إسرائيل في حالة حرب - اليوم 344

بحث

العثور على منفذ إطلاق النار خلال احتفالات رأس السنة في كاليفورنيا ميتا فيما لا تزال دوافعه مجهولة

المسلّح الذي يُشتبه في أنّه قتل 10 أشخاص خلال احتفالات رأس السنة القمريّة الجديدة في كاليفورنيا بالرصاص أطلق النار على نفسه وانتحر بينما كانت قوّات الأمن تتعقّبه

مركبة محاطة بأفراد القوات الخاصة في تورانس كاليفورنيا، 22 يناير 2023 (AP Photo / Damian Dovarganes)
مركبة محاطة بأفراد القوات الخاصة في تورانس كاليفورنيا، 22 يناير 2023 (AP Photo / Damian Dovarganes)

أ ف ب – أعلنت شرطة لوس أنجلوس يوم الأحد أن المسلح الذي يُشتبه في أنه قتل 10 أشخاص خلال احتفالات رأس السنة الجديدة في كاليفورنيا بالرصاص، قد أطلق النار على نفسه وانتحر بينما كانت قوات الأمن تتعقبه.

وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس روبرت لونا، إن الشرطة كانت تتعقب مركبة، وعندما اقترب عناصرها منها، سمعوا طلقة واحدة من داخلها. وأن “المشتبه به أصيب بطلق ناري وأُعلِن موته في مكان الواقعة”.

المشتبه به من أصل آسيوي ويبلغ 72 عاما، وعُرّف عنه باسم هوو كان تران. وقال لونا إنه هو المشتبه به الوحيد في عملية إطلاق النار في مونتيري بارك في كاليفورنيا، مضيفا أن الدافع وراء الهجوم لم يُعرَف بعد، وأن التحقيق لا يزال جاريا.

وانتهت عملية تعقّب مطلق النار على بُعد أكثر بقليل من 40 كيلومترا من المدينة التي حصل فيها إطلاق النار.

وحاصرت الشرطة مركبة إثر المطاردة الطويلة وعثرت في داخلها على جثة هامدة، بحسب صور بثتها قنوات تلفزيونية.

وتُظهر صور لوكالة فرانس برس، وجود جثة هامدة في المركبة. ونقلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” عن مصدر في الشرطة في وقت سابق، أن السائق أطلق النار على نفسه.

وأمر الرئيس جو بايدن يوم الأحد بتنكيس الأعلام الأمريكية في المباني العامة تكريما لضحايا إطلاق النار الجماعي في مونتيري بارك بكاليفورنيا.

ووجه بايدن بخفض الأعلام حتى غروب الشمس في 26 يناير “احتراما لضحايا أعمال العنف العبثية التي ارتُكبت في 21 يناير 2023 في مونتيري بارك بولاية كاليفورنيا”، حسبما جاء في بيان للبيت الأبيض.

إضافة إلى القتلى، أُصيب عشرة أشخاص آخرين على الأقل في إطلاق النار العشوائي في مونتيري بارك، وفق ما أفاد شهود عيان.

وفي وقت سابق، قال لونا: “نستخدم كل الموارد للقبض على المشتبه به في قضية نعتقد أنّها إحدى أبشع القضايا في المقاطعة”.

ولفت لونا إلى أن الشرطة استجابت لمكالمات طوارئ عند الساعة 10:22 مساء السبت (06:22 الأحد بتوقيت غرينتش) ووجدت أشخاصا يخرجون مسرعين من المكان.

وأضاف: “للأسف أعلن عناصر الإطفاء مقتل عشرة ضحايا في الموقع”.

وأوضح مسؤولون أن القتلى هم خمس نساء وخمسة رجال، بدون إعطاء تفاصيل حول أعمارهم ولا أسمائهم.

وتحدث لونا عن واقعة ثانية في مدينة ألامبرا حصلت بعد 20 دقيقة تقريبا من الهجوم في مونتيري بارك. وفي التفاصيل، دخل رجل آسيوي يحمل مسدّسا إلى نادي ليلي، لكنه حوصر ونُزع منه السلاح. ولاذ بالفرار ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات.

وقال لونا إن المحقّقين يبحثون في ما إذا كانت الحادثتان مرتبطتين.

بايدن “يراقب الوضع عن كثب”

مونتيري بارك بعيدة بضعة كيلومترات عن وسط لوس أنجلوس ويسكن فيها نحو 60 ألف شخص معظمهم آسيويون أو آسيويون أميركيون.

وقال لونا: “لا نعلم ما إذا كانت هذه الجريمة تحديدا هي جريمة كراهية بموجب القانون (…) لكن من يدخل إلى نادي ليلي ويطلق النار على نحو 20 شخصا؟”

وكتب بايدن على “تويتر” أنه وزوجته جيل “يصليان لأرواح من قُتلوا وجُرحوا في إطلاق النار الدامي في مونتيري بارك… أراقب الوضع من كثب”.

ووجه رئيس الوزراء الكندي تعازيه، مغردا “قلبي ينفطر لسكان مونتيري بارك”.

وقال وونغ وي، أحد السكان المحليين، لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إن صديقته كانت في النادي الليلي إلا أنها كانت في الحمام عندما بدأ إطلاق النار.

وعند خروجها، رأت مسلحا يطلق النار عشوائيا، وثلاث جثث تعود الى امرأتين وشخص عُرف عنه بأنه مدير المكان.

وأوردت الصحيفة أن سونغ وون تشوي الذي يملك مطعما للمأكولات البحرية قرب مكان الواقعة، قال إن ثلاثة أشخاص هرعوا إلى مطعمه وأخبروه بأن يقفل الباب.

وقالوا إن هناك رجلا يحمل مسدسا نصف آلي مع طلقات عدة من الذخيرة، وأنه يعيد تلقيم السلاح كل مرة تنفد الذخيرة.

وذكرت صحيفة “ذي تايمز” أن عشرات الآلاف من الأشخاص تجمعوا في وقت سابق من يوم السبت للمشاركة في احتفالات السنة الجديدة التي تستمر يومين، علما بأنها من أكبر الاحتفالات في هذه المناسبة في جنوب كاليفورنيا.

وكتبت رئيسة البلدية السابقة لمونتيري بارك جودي تشو “قلبي ينفطر للضحايا وعائلاتهم وأهالي مدينتي”.

وقالت تشو إنها كانت في مكان الاحتفال قبل ساعات من إطلاق النار، أي حين كانت أعداد الحاضرين أكبر، مضيفة “كان يمكن أن يحصل ما هو أسوأ مما حصل”.

44 ألف ضحية في 2022

يُعد العنف المسلح أزمة كبيرة في الولايات المتحدة حيث حصلت أكثر من 600 عملية إطلاق نار استهدفت مجموعة من الأشخاص في العام 2022، وفق موقع “أرشيف عنف الأسلحة” Gun Violence Archive.

وأحيت حوادث إطلاق النار الجدل حول فرض قيود على استخدام الأسلحة، رغم إحراز تقدم ضئيل في الكونغرس بشأن تبني إصلاحات.

وقضى أكثر من 44 ألف شخص متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية في العام 2022، وأكثر من نصفهم حالات انتحار.

ويملك واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة سلاحا واحدا على الأقل، ويعيش واحد من كل شخصين بالغين في منزل يحوي قطعة سلاح.

اقرأ المزيد عن