الغرب يحضّ إيران على “التراجع” عن تهديدها بشن هجوم على إسرائيل
تكثفت الجهود الدولية لتجنب هجوم إيراني، وقد وجه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان مشترك مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تحذيرا لطهران
حضّت الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون الإثنين إيران على “التراجع” عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل، مع تصاعد المخاوف من هجوم وشيك على الدولة العبرية من شأنه أن يشعل فتيل حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وتتصاعد التوترات في المنطقة حيث سارعت الولايات المتحدة إلى إرسال غواصة قاذفة للصواريخ ومجموعة حاملة طائرات لإظهار دعمها لحليفتها الرئيسية.
وتوعّدت إيران وحليفها حزب الله بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بضربة في طهران، نسبت إلى إسرائيل التي لم تعلّق عليها، بعد ساعات على مقتل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وتكثفت الجهود الدولية لتجنب هجوم إيراني، وقد وجه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان مشترك مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تحذيرا لطهران.
وقال القادة في البيان بعدما تحدثوا هاتفيا “دعونا إيران إلى التراجع عن تهديداتها المتواصلة بشن هجوم عسكري على إسرائيل وبحثنا العواقب الخطيرة على الأمن الإقليمي حال تنفيذ هجوم من هذا النوع”.
وحذّر البيت الأبيض الإثنين من أن إيران قد تشن مع وكلائها “هجمات كبرى” على إسرائيل هذا الأسبوع، لافتا إلى أن التقييم الإسرائيلي مماثل.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الاثنين على “أهمية مسؤولية العراق في حماية المستشارين العسكريين للتحالف من هجمات الميليشيات الموالية لإيران”، في أعقاب هجوم استهدف قاعدة عسكرية في العراق تضم قوات أميركية، وفقا لبيان صادر عن الخارجية الأميركية.
ومع تواصل المساعي الدبلوماسية لتجنيب المنطقة نزاعا أوسع نطاقا، أجرى كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتس اتصالا بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لحض إيران على احتواء التصعيد.
لكن بزشكيان أكد أن لبلاده “حق الرد” على أي هجوم يستهدفها.
وكان هنية متواجدا في طهران لحضور مراسم تنصيب بزشكيان رئيسا الشهر الماضي حين قتل بهجوم اتّهمت إيران إسرائيل بشنه.
مقتل هنية جاء غداة اغتيال إسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر في تطور وضع المنطقة على فوهة بركان.
– “خيارات هجومية” –
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن بلاده “جاهزة لدرء أي تهديد في الوقت المناسب”، لكنه لفت إلى أنه “ليس مطّلعا” على تقارير تفيد بأن إيران تتهيأ لتوجيه ضربة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الاثنين إن البلاد عززت دفاعاتها ووضعت “خيارات هجومية” في وقت “يمكن أن تتجسّد التهديدات الصادرة عن طهران وبيروت”.
والإثنين دار جدال بين غالانت ونتنياهو حول “تأخير” التوصل لاتفاق، إذ اتّهم الأول رئيس الوزراء بعرقلة أي صفقة. ورد رئيس الوزراء في بيان جاء فيه “عندما يتبنى غالانت الخطاب المعادي لإسرائيل، فإنه يقلل من فرص التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن”.
في الأثناء كثّفت واشنطن والدول الأوروبية الأربع الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة.
وأيد القادة دعوة أطلقها بايدن ومصر وقطر لاستئناف مفاوضات التهدئة الخميس وشددوا على أن الوقت أصبح داهما.
كما دعوا إلى إتاحة وصول المساعدات إلى غزة المدمرة “من دون قيود”.
وحضّت حماس الوسطاء على تطبيق مقترح عرضه بايدن في نهاية أيار/مايو بدلا من إجراء مزيد من المفاوضات.