقال ميلر خلال مؤتمر صحفي إن الإسرائيليين “أوضحوا أن هذا لن يكون من ممارساتهم في المستقبل، وأنهم إذا قاموا بتفتيش المعتقلين، فسوف يعيدون لهم ملابسهم على الفور”.

وقد ظهر المئات من الشباب والشيوخ الفلسطينيين في الصور ومقاطع الفيديو الأخيرة. وقالت إسرائيل إن الجيش الإسرائيلي لم ينشرها رسميًا، وأن المعتقلين شملوا مقاتلين من حماس استسلموا للجيش.

ووافق ميلر على أسباب إسرائيل الأمنية لأمرها الفلسطينيين في البداية بخلع ملابسهم، مشيرًا إلى تاريخ الهجمات الانتحارية الفلسطينية ضد إسرائيل باستخدام أحزمة ناسفة مخفية. لكن “المهم هو أن يعيدوا إليهم ملابسهم على الفور وأن يتصرفوا بطريقة تتوافقة مع المعاملة الإنسانية للمعتقلين”.

وقال ميلر أيضًا إن إدارة بايدن وجدت أنه تم إحراز تقدمًا في الجهود الإنسانية الإسرائيلية في غزة خلال اليوم الماضي.

وذكر ميلر أن التقدم يرقى إلى إنشاء “طرق دائمة لمنع الاشتباك” في جنوب غزة حتى يتمكن المدنيون من الابتعاد عن القتال وحتى تتمكن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين.

وأضاف ميلر أن إسرائيل تطبق وقف للقتال لمدة أربع ساعات في مختلف أحياء جنوب غزة.

كما أشار ميلر إلى ترحيب الإدارة بقرار إسرائيل السماح بدخول المزيد من الوقود إلى غزة في الأيام الأخيرة، فضلا عن قرار فتح معبر كرم أبو سالم للتفتيش – مما يزيد من كمية المساعدات التي تدخل القطاع.

لكنه قال إن الولايات المتحدة ترغب في رؤية معبر كرم أبو سالم مفتوحا أيضا لنقل المساعدات، وليس فقط التفتيش، وأشار إلى أنه من المقرر أن يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي ذلك.

وقال ميلر إن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بالكامل “سوف يخفف بعض الازدحام” عند معبر رفح المصري، وهو المعبر الوحيد المفتوح حاليًا لدخول المساعدات الإنسانية، مضيفًا أن فتح معبر كرم أبو سالم سيسمح بزيادة كبيرة في إيصال المساعدات إلى القطاع.

وزعم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت لاحق أن نتنياهو قال إنه من المحتمل إعادة فتح المعبر لدخول المساعدات، وأنه سيتم تباحث الموضوع عندما يصل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إلى إسرائيل يوم الخميس لعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين.

اقرأ المزيد عن