إسرائيل في حالة حرب - اليوم 530

بحث

الفلسطينيون والإسرائيليون يختلفون حول نتائج تشريح المسؤول الفلسطيني

عضو رفيع في حركة فتح يقول ان زياد ابو عين توفي بسبب ضربه من قبل الجيش، بينما المصادر الإسرائيلية تقول انه يمكن ان موته كان نتيجة جلطة قلبية؛ اندلاع اشتباكات في الخليل قبل الجنازة

شرطي الحدود الاسرائيلي "يخنق" زياد أبو عين المسؤول الفلسطيني خلال مظاهرة في الضفة الغربية يوم الأربعاء 10 ديسمبر، 2014 AFP/ABBAS MOMANI
شرطي الحدود الاسرائيلي "يخنق" زياد أبو عين المسؤول الفلسطيني خلال مظاهرة في الضفة الغربية يوم الأربعاء 10 ديسمبر، 2014 AFP/ABBAS MOMANI

قال أحد قادة فتح يوم الخميس أن تشريح المسؤول الفلسطيني زياد أبو عين يظهر أنه توفي بسبب ضربه، وتنشقه الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في اليوم السابق.

عارض مصدر طبي إسرائيلي يعرق نتائج التشريح الإدعاء، قائلا أن زياد أبو عين توفي بسبب جلطة قلبية الناتجة عن الضغط خلال المواجهات.

وقال حسن الشيخ، وزير فلسطيني سابق، أن الأطباء الفلسطينيين والأردنيين الذين أجروا تشريح أبو عين (55 عاما)، وجدوا أنه تلقى ضربات جسدية من قبل جندي إسرائيلي، وتوفي نتيجة ذلك، وفقا لرويترز.

وقال الشيخ أن أبو عين توفي بعد “تعرضه للضرب، وتنشق الغاز المسيل للدموع، وتأخير توفر العناية الطبية”.

ولكن عارض المصدر الطبي الإسرائيلي إدعاءات الشيخ، قائلا أن التشريح أظهر وجود حالة قلبية سابقة لدى أبو عين، وأنه يمكن أن يكون قد مات نتيجة ضغط في عنقه خلال الموجهات مع الجنود.

“موته نتج عن جلطة في الشريان التاجي، الناتجة عن الضغط”، قال المصدر، الذي تحدث مع رويترز بشرط عدم تسميته، حيث أنه حظر عن الحديث مع الصحافة. “من الممكن أن الضغط نتج عن قبضه من عنقه”.

توفي أبو عين، رئيس هيئة مقاومة الجدار والإستيطان، في طريقه إلى مستشفى في رام الله بعد إنهياره خلال إشتباكات مع جنود إسرائيليين في شمال الضفة الغربية. قال شهود عيان فلسطينيون أنه تلقى ضربة من بندقية جندي، ولكن عارض صحفي إسرائيلي الحاضر في المكان هذا.

أدى الموت إلى إنتقادات شديدة من رام الله، بالإضافة إلى قول السلطة الفلسطينية أنها قد تلغي التنسيق الأمني مع إسرائيل، وإلى مطالبات دولية لإجراء تحقيق فوري في اسباب الوفاة.

عزز الجيش الإسرائيلي إنتشاره الأمني في الضفة الغربية مساء يوم الأربعاء، خوفا من التصعيدات بعد جنازة أبو عين، التي سوف تجرى يوم الخميس في مدينة رام الله.

رشق مئات المتظاهرون الفلسطينيون الحجارة صباح يوم الخميس نحو الجنود الإسرائيليين خلال مظاهرتين في وحول الخليل في الضفة الغربية.

رد الجيش بوسائل بعثرة الحشود في الحالتين، وتم إعتقال فلسطينيين، وفقا لموقع “والا”.

تم إلقاء الأطر المشتعلة نحو الجنود في المدينة أيضا، وفقا لواينت، ولكن لا يوجد أنباء عن إصابات من كلا الطرفين.

توفي أبو عين بعد مشاركته في مظاهرة بالقرب من ترمسعيا جنوب مستوطنة “شيلوح” شمال الضفة الغربية.

تصوير من المظاهرة يظهر أبو عين متمدد على الأرض، بينما يمسك صدره قبل إخلائه من المكان.

صور ألتقطت في المكان تظهر أيضا جندي يقبض على عنق أبو عين.

تعهد مسؤولون إسرائيليون بإجراء تحقيق في الحادثة وسط نداءات دولية للتحقيق.

قام طبيب عسكري إسرائيلي بمعالجة أبو عين قبل إخلائه إلى المستشفى، بحسب فرانس برس.

ووجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء رسالة شخصية للسلطة الفلسطينية متعهدا بإجراء تحقيق في مقتل أبو عين، ومناديا للتحفظ.

وعبر وزير الدفاع موشيه يعالون عن “أسفه” حول مقتل أبو عين، وقال أن التنسيق الأمني سوف يستمر.

وقال يعالون: “يقوم الجيش بالتحقيق في حادثة موت زياد أبو عين، نحن نعبر عن أسفنا حول موته”.

“الإستقرار الأمني مهم لكلا الطرفين، وسوف نتابع التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية”، قال وزير الدفاع.

قبل ذلك يوم الأربعاء، تعهد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الرد على ما سماه “إعتداء وحشي” على أبو عين، ودعا لجلسة طارئة للقيادة الفلسطينية في رام الله، وسط الحديث عن إمكانية إيقاف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

قائلا: “كل الخيارات مفتوحة وقابلة للتطبيق”.

بعد جلسة الطوارئ، قال جبريل رجوب، من قادة حركة فتح، أن السلطة الفلسطينية قررت توقيف التنسيق الأمني مع إسرائيل فورا، وفقا للإذاعة الإسرائيلية.

ولكن قال المسؤول الفلسطيني وائل أبو يوسف، أنه تم مناقشة موضوع التنسيق الأمني في الجلسة، ولكن تم تأجيل إتخاذ القرار حوله حتى يوم الجمعة.

قائلا: “ناقشنا التوقيف الفوري للتنسيق الأمني، وإعادة النظر بالإتفاقيات التي عقدت مع الإسرائيليين، بالأخص الإتفاقيات حول الأمن”.

اقرأ المزيد عن