تقارير فلسطينية: مستوطنون ألقوا حجارة وأضرموا النار بمركبات في قرية بورين بالضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يقول إن القوات قامت بفض "الاحتكاك" في بورين، بالقرب من نابلس؛ لم يتم تنفيذ اعتقالات فورية؛ تقارير عن إصابة فلسطيني
أفادت تقارير إعلامية فلسطينية ومنظمة حقوقية إسرائيلية أن مستوطنين أضرموا النار في عدد من السيارات المملوكة لفلسطينيين في قرية بشمال الضفة الغربية يوم السبت.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية من قرية بورين القريبة من نابلس سيارتين محترقتين.
وذكرت منظمة “يش دين” الحقوقية إن نحو 12 مستوطنا وصلوا من بؤرة غيفعات رونين الاستيطانية غير القانونية وبدأوا بإلقاء الحجارة على منزل في بورين، قبل وصول الجنود.
ونشرت مقطع فيديو تظهر عدد من الملثمين يقفون على تل ويلقون الحجارة باتجاه بورين.
وقالت “يش دين” إن المستوطنين فروا بعد وصول الجنود، لكنهم عادوا من اتجاه آخر إلى بورين وبدأوا في إلقاء الحجارة على المنازل والسيارات مرة أخرى، قبل تنفيذ عملية الحرق العمد.
وقالت المنظمة الحقوقية إن فلسطينيا واحدا على الأقل نُقل إلى المستشفى بعد أن أصيب في ساقه بحجر ألقاه المستوطنون.
بالقرب من موقع المركبات المحترقة، شوهد جنود إسرائيليون واثنان من ضباط الأمن المدنيين وهم يتجادلون مع السكان المحليين بينما انتظرت سيارة إطفاء المرور للتعامل مع الحريق.
واتهمت “يش دين” الجيش والمنسقين الأمنيين من مستوطنتي هار براخا ويتسهار بتعمد قطع الطريق أمام سيارة الإطفاء الفلسطينية.
وقال متحدث باسم الجيش لـ”تايمز أوف إسرائيل” أنه تم ارسال القوات إلى المنطقة لفض “الاحتكاك بين مستوطنين وفلسطينيين”. وأضاف أن الجنود لم يستخدموا أي وسيلة لتفريق أعمال الشغب لتفريق الحشد.
مسؤولون أمنيون محليون قالوا إن نحو 40 فلسطينيا من بورين ردوا على مجموعة المستوطنين برشقهم بالحجارة.
شاهد| اعتداء المستوطنين على أهالي بلدة بورين جنوب نابلس بحماية من قوات الاحتلال. pic.twitter.com/Bgp7PTV5iv
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) February 25, 2023
ولم يصدر تعليق فوري من الشرطة على الحرق المزعوم ولم ترد تقارير عن اعتقالات.
يُشار عادة إلى حوادث التخريب المتعمد ضد الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية على أنها هجمات “تدفيع ثمن”، حيث يزعم الجناة من اليمين المتطرف أنهم ينتقمون ردا على عنف فلسطيني أو على سياسات حكومية يُنظرون إليها على أنها معادية للحركة الاستيطانية.
نادرا ما يتم توقيف الجناة، وتقول جماعات حقوقية إن الإدانات في هذه القضايا أكثر ندرة، حيث يتم إسقاط غالبية التهم.
تصاعدت التقارير عن الجرائم القومية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، بعد عدة هجمات نفذها فلسطينيون.
تغطية صحفية: مستوطنون يحرقون مركبتين في قرية بورين جنوب نابلس. pic.twitter.com/8lt5tLsRhY
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 25, 2023
يوم الإثنين، اعتقلت الشرطة خمسة مستوطنين يهود بشبهة تورطهم في حرق مركبة فلسطينية وفي اشتباك وقع لاحقا مع قوات الجيش.
يعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في المستوطنات بالضفة الغربية. من بينهم بضعة مئات يُعرفون باسم “شبان التلال”، الذي يسعون إلى الاستيطان في كل ركن من أركان أرض إسرائيل التوراتية.
بحسب مسؤولين عسكريين فإن هناك ما لا يزيد عن 150 ناشطا من شبان التلال المتورطين في حوادث عنف جدية ضد الفلسطينيين، لكن المسوؤلين يخشون من ازدياد عدد المستوطنين من “التيار السائد” الذين يدعمون أفعالهم أو يشاركون بأنفسهم في هذا النوع من الأفعال.
وسجل الجيش الإسرائيلي 838 حادثة عنف من قبل المستوطنين عام 2022، مقارنة بـ 446 عام 2021 و353 عام 2020.
ولم يتم فتح سوى 101 تحقيقا للشرطة في اعتداءات المستوطنين العام الماضي، وتم تقديم 28 لائحة اتهام فقط.
قال الجيش الإسرائيلي إن هجمات المستوطنين في عام 2022 لم تعد تأتي فقط من المستوطنات أو البؤر الاستيطانية غير القانونية التي تعتبر متطرفة، مثل منطقة يتسهار، ولكن أيضا من مناطق يفترض أنها معتدلة.