معلمو الطالب الإسرائيلي المقتول دفير سوريك يصفونه بانه كان يملك ’قلبا من ذهب‘
تم ذكر الجندي خارج الخدمة كموسيقي موهوب دائما فكر بالآخرين؛ والده محرر مجلة ’هاشيلواخ’ المحافظة

غادر دفير سوريك، طالب يشيفا يشارك في برنامج يدمج بين دراسة التوراة والخدمة العسكرية، كليته الدينية في مستوطنة ميجدال عوز في الضفة الغربية يوم الاربعاء للذهاب للقدس لشراء كتب – هدية للأحد معلميه.
وفي ساعات الفجر الخميس، تم اكتشاف جثته على هامش طريق مؤدي الى المستوطنة، مع طعنات عديدة. ولم يكن يرتدي زيه العسكري في حين قتله، قال الجيش.
“عُثر عليه متمسكا بالكتب التي اشتراها”، قال مدير الكلية الدينية “ميخانايم” في مستوطنة ميجدال عوز، الحاخام شلومو ويلك، صباح الخميس، مع تسبب انباء مقتل سوريك بالصدمة والحزن لمن عرفه.
“كان شابا رائعا، حساسا جدا، ذكيا، متواضعا، دمج بين الحكمة والهدوء… هذا رجل رأى في بداية العام عربيا يمشي هنا مع حمار يبدو متوعكا، مريضا، لذا عرض عليه شراء الحمار. اشتراه، عالجه وحرره”، قال الحاخام ساريل روزنبلات، احد معلمي سوريك، للقناة 12.
“أردت أن يكون رجلا بارزا في اسرائيل، يقدم الكثير من نوره الى المجتمع الإسرائيلي، وتم اخذ نوره منا”، أضاف، ووصفه بأنه “رجل حساس مع قلب من ذهب”.
وقال معلم آخر، الحاخام يوسي فرومان، أن ذهابه الى القدس لشراء هدية لمعلمه “ميزه بشكل كبير”.
“دائما فكر بطريقة للتعبير عن امتنانه. عاد الى القدس مع الكتب بحوزته”، قال لإذاعة “كان”. وأفادت بعض وكالات الإعلام الإسرائيلية أن الكتاب كان رواية دافيد غروسمان الأخيرة.
“أحب الجميع والجميع أحبه. كان رمزا لمحبة البشر”، قال عمه، مناحيم بورنشتين، لإذاعة الجيش، ووصف ابن شقيقه بأنه رجل صالح.
وكان سوريك نجل يؤاف سوريك، محرر مجلة “هاشيلواخ” التابعة لصندوق تيكفا.
“كنا محظوظين بمعرفة دفير، الذي زار مكاتبنا من حين الى آخر، وسوف نفتقده. قلوبنا مع يؤاف وعائلته”، قالت المجلة في بيان في الفيسبوك.

وقُتل جد سوريك، الحاخام بنيامين هيرلينغ، المعلم والناجي من المحرقة، خلال هجوم في جبل عيبال بالضفة الغربية في اكتوبر عام 2000.
ووصف أحد سكان مستوطنة عوفرا التي ينحدر منها سوريك الشاب بـ”ولد طيب” و”موسيقي ماهر” احب الطبيعة، في مقابلة مع اذاعة الجيش.
وقدمت المستوطنة تعازيها وقالت انه سيتم نشر تفاصيل تشييع جثمانه قريبا.
وتتعامل السلطات مع الحادث كهجوم قومي. وحتى صباح الخميس، لم تتبنى اي حركة فلسطينية مسؤولية الهجوم.
وأشارت نتائج التحقيقات الأولية إلى أن الجندي خارج الخدمة لم يُقتل في موقع العثور على جثمانه، بل تم اختطافه في مكان آخر، طعنه وبعدها القاء جثمانه على هامش الطريق بالقرب من ميجدال عوز.