الفتاة التي تم اطلاق سراحها من غزة دون والدتها تقول إن حماس فصلت بينهما
خال الفتاة يقول أن رعيا روتم كانت مع ابنتها هيلا لا معظم أيام الأسر الخمسين وبحالة جيدة، ويتهم حماس بانتهاك اتفاق عدم فصل الأمهات عن الأطفال
قالت هيلا روتم شوشاني، وهي فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تم إطلاق سراحها من الأسر في غزة ليلة السبت دون والدتها رعيا، لأقاربها إنها احتُجزت مع والدتها حتى تم فصلهما قبل يومين من إطلاق سراحها.
متحدثا للصحافيين يوم الأحد، قال خال هيلا، يائير روتيم، إن هذا يتناقض مع مزاعم حماس بأنهم لا يعرفون مكان رعيا (54 عاما) – ويشكل انتهاكا واضحا لاتفاق الهدنة، الذي التزمت الحركة بموجبه بعدم فصل الأمهات عن أطفالهن.
وفي حديثه من مستشفى “شيبا” حيث خضعت هيلا لفحوصات طبية، قال يائير روتيم: “عادت هيلا بدون والدتها وهذا انتهاك واضح للاتفاق مع حماس. نحن نطالب حماس والوسطاء بإعادة رعيا كما اتفقوا، على الفور”.
وقال روتيم: “هيلا قالت لنا إنها كانت في الأسر مع والدتها وإميلي [هاند] حتى قبل يومين. نحن نعرف أنها كانت في حالة جيدة ونتوقع أن تظل في حالة جيدة”.
تم اختطاف الأم وابنتها، إلى جانب المواطنة الايرلندية-الإسرائيلية هاند (9 سنوات)، التي كانت في حفل مبيت مع هيلا، من قبل مسحلي حماس في 7 أكتوبر، وقتلوا ما تُقدر نسبتهم بـ 10٪ من سكان الكيبوتس.
اختبأت الثلاث في غرفة آمنة في المنزل، وكتب رعيا لشقيقها في الساعة 12:05 ظهرا، تبلغه بأنه تم اختطافها هي وهيلا ونقلهما إلى غزة.
كان هذا الاتصال الأخير مع رعيا وهيلا.
ولم يتم تأكيد أن الاثنتين محتجزتان لدى حماس حتى 29 أكتوبر، عندما أُبلغت عائلتهما رسميا بأنه يتم احتجازهما كرهينتين في غزة. كما أنه حتى ذلك الحين كان يُعتقد أن هاند قُتلت.
هاند وهيلا كانتا ضمن الدفعة الثانية من الرهائن التي تم الافراج عنها في إطار هدنة مؤقتة، التي ضمت ثمانية أطفال وأربع أمهات وامرأة شابة. كما تم إطلاق سراح رجل إسرائيلي يحمل الجنسية الروسية بموجب اتفاق منفصل بين حماس وموسكو.
عاد الرهائن الإسرائيليون الـ 14 إلى إسرائيل ليلة السبت بعد تأخير مثير للأعصاب استمر لساعات هدد بإفشال اتفاق الهدنة المؤقتة.
كما تم إطلاق سراح أربعة مواطنين تايلانديين كجزء من اتفاق منفصل تفاوضت عليه مصر بمشاركة قطر وإيران، بعد أن ذكرت التقارير الأولية أنه من المقرر إطلاق سراح سبعة.
معظم الرهائن المفرج عنهم يوم السبت كانوا من بئيري، التي كانت واحدة من البلدات الأكثر تضررا في 7 أكتوبر عندما اجتاح آلاف المسلحين من غزة جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص، واختطفوا أكثر من 240 رهينة.
في حديثه في وقت لاحق مع القناة 12، قال يائير روتيم إنه يأمل في أن يتم ضم شقيقته إلى الدفعة الأخيرة من الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم مساء الإثنين، وكرر ادعاءه بأن حماس تكذب بشأن رعيا.
وقال: “تم فصلهما قبل يومين من الإفراج عن الرهائن. تمكنت من معانقة والدتها، وبكت رعيا. إنه أمر يفطر القلب”.
“أول ما قالته هيلا لي عندما التقيت بها كان ’انظر، أمي قصت شعري بينما كنا محتجزتين”، مضيفا “إميلي أيضا قالت لنا أنهما كانتا مع رعيا طوال الوقت، وأنها اعتنت بها”.
كما قال يائير روتيم إن هيلا بصحة جيدة، وتشارك الحديث وتأكل لكنها تتواصل بالهمس. “لقد أوضحت أنه كان يُطلب منهم باستمرار أن يهمسوا”.
وأعرب عن أمله بأن يتمكن إسرائيل والوسطاء من الضغط على حماس للافراج عن رعيا.
وقال: “آمل أن يحدث ذلك. هذا جزء من الاتفاق. لقد أخلت حماس بالاتفاق مع تجاهل تام لما تم الاتفاق عليه. هناك الوسطاء القطريون والمصريون ولا أعرف لماذا لا يتحققون من سبب عدم التزام حماس بالاتفاق”.
وأضاف: “على إسرائيل أن تقول إن هذا غير مقبول. لا يمكنكم فصل الفتاة عن والدتها”.