الفلسطينيون يقاطعون قمة اقتصادية مع إسرائيل بعد اتخاذ الأخيرة خطوة لتسهيل البناء الاستيطاني
بعد منح الوزير سموتريتش اليميني المتطرف السيطرة الكاملة على التخطيط الاستيطاني في الضفة الغربية، الأردن يدين "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي"، فيما يرحب المستوطنون بالخطوة
قال وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، الأحد إن السلطة الفلسطينية ستقاطع اجتماعا اقتصاديا مزمعا مع إسرائيل يوم الاثنين احتجاجا على موافقة الحكومة الإسرائيلية على إجراء لتسهيل بناء المستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف الشيخ، وهو أحد كبار مساعدي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في تغريدة أن القيادة الفلسطينية “ستدرس.. جملة اجراءات وقرارات اخرى للتنفيذ وتتعلق بالعلاقة مع اسرائيل”.
كان اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، الذي لم يعلن عنه من قبل، سيكون المرة الأولى التي تعقد فيها اللجنة الاقتصادية منذ عام 2009.
جاء إعلان الشيخ بعد أن أصدرت الحكومة الإسرائيلية قرارا يمنح وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش السلطة الكاملة عمليا للموافقة على التخطيط في مستوطنات الضفة الغربية.
القرار يسرع ويسهل بشكل كبير أيضا عملية توسيع المستوطنات القائمة في الضفة الغربية وإضفاء الشرعية بأثر رجعي على بعض البؤر الاستيطانية غير القانونية.
كما نددت وزارة الخارجية الأردنية بهذا الإجراء ووصفته بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
ودعا متحدث باسم الوزارة المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية لوقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب” التي يُنظر إليها على أنها تعرقل حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وانتقدت حركة “سلام الآن” اليسارية قرار تسليم سموتريتش صلاحيات موسعة “لقمع أي معارضة للبناء” في الضفة الغربية. وقالت منظمة “يش دين” غير الربحية إن القرار “يضع القدرة على التوسع وإقامة المستوطنات في أيدي أتباع سموتريتش دون أي رقابة”.
من ناحية أخرى، أشاد زعماء المستوطنات بسموتريتش ونتنياهو لقيامهما بتقديم التغيير والموافقة عليه، ورحبوا بعملية المصادقة المبسطة، التي قالوا إنها ستجعل الموافقة على التخطيط “روتينية” وستجعل تخطيط البناء في الضفة الغربية أشبه بالتخطيط في إسرائيل السيادية.
جاءت هذه الخطوة في نفس اليوم الذي أعلنت فيه الحكومة عن خطة لتقديم اقتراح متعثر منذ فترة طويلة لتطوير حقل غاز قبالة ساحل غزة، والذي يُنظر إليه على أنه دعم محتمل للاقتصاد الفلسطيني.
في غضون ذلك، وصلت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إلى إسرائيل يوم السبت، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية. وكان من المقرر أن تلتقي ليف “بالقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية رفيعة المستوى” خلال فترة وجودها في البلاد، مع مناقشات تشمل “تقييد سلوك إيران المزعزع للاستقرار”.
وكان من المقرر أيضا أن تعقد ليف اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين في رام الله قبل مغادرتها إلى الأردن يوم السبت.