إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

السلطات الفلسطينية: إصابة فلسطينيين بالرصاص في اشتباكات مع مستوطنين وسط تصاعد التوترات في الضفة الغربية

إصابة عدد من الأشخاص بحسب تقارير التي أفادت بأن الإسرائيليين هاجموا قرى بالقرب من نابلس ورام الله وبيت لحم وسط موجة من الهجمات الانتقامية في أعقاب هجوم دام

فلسطينيون ينتظرون عند حاجز بين مدينتي نابلس وجنين في الضفة الغربية في 11 يناير، 2025. 5. (Nasser Ishtayeh/Flash90)
فلسطينيون ينتظرون عند حاجز بين مدينتي نابلس وجنين في الضفة الغربية في 11 يناير، 2025. 5. (Nasser Ishtayeh/Flash90)

قالت السلطات الفلسطينية إن فلسطينيا أصيب جراء إطلاق النار في قدمه وأصيب عدة أشخاص آخرين عندما نفذ مستوطنون هجمات في ثلاث بلدات فلسطينية يوم السبت، وهي الأحدث في سلسلة من اعتداءات انتقامية في أعقاب هجوم فلسطيني الأسبوع الماضي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه رد على العنف في اثنتين من الحوادث، في حين رفض توجيه اللوم عن ما وصفها بـ”الاضطرابات” و”المواجهة”.

بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، نقلا عن رئيس مجلس قروي يتما، فإن جنديا إسرائيليا أطلق النار على الرجل عندما حاول فلسطينيون من القرية صد هجوم للمستوطنين على منازلهم.

وأظهرت لقطات غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي، شبانا من المستوطنينن والفلسطينيين وهم يرشقون بعضهم البعض بالحجارة في يتما.

كما قال الجيش الإسرائيلي أنه بعد تلقي تقارير عن “مواجهة عنيفة” في يتما، “وصلت قوات جيش الدفاع وشرطة حرس الحدود إلى القرية خلال دقائق” وفرقت الاضطرابات.

وقال الجيش أيضا أنه على دراية بالتقرير الذي يفيد بإصابة فلسطيني بالرصاص في مكان الحادث، وأضاف أن “تفاصيل الحادث قيد التحقيق”.

كما أفادت “وفا” بإصابة عدد من الفلسطينيين خلال اشتباكات بين مستوطنين وفلسطينيين في بلدة ترمسعيا، بالقرب من رام الله.

وقال الجيش إن المواجهات في ترمسعيا شملت “رشقا متبادلا بالحجارة”.

وجاء في بيان للجيش إن “قوات من جيش الدفاع وشرطة حرس الحدود وصلت إلى القرية في غضون دقائق من تلقي البلاغ، واستخدمت إجراءات لتفريق الحشود، وفرقت الاضطرابات العنيفة”.

وأفاد رئيس حركة فتح في قرية كيسان، مساء السبت، أن نحو 30 مستوطنا هاجموا رعاة أغنام قرب القرية، وأحرقوا خياما وألحقوا أضرارا بمعدات للماشية.

هذه الهجمات هي الأحدث في سلسلة من الحوادث التي شهدت قيام المستوطنين بمهاجمة الفلسطينيين انتقاما لهجوم إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي عندما أطلق مسلحون فلسطينيون النار على مركبات إسرائيلية كانت تمر عبر قرية الفندق بالضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل امرأتين مسنتين وشرطي خارج الخدمة وإصابة ثمانية أشخاص على الأقل.

المشيعون يواسون رجلا أثناء جنازة راحيل كوهين (73 عامًا) وعليزة رايس (70 عاما)، الإسرائيليتين اللتين قُتلتا في هجوم إطلاق نارفلسطيني في اليوم السابق، في مقبرة مستوطنة كدوميم الإسرائيلية في الضفة الغربية، 7 يناير، 2025. (Jack GUEZ / AFP)

وتعرضت عدة قرى فلسطينية في أنحاء الضفة الغربية لهجمات في الأيام الأخيرة، بما في ذلك الفندق وحجة وترمسعيا وإماتين، بحسب منظمة “يش دين” التي ترصد مثل هذه الحوادث.

ليل الثلاثاء، أفادت تقارير بأن مستوطنين اقتحموا قرية خربة أبو فلاح شمال شرق رام الله.

وأظهر مقطع فيديو النيران مشتعلة في مبنى يستخدمه المزارعون على مشارف القرية.

حريق في قرية حجة بالضفة الغربية، بعد هجوم حرق متعمد نفذه مستوطنون يهود، 7 يناير، 2025. (X video screenshot; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وتم خط كلمتي “انتقام” و”الفندق” باللغة العبرية على الجدار الخارجي للمبنى مع رسم لنجمة داوود، في إشارة على ما يبدو إلى المنطقة التي وقع فيها هجوم إطلاق النار المميت هذا الأسبوع.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى من الهجمات الأخيرة اشتعال النيران في سيارات يُزعم أن المستوطنين أضرموا فيها النار.

ولم يتم تنفيذ اعتقالات في أي من هجمات المستوطنين المزعومة.

تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ المذبحة التي نفذتها حماس 7 أكتوبر، 2023، واتُّهمت قوات الأمن بغض الطرف عن الهجمات.

جنود إسرائيليون ينتشرون خلال عملية للجيش على طول طريق في قرية قباطية الفلسطينية بالضفة الغربية، في 10 يناير، 2025. (JAAFAR ASHTIYEH / AFP)

وتعتبر الملاحقة القضائية في مثل هذه الحالات نادرة للغاية، مما دفع العديد من الدول الغربية إلى البدء في فرض عقوبات على المتطرفين الإسرائيليين في الضفة الغربية العام الماضي.

وأعلن قسم التحقيق مع أفراد الشرطة في أواخر الشهر الماضي أنه يحقق مع ضابط كبير في الشرطة بشبهة أنه رفض عمدا التحقيق في حوادث الهجمات القومية اليهودية المشتبه بها في الضفة الغربية، ظاهريا للترقي لمنصب أرفع في الشرطة.

في غضون ذلك، طالب قضاة المحكمة العليا يوم الاثنين بإجابات على فشل الشرطة في الحد من عنف المستوطنين في جنوب الضفة الغربية.

ولطالما واجهت إسرائيل صعوبة في التعامل مع عنف المستوطنين، ولكن يبدو أن المشكلة قد اشتدت منذ تولى النائب اليميني المتطرف إيتمار بن غفير منصب وزير الشرطة قبل عامين.

قبل دخوله عالم السياسة، رفض بن غفير المزاعم بوجود عنف للمستوطنين ودافع عن الإسرائيليين المتهمين بالتورط في مثل هذه الهجمات.

اقرأ المزيد عن