الفلسطينيون يقولون ان لقاء التطبيع بين السودان واسرائيل ’طعنة في الظهر’
بعد اتفاق نتنياهو والرئيس السوداني البرهان على تقارب البلدين، قال المسؤول الفلسطيني الرفيع صائب عريقات إن التطور خروج ’صارخ’ عن مبادرة السلام العربية

ندد القيادة الفلسطينية الإثنين باللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا ووصفته بأنه “طعنة في الظهر”.
والتقى نتنياهو والبرهان سرا في أوغندا يوم الاثنين، واتفقا على تطبيع العلاقات تدريجيا، في تحول جذري في العلاقات بعد أيام فقط من انضمام السودان إلى بقية جامعة الدول العربية في رفض خطة السلام الأمريكية للمنطقة.
وقال أمين عام منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “هذا اللقاء طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وخروجاً صارخاً عن مبادرة السلام العربية في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية”، حسب وكالة الأنباء الرسمية (وفا).
وتدعو مبادرة السلام العربية، التي طرحت عام 2002، إلى التطبيع بين إسرائيل والدول العربية فقط إذا انسحبت من الضفة الغربية والقدس الشرقية، بالإضافة إلى الموافقة على استيعاب عودة اللاجئين الفلسطينيين. وقد دعمتها جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة.
وتتصور خطة سلام أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي – والتي رفضها الفلسطينيون، لكن رحبت بها اسرائيل إلى حد كبير – أن تكون “القدس الموحدة” عاصمة للدولة اليهودية مع السماح لأحياء القدس الشرقية البعيدة بأن تكون عاصمة لدولة فلسطينية مستقبلية. وتمكّن الخطة إسرائيل فرض السيادة على غور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية، وعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي الإسرائيلية.
كما دان عريقات إعلان أوغندا، الذي صدر مع الاعلان عن التطورات الإسرائيلية السودانية، بأنها ستفكر في فتح سفارة في القدس.
ودعا عريقات جميع أعضاء الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك أوغندا، إلى التمسك بقراراتهم السابقة فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من اجل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
والتقى نتنياهو يوم الاثنين بالزعيم الانتقالي للسودان، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارة سريعة لأوغندا.

والتقى نتنياهو والبرهان سرا في عنتيبي في مقر الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني واتفقا على تطبيع العلاقات تدريجيا، حسبما صرح مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، شريطة عدم الكشف عن هويته.
ويمثل الإجتماع تحولا حادا بين البلدين، الأعداء في الماضي واللتان في حالة حرب. وقد ابتعد السودان – وهو بلد عربي مسلم في شمال شرق إفريقيا – عن نفوذ إيران بسبب تورط الأخيرة في اليمن، وأطاح بالدكتاتور عمر البشير منذ عام.
وخلال الزيارة، قال موسيفيني لنتنياهو أنه سيبحث إمكانية فتح سفارة في القدس، واقترح الزعيم الإسرائيلي أن ترد إسرائيل بالمثل عن طريق فتح سفارة في كمبالا.
وقال نتنياهو إنه يأمل أن يتمكنوا من المضي قدمًا بخصوص السفارات “في المستقبل القريب”.
ومنذ أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية هناك في عام 2018، دعا نتنياهو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
وفي حين أعرب عدد من القادة عن دعمهم لفتح سفارة في القدس، فإن الولايات المتحدة وغواتيمالا وحدهما لهما مهام كاملة في القدس حاليا.
ونقل السفارة إلى القدس امرا مثير للجدل. وتزعم إسرائيل أن القدس كلها عاصمة لها، بينما ينظر الفلسطينيون إلى القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم المستقبلية.
ويوم السبت، رفضت جامعة الدول العربية بالإجماع خطة ترامب للسلام.