العثور على رفات شخصين قُتلا في حرب عصابات في شمال البلاد
أفادت تقارير إن الضحيتين هما عميد أبو ركن (32 عاما) وتامر كيوف (34 عاما)، اللذان يُزعم أنهما على صلة بعائلة أبو لطيف الإجرامية؛ الرجلان مفقودان منذ مقتل أقاربهما على يد منافسين في عسفيا في 13 أبريل
أعلنت الشرطة يوم الأحد أنها تعرفت على رفات رجلين تم العثور عليهما قبل يومين في بستان زيتون بالقرب من بلدة الرامة العربية الشمالية.
ولم يحدد بيان الشرطة هوية الضحايا بالاسم، واكتفى بالقول إن الرجلين، البالغين من العمر 32 و34 عاما، ينحدران من قرية عسفيا الشمالية ذات الأغلبية الدرزية القريبة من حيفا، وأنه تم إرسال رفاتهما لفحص الطب الشرعي.
وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن الشخصين هما عميد أبو ركن وتامر كيوف، اللذين اختفيا بعد وقت قصير من مقتل اثنين من أفراد عائلة أبو لطيف الإجرامية في 13 أبريل في عسفيا.
وبحسب ما ورد، كان أبو ركن وكيوف من أقارب الضحايا ويُزعم أنهما مرتبطان أيضا بنشاطات العائلة الإجرامية.
وأفاد موقع “واينت” الإخباري أن الاثنين قُتلا على يد أعضاء في عصابة الأخوين نعيمي المنافسة وعصابة أخرى.
ونشر الموقع الإخباري أن الشرطة تشتبه في أن أبو ركن وكيوف كانا يتجسسان على قاتلي أقاربهما عندما تم اختطافهما وقتلهما.
وقالت هيئة البث العامة “كان” إن الشرطة تحقق في احتمال أن يكون أبو ركن وكيوف قد قررا الانضمام إلى عصابة منافسة، وقُتلا على يد عائلة أبو لطيف في انتقام عنيف.
وتم اكتشاف رفات الرجلين يوم الجمعة في بستان زيتون بمنطقة الرامة، الذي لاحظ صاحبه رائحة تنبعث مما اعتقد في البداية أنها جثة حيوان، وحاول حرقها، حسبما نشر موقع “واينت”.
وذكر التقرير أنه عندما أدرك صاحب بستان الزيتون أنها رفات بشري، أبلغ الشرطة.
وقالت منظمة “مبادرات إبراهيم”، وهي منظمة تعايش تتابع العنف في المجتمع العربي، إن مقتل أبو ركن وكيوف يرفع إلى 66 عدد العرب الذين لقوا حتفهم في ظروف عنيفة منذ بداية عام 2024. وأضافت قناة “كان” إن 19 من بينهم قتلوا في شهر أبريل.
وتُعزى الزيادة في جرائم القتل، خاصة في شمال البلاد إلى الصراع على السلطة بين العصابات التي كانت الشرطة تكبح جماحها في أعقاب خطتين واسعتي النطاق نفذتهما الحكومة الأخيرة في عهد رئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت.
ويلقي العديد من قادة المجتمع العربي في إسرائيل اللوم على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل الخلافات العائلية وحروب المافيا والعنف ضد المرأة.
كما تعاني البلدات أيضا من سنوات من الإهمال من قبل سلطات الدولة. ويعيش أكثر من نصف العرب في إسرائيل تحت خط الفقر، وغالبا ما تعاني مدنهم وبلداتهم من بنية تحتية متهالكة وخدمات عامة سيئة. وتصدر الحكومة تصنيفات اقتصادية لجميع مدن البلاد تتراوح من 1 إلى 10. ولم تحصل أي مدينة عربية تقريبا على أعلى من 5.
في المقابل، ألقت السلطات باللوم على الجريمة المنظمة المزدهرة وانتشار الأسلحة، في حين أشار البعض إلى فشل السكان في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون لكشف المجرمين.
وقُتل أكبر عدد من العرب في عام 2023 مقارنة بأي عام سابق – أكثر من ضعف العدد في العام السابق – وفقا لتقرير نهاية العام الذي نشرته “مبادرات إبراهيم”.
وألقى تقرير “مبادرات إبراهيم”، التي عملت على نطاق واسع على العلاقات بين الشرطة الإسرائيلية والعرب، باللوم بشكل مباشر في الارتفاع الحاد في جرائم القتل على وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أدين بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية بسبب لافتات مناهضة للعرب، والذي وزارته مسؤولة عن الشرطة.