الشقيقتان اللتان قتلتا في هجوم يوم الجمعة هما مايا ورينا دي
والدتهما، لوسي (48 عاما)، لا تزال تصارع على حياتها في المستشفى بعد عملية إطلاق النار في الضفة الغربية؛ الثلاث يحملن الجنسية البريطانية؛ جنازة الشقيقتان ستُقام عصر الأحد
تم الكشف عن اسمي الشقيقتين الإسرائيليتين من مستوطنة إفرات بالضفة الغربية اللتين قُتلتا في هجوم وقع يوم الجمعة، وهما مايا دي (20 عاما) ورينا دي (15 عاما).
ولا تزال والدتهما لوسي (لوسيان) البالغة من العمر 48 عاما ترقد في المستشفى في حالة حرجة، حسبما قال مستشفى “هداسا عين كارم” مساء الأحد.
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية يوم الجمعة أن الثلاث يحملن الجنسية البريطانية. وتوجه أفراد العائلة من بريطانيا إلى إسرائيل للمشاركة في جنازة الشقيقتين، المقرر أن تقام عصر الأحد.
ستدفن الشقيقتان دي في مقبرة مستوطنة كفار عتصيون. في بيان، قال المجلس الإقليمي غوش عتصيون إن موكب الجنازة سيبدأ في الساعة 4:15 عصرا في إفرات. بعد ذلك سيسير المشيعون إلى مقبرة كفار عتصيون، حيث سيوارى جثماني الشقيقتين الثرى في الساعة الخامسة مساء.
وجاء في البيان “يُطلب من السكان الوقوف مع أعلام على جانب الطريق لمرافقتهما في طريقهما الأخيرة”.
في الهجوم الذي وقع الجمعة بالقرب من مستوطنة حمرا في منطقة غور الأردن، فتح مسلحون فلسطينيون النار على المركبة، مما تسبب باصطدامها في كتف الطريق السريع. بعد ذلك أطلق المهاجمون النار على المركبة مرة أخرى، مما أسفر عن مقتل الشقيقتين وإصابة والدتهما بجروح حرجة.
وقال رئيس مجلس مستوطنة إفرات إن والد الأسرة سافر في سيارة منفصلة من أمام المركبة مباشرة، وعاد إلى الوراء في أعقاب الهجوم، وكان حاضرا مع وصول المسعفين لتقديم العلاج لأسرته.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية ومسؤولين بريطانيين إن والد القتلى هو الحاخام ليو دي، الذي خدم في معابد يهودية في لندن ومقاطعة هيرتفوردشاير القريبة قبل انتقال الأسرة إلى إسرائيل قبل ثماني سنوات.
وقال الحاخام دي لـ BBC أنه لم يتمكن من النوم منذ مقتل ابنتيه “الجميلتين والرائعتين”.
وقال: “في كل مرة، راودتني كوابيس واستيقظت من النوم، لكن الواقع أسوأ من الكابوس، لذلك كنت أعود إلى النوم. هكذا سارت الأمور”.
وقال الحاخام الأكبر لبريطانيا، إفرايم ميرفيس، على تويتر: “لا توجد كلمات يمكن أن تصف عمق صدمتنا وحزننا من هذه الأخبار المفجعة”.
وأضاف ميرفيس إن عائلة دي كانت “محبوبة جدا في مجتمعي هندون ورادليت في المملكة المتحدة وكذلك في إسرائيل وخارجها”.
وأعرب “مجلس نواب اليهود البريطانيين” عن”صدمة وحزن عميقين” جراء الهجوم المميت.
وبدأ الجيش عمليات بحث عن المسلحين ومشتبه بهم آخرين الذين فروا من موقع الهجوم، لكن حتى صباح الأحد كانوا لا يزالون طلقاء.
وأظهرت تسجيلات صورتها كاميرات المراقبة للهجوم المسلحين يقتربون من سيارة القتلى، وأحد المهاجمين يقوم بإطلاق النار من مقعد الراكب.
بعد ذلك تقوم سيارة المسلحين بالانعطاف على الطريق السريع وتفر من المكان.
תיעוד הפיגוע בבקעת הירדן, הנשק המרכזי: חופש תנועה מלא למחבלים. pic.twitter.com/8oriXeHRQW
— תורת לחימה (@Torat_IDF) April 7, 2023
وأشادت حركة “حماس” بهجوم إطلاق النار، ووصفته بأنه “رد طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة ضد المسجد الأقصى وعدوانه البربري على لبنان وغزة الصامدة”.
وحذرت حماس إسرائيل من “مواصلة جرائمها ضد المسجد الأقصى”، زاعمة أن الموقع المقدس يجب أن يظل “إسلاميا بحتا، ولا مكان فيه للاحتلال أو للسيادة [الإسرائيلية]”.
بعد ساعات من هجوم إطلاق النار الدامي، قام رجل عربي بدهس مجموعة من السياح بالقرب من كورنيش في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل سائح إيطالي يُدعى أليساندرو باريني، وإصابة سبعة آخرين.
تصاعدت التوترات في المنطقة في الأيام الأخيرة بعد إطلاق صواريخ من غزة ردت عليها إسرائيل بشن غارات جوية، وإطلاق وابل من الصواريخ من لبنان، ومواجهات في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى طائرة مسيرة يُشتبه أنها إيرانية أُطلقت من سوريا في وقت سابق من الأسبوع.
كما شهدت الضفة الغربية عدة هجمات، حيث أصيب ثلاثة جنود في نهاية الأسبوع الماضي في هجوم دهس، وأصيب جنديان آخران في هجومي إطلاق نار منفصلين يومي الأربعاء والخميس.
خلال الأسبوع الأخير، أصيب جنديان، أحدهما بجروح خطيرة، في هجوم طعن وقع بالقرب من قاعدة “تسريفين” العسكرية في وسط إسرائيل.
ويشهد شهر رمضان، الذي يتزامن هذا العام مرة أخرى مع عيد الفصح اليهودي، عادة توترات متصاعدة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
يوم السبت، أمر وزير الدفاع يوآف غالانت الجيش بتمديد إغلاق معابر الضفة الغربية وقطاع غزة للفلسطينيين، ومنعهم من أداء الصلاة في المسجد الأقصى في الحرم القدسي في الأيام المقبلة على الرغم من شهر رمضان الجاري.
كان من المفترض في البداية أن يستمر إغلاق عيد الفصح اليهودي من يوم الأربعاء في الساعة الخامسة مساء إلى مساء السبت، مع إغلاق آخر في اليوم الأخير من عيد الفصح الذي يبدأ في 11 أبريل ويستمر حتى 12 أبريل. وبعد إجراء تقييم، أمر غالانت بتمديد الإغلاق الحالي حتى 12 أبريل. سيتم استثناء الحالات الإنسانية وغيرها من الحالات الطارئة.
وتقرر أيضا أن يقوم الجيش بتعزيز قواته في الضفة الغربية، وكذلك دعم قوات الشرطة في وسط إسرائيل.