العاهل الأردني لوفد مقدسي: واجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي
التقى الملك عبد الله الثاني بوفد مقدسي برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد اسابيع من استخدام سموتريتش خريطة لـ"إسرائيل الكبرى"، وإنكاره وجود الشعب الفلسطيني

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد خلال استقباله في عمان وفدا مقدسيا برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس “نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم”، مؤكدا أن “واجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي”.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله أكد خلال لقائه بحضور الرئيس عباس شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية في قصر الحسينية في عمان الأحد، “وقوفه إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ودعمه لصمود المقدسيين”، وقال “نحن معكم للأبد وستنتصرون على كل التحديات التي أمامكم”.
واضاف أن “واجبنا وواجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس”.
ودعا الملك “المجتمع الدولي إلى التصدي للتصريحات الإقصائية والعنصرية التي صدرت أخيرا عن بعض المسؤولين الإسرائيليين”.
وجدد “الالتزام بالوصاية الهاشمية، وبالعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك وحافظت على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس منذ 1400 عام”.
وكرر التأكيد أن “مساعي تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، لا تعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة”.

كما شدد الملك على “ضرورة وقف تهجير المسيحيين، وكذلك وقف الهجمات المتكررة على الكنائس ورهبانها وممتلكاتها بالقدس”.
من جهته، قال عباس “لن نألو جهداً في مواصلة مسيرتنا النضالية على الصعد كافة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية متسلحين بعدالة قضيتنا وبدعم أشقائنا وأصدقائنا”.
وصوت مجلس النواب الأردني في 22 من الشهر الماضي بالأغلبية على مقترح لطرد سفير إسرائيل من عمان ردا على استخدام وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش خريطة لـ”إسرائيل الكبرى”، وإنكاره وجود الشعب الفلسطيني.

وجاء التصويت بعد يومين على استدعاء سفير إسرائيل في عمان إيتان سوركيس إلى وزارة الخارجية احتجاجا على موقف سموتريتش.
وواجهت تصريحات وزير المال الإسرائيلي انتقادات دولية حادة حتى من قبل واشنطن التي اعتبرتها “مهينة” و”خطيرة”.
وقع الأردن وإسرائيل عام 1994 معاهدة سلام أنهت عقودا من حالة الحرب بينهما.