إسرائيل في حالة حرب - اليوم 426

بحث

العثور على جثة طفلة بعد أيام من ظهور تسجيلات تستغيث فيها طلبا للمساعدة تحت إطلاق النار في غزة

انتشال رفات هند رجب وأفراد أسرتها ومسعفيّن، بعد مقتلهم؛ لم يصدر تعليق فوري عن الجيش الإسرائيلي

تظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي تم الحصول عليها من عائلة الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر ست سنوات. بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة وأقاربها فإن الطفلة فُقدت بعد أن تعرضت سيارة العائلة لإطلاق نار في غزة، وعُثر على جثتها في 10 فبراير، 2024. (Family handout via AFP)
تظهر هذه الصورة غير المؤرخة التي تم الحصول عليها من عائلة الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر ست سنوات. بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة وأقاربها فإن الطفلة فُقدت بعد أن تعرضت سيارة العائلة لإطلاق نار في غزة، وعُثر على جثتها في 10 فبراير، 2024. (Family handout via AFP)

عثر فلسطينيون اليوم السبت على جثة طفلة من أقاربهم عمرها ست سنوات توسلت لرجال الإنقاذ في غزة لإرسال المساعدة بعد أن حاصرتها نيران الجيش الإسرائيلي، كما عثروا على جثث خمسة من أفراد أسرتها ومسعفين خرجا لإنقاذها.

واتهمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بتعمد استهداف سيارة الإسعاف التي أرسلتها لإنقاذ هند رجب بعد أن أمضت ساعات على الهاتف مع المسعفين تطلب منهم نجدتها وسط دوي إطلاق النار الذي تتردد في أرجاء المكان.

وقال الهلال الأحمر في بيان إن “الاحتلال تعمد استهداف طاقم الهلال الأحمر رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصول مركبة الإسعاف إلى المكان لإنقاذ الطفلة هند”.

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب رويترز للتعليق على بيان الهلال الأحمر.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن اقارب هند عثروا على جثتها وجثث خالها بشار حمادة وزوجته وأطفالهما الثلاثة في سيارة بالقرب من منطقة تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة.

وقال خالها سميح حمادة إن السيارة كانت مليئة بالثقوب التي أحدثتها طلقات الرصاص.

فلسطينيون يسيرون بجوار المباني المدمرة في مدينة غزة، الأربعاء، 3 يناير، 2024. (AP/Mohammed Hajjar)

الأهوال التي عانتها هند كشفت عنها مقاطع صوتية مروعة لمكالمتها الهاتفية مع المسعفين قبل 12 يوما، وسلطت الضوء على ظروف لا يمكن تصورها يعيشها المدنيون في مواجهة الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ أربعة أشهر على غزة.

واندلعت أحدث حرب بالقطاع في السابع من أكتوبر عندما هاجم مقاتلو حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، يجتاح الجيش الإسرائيلي معظم أنحاء القطاع الفلسطيني تحت قصف مكثف في صراع أسفر عن مقتل أكثر من 28 فلسطينيا، بحسب ما أعلنته السلطات الصحية في غزة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل أكثر من 10 آلاف من عناصر الجناح العسكري لحركة حماس الذين قُتلوا في المعركة وسكان غزة الذين قُتلوا بصواريخ طائشة.

خلال الحرب، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يبذل الكثير من الجهود لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، لكن لا يمكن تجنب هذه الإصابات أثناء قتاله المسلحين الذين يتواجدون بين السكان المدنيين ويستخدمون المدنيين كدروع بشرية.

ويواجه الجيش انتقادات دولية شديدة بسبب عدد القتلى والجرحى.

وجاء في المقاطع الصوتية التي نشرها الهلال الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر نداء للمسعفين أطلقته في البداية ليان حمادة (15 عاما)، ابنة خال هند، قائلة إن دبابة إسرائيلية كانت تقترب قبل أن تنطلق الطلقات وتتعالى صرخات الفتاة.

ويُعتقد أن هند كانت الناجية الوحيدة بعد إطلاق النار إذ بقيت على الخط لثلاث ساعات مع المسعفين الذين حاولوا تهدئتها بينما كانوا يعملون على إرسال سيارة إسعاف.

وسُمع صوت هند وهي تبكي بشدة في تسجيل صوتي آخر وتتحدث إلى عاملة بالهلال الأحمر الفلسطيني “خذيني تعالي. أمانة خايفة تعالي. رني على حدا يجي يأخذني”.

وأرسل المسعفون سيارة الإسعاف بعد أن رأوا أنه من الآمن الاقتراب من المنطقة، وكان بالسيارة مسعفان هما يوسف زينو وأحمد المدهون.

وسرعان ما انقطع الاتصال بكل من فريق الإسعاف وهند مما أصاب عائلاتهم وزملاءهم وكثيرين حول العالم بالقلق بشأن مصيرهم.

اقرأ المزيد عن