إسرائيل في حالة حرب - اليوم 426

بحث

العشرات من عائلات الرهائن يخيمون خارج منزل رئيس الوزراء في قيسارية للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق

ابنة الرهينة أوهاد بن عامي تحث نتنياهو على اتخاذ "الخطوة الشجاعة لإعادة أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة، ودفن جثث [القتلى] في إسرائيل، كما يستحقون"

أقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس وناشطون يتظاهرون بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية، 19 يناير، 2024. (Hostages and Missing Persons Families Forum Headquarters)
أقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس وناشطون يتظاهرون بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية، 19 يناير، 2024. (Hostages and Missing Persons Families Forum Headquarters)

تظاهر العشرات من أقارب الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بدعم من الناشطين، أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية ليلة الجمعة، وخيموا طوال الليل للاحتجاج على ما قالوا إنه تقاعس الحكومة في تأمين إطلاق سراح أحبائهم.

وجاء في بيان صادر عن منتدى عائلات الرهائن، مخاطبا نتنياهو “إن أيام التسامح التي كنت تتقاعس فيها قد انتهت”.

وطالبت العائلات نتنياهو بالخروج للتحدث معهم.

وذكر البيان “لقد توسلنا إليك لمدة 105 أيام، والآن نطالبك بوقف إعدام الرهائن”.

“أثبت قيادتك وقم بقيادة خطوة شجاعة لدفع الخطة التي نعرف أنها مطروحة على الطاولة. المسألة ليست إطلاق سراح الرهائن، بل إنقاذ الأرواح”.

وأعربت إيلا بن عامي، التي لا يزال والدها أوهاد أسيرا في غزة بعد اختطافه في 7 أكتوبر مع والدتها راز، والتي أطلقت حماس سراحها كجزء من هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر، عن قلق مماثل بشأن سلامة الرهائن.

وقالت خلال المظاهرة في قيسارية: “لقد تحول الأمر من المناشدة من أجل عودتهم إلى المناشدة لإنقاذ حياتهم. هذه مسألة حياة أو موت”.

إيلا بن عامي تحمل ملصقًا عليه صورة والدها أوهاد، الذي تحتجزه حماس منذ اختطافه خلال هجوم 7 أكتوبر، خلال مظاهرة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية، 20 يناير، 2024. (Screenshot: X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وقالت إن أهالي الرهائن يطالبون بعقد “مؤتمر دولي يضم قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل يجلسون فيه في غرفة واحدة ويتوصلون إلى تفاهم حول كيفية إعادة الرهائن إلى وطنهم”.

ومتوجهة إلى نتنياهو، دعت إيلا بن عامي رئيس الوزراء إلى اتخاذ “الخطوة الشجاعة لإعادة أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة، ودفن جثث [القتلى] في إسرائيل، كما يستحقون”.

خيام نصبها أقارب الرهائن الذين تحتجزهم حماس وناشطون، خلال مظاهرة بالقرب من مقر إقانة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخاص في قيسارية، 19 يناير، 2024. (Hostages and Missing Persons Families Forum Headquarters)

وفي حديثها لأخبار القناة 12 الجمعة، كررت ميراف سفيرسكي، شقيقة الرهينة إيتاي سفيرسكي الذي أعلن هذا الأسبوع عن مقتله في غزة، تأكيدها أن سفيرسكي قُتل على يد خاطفيه بعد غارة إسرائيلية قريبة، وفقا للجيش الإسرائيلي.

وقالت ميراف سفيرسكي إن “أهداف الحرب التي أخبرونا بها متناقضة”، في إشارة إلى هدف هزيمة حماس وتحرير الرهائن.

“قلنا إن القتال يعرضهم للخطر ويقتلهم”.

وأعلن إيلي شتيفي، والد الرهينة عيدان شتيفي، الموجود أيضًا في قيسارية، عن بدأ إضرابا عن الطعام في وقت سابق.

وأضاف أن “الرهائن يتعرضون للتعذيب. لا يمكننا الانتظار… لقد تجاوزنا 100 يوم، هذا كان خطنا الأحمر. ومن هنا ستصبح أفعالنا أكثر شدة”.

وجاء الاحتجاج بعد أن ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن نتنياهو قرر من جانب واحد يوم الأربعاء تشديد المبادئ التوجيهية التي وضعتها الحكومة مؤخرا لصفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حركة حماس الحاكمة في غزة، مما أثار غضب أعضاء مجلس الوزراء الحربي.

ومع مرور 100 يوم على بداية الحرب واختطاف الرهائن يوم الأحد، ترددت أنباء عن خلافات في مجلس الوزراء الحربي حول المعايير التي سيقبلها لصفقة الرهائن. وكان العضو المراقب في مجلس الوزراء الحربي غادي آيزنكوت يضغط من أجل هدنة طويلة مقابل إطلاق سراح الرهائن، وهو ما أيده زعيم حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس، لكن عارضه نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بشدة.

وقد قال نتنياهو وغالانت مرارا إن الطريقة الوحيدة لاستعادة الرهائن هي الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري على غزة من خلال مواصلة الحرب.

وشهد اتفاق في نوفمبر إطلاق سراح 105 رهائن خلال هدنة استمرت أسبوعا. ووافقت إسرائيل كجزء من الصفقة على تمديد الهدنة ليوم واحد مقابل كل 10 رهائن إضافيين يتم إطلاق سراحهم. وتم إطلاق سراح ثلاث أسرى فلسطينيين من النساء والقاصرين من السجون الإسرائيلية مقابل كل رهينة إسرائيلية.

أشخاص يمرون أمام ملصقات للرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة خلال مظاهرة استمرت 24 ساعة بمناسبة مرور 100 يوم منذ 7 أكتوبر، في “ساحة الرهائن” في تل أبيب، 14 يناير، 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وفي اتفاق آخر هذا الأسبوع، قامت إسرائيل بتأمين إيصال الأدوية الحيوية إلى غزة لبعض الرهائن الذين يعانون من أمراض مزمنة. وقال مسؤول كبير في حماس أنه مقابل كل صندوق دواء يدخل إلى غزة للرهائن، يدخل ألف صندوق إضافي للفلسطينيين.

وشنت حماس هجوما غير مسبوق في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في إسرائيل، واحتجاز حوالي 240 آخرين كرهائن.

وأنقذت القوات إحدى الرهائن. كما تم استعادة جثث ثماني رهائن وقتل الجيش ثلاث رهائن عن طريق الخطأ في الشهر الماضي. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 27 رهينة من الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

وتحتجز حماس أيضًا رفات الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014، بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الإسرائيليين، أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عام 2014 و2015 على التوالي.

اقرأ المزيد عن