إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

الفلسطينيون ينظمون مسيرات في جميع أنحاء الضفة الغربية وغزة، في إظهار دعم حاشد لـ”عرين الأسود”

نظمت مظاهرات في وقت متأخر من الليل في عدة مدن، بالإضافة إلى القدس الشرقية، مؤدية إلى اندلاع اشتباكات، بينما تتزايد شعبية الحركة في الشارع الفلسطيني بعد مداهمة نابلس الدامية

شبان فلسطينيون يتظاهرون بالقرب من الحدود بين اسرائيل وغزة، شرقي مخيم جباليا، 23 فبراير 2023 (Mahmud Hams / AFP)
شبان فلسطينيون يتظاهرون بالقرب من الحدود بين اسرائيل وغزة، شرقي مخيم جباليا، 23 فبراير 2023 (Mahmud Hams / AFP)

نظم آلاف الفلسطينيين الغاضبين من التوغل الدامي الأخير للجيش الإسرائيلي في نابلس مسيرات في جميع أنحاء الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية في ساعات ما قبل فجر الجمعة، مطالبين بالانتقام، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في بعض الأماكن.

خرج المتظاهرون إلى الشوارع في مدن في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة استجابة لدعوة تنظيم “عرين الأسود” للتظاهر، في عرض استثنائي للتضامن مع الحركة المسلحة في مواجهة الجهود الإسرائيلية المنسقة في الأشهر الأخيرة لتفكيكها.

وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفت عناصر من “عرين الأسود”، وهي فرع لحركة الجهاد الإسلامي تشكلت العام الماضي، خلال مداهمة صباح الأربعاء في نابلس.

وأثارت العملية معركة عنيفة بين المقاتلين المسلحين والقوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 11 فلسطينيا، من بينهم ثلاثة مدنيين، وإصابة أكثر من 100.

وأقيمت المسيرات بعد منتصف الليل في نابلس والخليل ورام الله وطولكرم ومخيم الدهيشة في بيت لحم، من بين مواقع أخرى.

وفي القدس الشرقية، أفادت الأنباء عن مظاهرات قرب مخيم شعفاط للاجئين ومعبر قلنديا، وكذلك حي الطور، حيث أظهرت مقاطع فيديو اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.

كما نُظمت مسيرات واسعة النطاق في جميع أنحاء غزة.

وفي نابلس، تجمع مئات الشبان في الشارع، وتعهدوا بحماية المسجد الأقصى، وظهرت في العديد من المسيرات هتافات مؤيدة لجماعة “عرين الأسود” ودعواتها للانتقام.

وقالت “عرين الأسود” في رسالة على قناتها على “تلغرام” يوم الخميس أنها تحث الفلسطينيين على النزول إلى الشوارع لإظهار الدعم للجماعة.

ورفعت الشرطة مستوى التأهب مساء الأربعاء بسبب مخاوف من هجمات انتقامية، وسط تهديدات غاضبة من الفصائل الفلسطينية وإدانة دولية واسعة النطاق.

وفي وقت مبكر من يوم الخميس، أطلق ستة صواريخ من غزة على إسرائيل في رد على المداهمة على ما يبدو، التي كانت الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2005، عندما بدأت الأمم المتحدة في تتبع مثل حصيلة هذه العمليات. واعترض نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي خمسة من الصواريخ وسقط السادس في منطقة خالية.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي صباح الجمعة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي.

وجاءت مداهمة الأربعاء بعد ما يقرب من شهر بعد عملية نهارية مماثلة في جنين الشهر الماضي قُتل فيها 10 فلسطينيين، من بينهم سيدة مسنة، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين أثناء سعي الجيش الإسرائيلي اعتقال مشتبه بهم.

مشيعون يحملون جثامين فلسطينيين قتلوا خلال مداهمة شنتها القوات الإسرائيلية في مدينة نابلس بالضفة الغربية، خلال موكب جنازتهم، 22 فبراير، 2023. (Jaafar Ashtiyeh / AFP)

في العام الأخير، نفذ الجيش مداهمات ليلية شبه يومية في الضفة الغربية وسط سلسلة من هجمات نفذها فلسطينيون وأسفرت عن مقتل 32 شخصا في عام 2022، و11 آخرين منذ بداية العام.

وأسفرت عمليات الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 فلسطينيا، كما خلفت 171 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و60 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم هجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين.

واستهدفت العديد من المداهمات في الأشهر الأخيرة عناصر “عرين الأسود”، وهو اتحاد فضفاض من المسلحين المقيمين في نابلس الذي اكتسب شعبية واسعة في الشارع الفلسطيني من خلال تنفيذ هجمات متكررة ضد المواقع العسكرية، القوات العاملة على طول الحاجز الأمني، المستوطنات الإسرائيلية والمدنيون على الطرقات في الضفة الغربية.

ساهم إيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن