بوتين يدعم حل ’عادل’ للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني
بعد اللقاء بنتنياهو في الكرملين، الرابع خلال اقل من عام، قال الرئيس الروسي ان موسكو والقدس ’شركاء’ في محاربة الارهاب
عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء عن دعمه لحل “شامل وعادل” للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
متحدثا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعم بوتين حل الدولتين ومجهود اسرائيل لمكافحة الإرهاب.
قائلا: “سوف نكون شركاء في الحرب ضد الإرهاب”.
وفي وقت سابق، أشاد بوتين بالعلاقات الودية بين البلدين.
“نحن نولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع اسرائيل”، قال بوتين، عند ابتداء اللقاء في الكرملين، مشيرا إلى العدد الكبير من المتحدثين باللغة الروسية الذين يعيشون في اسرائيل. وهاجر أكثر من مليون يهوديا وأقربائهم من الإتحاد السوفييتي السابق الى اسرائيل عندما سقط الستار الحديدي ولانت التحديدات على السفر.
وقال نتنياهو، متحدثا باللغة العبرية مع الترجمة للروسية على يد وزير شؤون القدس زئيف الكين، انه يود تعزيز نقطة بوتين وتسليط الضوء على كون اثنان من وزراء حكومته يتحدثون اللغة الروسية. وكان على ما يبدو يتطرق الى الكين ووزير الدفاع الجديد افيغادور ليبرمان، ويبدو انه نسي من أمر وزيرة استيعاب اللاجئين الجديدة سوفا لاندفر.
وقام القائدأن بعدها بمتابعة حديثهما خلف أبواب مغلقة، وسوف يعقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد ذلك.
בפתח פגישתי בקרמלין עם נשיא רוסיה ולדימיר פוטין. מציינים 25 שנה ליחסי ישראל-רוסיה ומהדקים את היחסים לשנים הבאות. pic.twitter.com/SJdvBFvMf1
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) June 7, 2016
وتوجه نتنياهو الى موسكو يوم الإثنين لزيارة يومين خلالها يلتقي للمرة الرابعة مع بوتين خلال أقل من عام. ويتوقع ان يناقش القائدان دور موسكو في الحرب الأهلية السورية وإرسالها أسلحة روسية متطورة الى إيران.
إضافة الى ذلك، يحيي نتنياهو الذكرى الـ -25 لإنشاء العلاقات الدبلوماسية الروسية الإسرائيلية، والتي تم اعادتها في شهر يناير 1992، بعد ان قطعها الإتحاد السوفييتي في اعقاب حرب 1967.
وسوف يتابع القائدان خلال لقائهما مباحثاتهما حول التنسيق الأمني بين الجيوش الروسية والإسرائيلية، وخاصة حول ما يسمى آلية تجنب التصادم بضمان عدم قصف القوات الإسرائيلية للطائرات الروسية المحلقة في المجال الجوي الروسي.
“كما سيبحث الزعيمان عددا من القضايا الإقليمية بما فيها مكافحة الإرهاب الدولي والأوضاع في سوريا والأفق السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين. إضافة لذلك سيتم بحث التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين وتعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بينهما”، ورد في تصريح صدر عن مكتب رئيس الوزراء يوم الأحد.
وسوف يتم توقيع خلال زيارة نتنياهو اتفاق بين إسرائيل وموسكو حول رواتب المتقاعدين، والذي يسعى الى “تصحيح ظلم تاريخي يعيشه اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل من الإتحاد السوفييتي سابقا حتى العام 1992 وفقدوا أحقيتهم لمخصصات تقاعد روسية”، ورد في التصريح.
وسوف يوقع الكين ووزير العمل والضمان الإجتماعي الروسي ماكسيم توبيلين على الاتفاق، والذي سوف يدخل حيز التنفيذ فقط بعد موافقة السلطات الروسية عليه. وسيتوقع أن يبدأ الإسرائيليين من مواليد الإتحاد السوفياتي بتلقي الدفعات في العام المقبل.
وسوف يزور نتنياهو وزوجته سارة – التي عادة ترافق رئيس الوزراء في زياراته الى الخارج – متحف القوات المسلحة في موسكو، الذي يحتوي دبابة “ماغاخ 3” الإسرائيلية، التي تم الإستيلاء عليها في معركة السلطان يعقوب خلال حرب لبنان عام 1982. وأعلنت اسرائيل في الشهر الماضي أن بوتين وافق اعادة الدبابة الى اسرائيل.
وزار نتنياهو العاصمة الروسية في شهر سبتمبر 2015 وفي شهر ابريل 2016. إضافة الى ذلك، التقى الثنين لوقت قصير في شهر نوفمبر الماضي على هامش مؤتمر المناخ في باريس. مقارنة بذلك، التقى نتنياهو بالرئيس الأمريكي باراك اوباما فقط مرتين في الفترة ذاتها.
وأبلغ نتنياهو بوتين – خلال لقائهما الاخير في شهر ابريل – بالـ -“خطوط الحمراء الواضحة” لإسرائيل في مسائل الدفاع. “اولا”، قال، “نعمل بقصارى جهودنا على منع تحويل أسلحة متقدمة من إيران وسوريا إلى حزب الله في لبنان. ثانيا, نعمل على إحباط فتح جبهة إرهاب أخرى ضدنا من الجولان. هذه هي خطوط حمراء وسنواصل التمسك بها”.
وخلال الزيارة الحالية، سوف يلتقي نتنياهو أيضا مع عدة قادة يهود محليين، من ضمنهم الحاخام الرئيسي في روسيا، بيرل لازار؛ الحاخام الرئيسي في موسكو، بنخاس غولدشميدت؛ ورئيس الكونغرس اليهودي الروسي، يوري كانير.
وسوف يوقع وزير الزراعة اوري ارئيل، الذي رافق نتنياهو بالزيارة، مذكرة استفهام مع نظيره الروسي، الكساندر تكاخيف، حول التعاون في مجال الزراعة وصناعة منتوجات الحليب، وتكنولوجيا متقدمة في مجال صناعة منتوجات الحليب.