العثور على رفات الإسرائيلي إلياكيم ليبمان الذي كان يُعتقد أنه محتجز في غزة كرهينة منذ 7 أكتوبر
ليبمان، الذي عمل كحارس أمن في مهرجان موسيقي، دُفن بالخطأ مع شخص آخر نتيجة صعوبات في التعرف على الجثث المشوهة؛ بالعثور على رفاته ينخفض عدد الرهائن إلى 252
أُعلن يوم الجمعة عن مقتل إسرائيلي كان يُعتقد أن حماس اختطفته خلال هجمات 7 أكتوبر، بعد العثور على جثته في إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ممثلين عن الجيش، إلى جانب أعضاء في معهد الطب الشرعي ووزارة الصحة، أبلغوا عائلة إلياكيم ليبمان بالنتائج.
اعتُقد في البداية أنه تم اختطاف الشاب (23 عاما) واحتجازه كرهينة، حيث لم يتم العثور على جثته. بحسب تقارير إعلامية عبرية، تم دفن رفاته مع رفاة قتيل آخر من مهرجان “سوبر نوفا” عن طريق الخطأ.
وقد أحرقت جثث بعض القتلى أو تم تشويهها بطريقة أخرى بحيث لم يعد بالإمكان التعرف عليها، مما جعل التعرف على هوياتهم صعبا. وفي ديسمبر، وجدت السلطات أن رفات قتيلة أخرى وهي شاني غاباي، دُفنت عن طريق الخطأ مع رفات امرأة أخرى.
وقال الجيش يوم الجمعة إن الإعلان عن وفاة ليبمان استند إلى “النتائج التي تم تحديدها بعد تحقيق معقد” أجراه الجيش الإسرائيلي والشرطة ومعهد الطب الشرعي ووزارة الصحة.
عمل ليبمان كحارس أمن في الحفل الموسيقي في السابع من أكتوبر، عندما شن مسلحون من حماس هجوما على الحفل، وقتلوا المئات من رواد الحفل واختطفوا آخرين.
والد إلياكيم هو إلياهو ليبمان، رئيس مجلس مستوطنة كريات أربع في الضفة الغربية.
بحسب العائلة، يُعرف أن ليبمان بقي لساعات لتقديم العلاج لجرحى آخرين حتى قُتل بنفسه. وروى أحد حراس الأمن الآخرين الذي نجا من الهجوم أن ليبمان وصديقه إيتان مور توقفا لمساعدة امرأة مصابة. ولقد توسل إليهم الحارس الآخر، ويُدعى موشيه، بأن ينقذا نفسيهما، لكنها رفضا تركها. كانت هذه المرة الأخيرة التي رأى فيها موشيه إلياكيم وإيتان.
ولا يزال يُعتقد أن إيتان مور محتجز كرهينة في غزة.
ويؤدي التطور الأخير إلى خفض عدد الرهائن الذين تم احتجازهم في 7 أكتوبر من الرقم السابق البالغ 253 إلى 252.
مقتل ليبمان هو ثاني حالة وفاة يُعلن عنها في اليومين الأخيرين من هجمات 7 أكتوبر، بعد أن أعلن كيبوتس بئيري يوم الخميس تأكيد مقتل عضو الكيبوتس درور أور خلال الهجوم الذي قادته حماس.
ويتم احتجاز رفات أور في غزة.
وتأتي مثل هذه الإعلانات عادة بعد حصول الجيش الإسرائيلي على أدلة جنائية إضافية تؤدي إلى تحديد وفاة الرهينة.
تم احتجاز أور (49 عاما)، كرهينة مع اثنين من أبنائه وهما نوعم (17 عاما) وعلماه (13 عاما)، من قبل مسلحي حماس الذين هاجموا منزلهم في كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر. أُجبرت العائلة على الخروج من غرفتها الآمنة عندما قام المسلحون بإضرام النيران في المنزل.
وبعد أيام، تم العثور على جثة يونات أور، زوجة درور وأم أولادهما الثلاثة.
تم إطلاق سراح نوعم البالغ من العمر 17 عاما، وعلماه البالغة من العمر 13 عاما، في 25 نوفمبر في إطار اتفاق وقف مؤقت لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة قطرية وأمريكية بين حركة حماس وإسرائيل.
ونجا شقيق نوعم وعلماه، ياهلي، وكلبة العائلة نيلا، من الهجوم، ياهلي أور يقوم بأداء الخدمة المدنية لمدة سنة في شمال البلاد، ولم يتواجد في المنزل في 7 أكتوبر.
درور أور طاه وصانع جبن في محلبة بئيري، وهي شركة صناعة جبن حرفية حائزة على جوائز، تم تأسيسها في عام 1991 في الكيبوتس.
زوجته يونات أور، هي أيضا رائدة أعمال وأنشأت خط “أيونا” الخاص بها في مجال النجارة والأثاث في بئيري.
جاء الإعلان عن وفاة أور وليبمان في الوقت الذي تنتظر فيه إسرائيل ردا رسميا من حماس على الاقتراح الأخير بشأن صفقة هدنة ورهائن، والذي قال مسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن قيادة البلاد تفترض أن الحركة الفلسطينية سترفضه.
أشارت تقارير متعددة إلى أن العرض الإسرائيلي سيشهد إطلاق سراح ما لا يقل عن 33 رهينة من النساء المدنيات والمرضى في المرحلة الأولى، تليها مراحل لاحقة من شأنها إرساء هدوء مستدام واحتمال انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما ورد، تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة، التي تستمر 40 يوما، انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من أجزاء من القطاع للسماح بحركة المساعدات الإنسانية وعودة المدنيين إلى منازلهم.
وذكرت تقارير أن الاتفاق سيتضمن قيام إسرائيل بإطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين، من بينهم مدانين بالإرهاب.