الطيار الإسرائيلي لطائرة هرتسوغ يحيي مراقبي الحركة الجوية في الأجواء السعودية
قدم الطيار تحيات حارة لمراقبي الحركة الجوية في مدينة جدة الساحلية، على متن رحلة تقل الرئيس في طريق عودته إلى إسرائيل من أبو ظبي
قدم طيار الطائرة التي تقل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من أبو ظبي إلى تل أبيب يوم الثلاثاء تحيات حارة لمراقبي الحركة الجوية السعوديين أثناء المرور فوق المجال الجوي السعودي في لحظة بثها التلفزيون الإسرائيلي.
ونشر مراسل القناة 12 مقطع فيديو قصيرًا من قمرة القيادة يظهر محادثة الطيار القصيرة مع وحدات التحكم الأرضية في مدينة جدة الساحلية السعودية على البحر الأحمر.
“جدة، السلام عليكم!” قال الطيار الإسرائيلي قبل أن يعطي تفاصيل رحلة شركة “أركياع” الجوية، التي رددها له مراقب الحركة الجوية السعودي.
كما تم بث المحادثة القصيرة على القناة 12 ليلة الثلاثاء، لمتعة المشاهدين الإسرائيليين.
لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، لكن العلاقات السرية تحسنت في السنوات الأخيرة، حيث ورد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتبر إسرائيل شريك استراتيجي في الحرب ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.
وامتنعت المملكة عن التوقيع على اتفاقيات إبراهيم التي تم التوصل إليها بوساطة واشنطن في عام 2020، كما كانت تأمل الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن يُعتقد أن الرياض أعطت الضوء الأخضر للبحرين، حيث تحتفظ بنفوذ كبير، للانضمام إلى اتفاقية التطبيع مع إسرائيل إلى جانب الإمارات العربية المتحدة والمغرب والسودان.
From the cockpit: when The President Herzog's flight from Abu Dhabi to Israel passes over the skies of Saudi Arabia@Isaac_Herzog pic.twitter.com/PF0feWgw8e
— Yaron Avraham ירון אברהם (@yaronavraham) December 6, 2022
بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم في خريف عام 2020 بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين (والمغرب)، بدأت المملكة العربية السعودية في السماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق أراضيها في ممر جوي خاص للرحلات الجوية من وإلى دول الخليج. ووسّعت المملكة هذه الموفاقة خلال الصيف لتشمل الرحلات الجوية التجارية بين إسرائيل ووجهات مثل الهند وتايلاند والصين لخفض زمن الرحلة، كجزء من اتفاقية متعددة الأطراف لنقل السيطرة على جزيرتين في البحر الأحمر من مصر إلى المملكة العربية السعودية، توسطت فيها إدارة بايدن.
وتم التوصل إلى هذه الصفقة خلال رحلة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، حيث قامت واشنطن والقدس بتأطير القرار السعودي بفتح مجالها الجوي لجميع الرحلات الجوية التجارية كخطوة أولى نحو التطبيع مع إسرائيل، بالنظر إلى أنه لم يتم منع أي دولة أخرى من استخدام المجال الجوي حتى ذلك الوقت.
وكان هرتسوغ بطريق عودته الثلاثاء من رحلة استغرقت يومين إلى الخليج للقاء قادة إماراتيين وبحرينيين.
وقال هرتسوغ أنه على الزعماء الإسرائيليين مواصلة العمل لتوسيع اتفاقيات إبراهيم.
وقال الرئيس الإسرائيلي للصحفيين الإسرائيليين: “كانت هذه الزيارة فرصة لإجراء تقييم بعد عامين من اتفاقات إبراهيم”.
“لقد بدأت كاتفاقية، وتحولت إلى علاقات بين الدول، والآن… تريد الدول رفع مستوى الاتفاقيات وتعمل على إضافة المزيد من الدول”.
ساهم لازار بيرمان في إعداد هذا التقرير