إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

سلطات في غزة: مقتل 35 فلسطينيا في غارات إسرائيلية، بما في ذلك بالقرب من موقع مساعدات

بحسب التقارير فإن معظم الضحايا سقطوا بالقرب من مركز توزيع تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية وأصابوا ”تهديدا مباشرا“.

توضيحي: الدخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي في جنوب غزة، كما يظهر من مركز توزيع المساعدات الإنسانية الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، يوم الخميس 29 مايو 2025. (AP/Abdel Kareem Hana)
توضيحي: الدخان يتصاعد عقب قصف إسرائيلي في جنوب غزة، كما يظهر من مركز توزيع المساعدات الإنسانية الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، يوم الخميس 29 مايو 2025. (AP/Abdel Kareem Hana)

القاهرة، مصر – قالت سلطات الصحة المحلية في غزة يوم السبت إن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينيا في أنحاء قطاع غزة، معظمهم بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تديره “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال مسعفون في مستشفيي العودة والأقصى في وسط غزة، حيث نُقل معظم القتلى والجرحى، إن 15 شخصا على الأقل قُتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية بالقرب من محور نتساريم.

وردا على الاستفسارات، قال الجيش الإسرائيلي إنه على الرغم من التحذيرات بأن المنطقة كانت منطقة قتال نشطة، تم تحديد حشد من سكان غزة خلال الليل بالقرب من قوات الجيش الإسرائيلي العاملة على طول محور نتساريم ”بطريقة عرّضتها للخطر“.

وفقا للجيش، أطلقت القوات طلقات تحذيرية لتفريق المجموعة، ولا يزال الحادث قيد التحقيق.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن نقطة توزيع المساعدات في المنطقة لم تفتح أبوابها يوم السبت وأن السكان تلقوا إشعارا مسبقا بإغلاقها.

ولم يصدر أي تعليق فوري عن مؤسسة غزة الإنسانية.

وشهد مساء السبت إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وقال الجيش إن الصاروخين سقطا في مناطق مفتوحة دون التسبب بوقوع إصابات.

وانطلقت صفارات الإنذار في كيبوتس نير عوز الحدودي.

أشخاص يحملون مواد إغاثة من مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة إغاثة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة،، أثناء عودة فلسطينيين نازحين من مركز لتوزيع المساعدات في وسط قطاع غزة، 8 يونيو 2025. (Eyad BABA / AFP)

وقال مسعفون إن بقية القتلى لقوا حتفهم في هجمات منفصلة في أنحاء القطاع.

بدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع طرود غذائية في غزة في نهاية مايو، مشرفة على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر إلى الحيادية والنزاهة.

وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس يوم السبت إن ما لا يقل عن 274 شخصا قُتلوا وأصيب أكثر من 2000 بجروح قرب مواقع توزيع المساعدات منذ بدء عمليات مؤسسة غزة الإنسانية.

وردا على هذه الادعاءات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في أوائل يونيو إن أرقام حماس ”مبالغ فيها“، مضيفا أن ”حماس تنشر معلومات كاذبة، والتي للأسف تتناقلها بعض وسائل الإعلام الدولية دون التحقق منها“.

عناصر من حماس شوهدوا أثناء وصول شاحنات المساعدات إلى رفح، قطاع غزة، 21 يناير 2025. (Jehad Alshrafi/AP)

حماس، التي تنفي الاتهامات الإسرائيلية بأنها تسرق المساعدات، اتهمت إسرائيل بـ ”استخدام الجوع كسلاح حرب وتحويل مواقع توزيع المساعدات إلى فخاخ للموت الجماعي للمدنيين الأبرياء“.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إن وثائق لحماس تمكن من الحصول عليها تظهر أن الحركة ”تستغل بشكل منهجي“ دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة طوال الحرب الجارية من أجل تمويل أنشطتها العسكرية.

وقال مسؤولون صحيون في مستشفى الشفاء في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 12 فلسطينيا كانوا تجمعوا في انتظار شاحنات المساعدات على طول الطريق الساحلي في شمال القطاع، ليرتفع عدد قتلى يوم السبت إلى ما لا يقل عن 35.

وأمر الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس والبلدات المجاورة لها، عبسان وبني سهيلة، في جنوب قطاع غزة، بمغادرة منازلهم والتوجه غربا نحو ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، قائلا إنه سيقوم بعمل قوي ضد ”المنظمات الإرهابية“ في المنطقة.

مسلحون من حركة حماس أثناء تسليم جثث أربعة رهائن قتلى، بينهم شيري بيباس وطفلاها الصغيران، في خان يونس جنوب غزة في 20 فبراير 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

اندلعت الحرب في غزة قبل 20 شهرا بعد أن شن مسلحو بقيادة حماس هجوما على إسرائيل واختطفوا 251 رهينة وقتلوا نحو 1200 شخص، في 7 أكتوبر 2023، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل. ولا تزال الجماعات المسلحة في قطاع غزة تحتجز 53 رهينة، يُعتقد أن 20 منهم على الأقل أحياء.

أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين عن مقتل ما يقارب من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وفقا للسلطات الصحية في غزة. لا يمكن التحقق من هذه الأرقام وهي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين. دمرت الحملة معظم القطاع المكتظ بالسكان، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني شخص. نزح معظم السكان، وانتشر سوء التغذية على نطاق واسع.

على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة، لم تبد إسرائيل ولا حماس استعدادا للتنازل عن مطالبهما الأساسية، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالفشل في التوصل إلى اتفاق.

اقرأ المزيد عن