الشرطة تنفي قيام قواتها بحفر نجمة داوود على وجه موقوف فلسطيني في القدس
الشرطة ترفض المزاعم بالوحشية والعداء العنصري خلال عملية اعتقال لمشتبه به في القدس الشرقية، وتشير إلى أن العلامة التي تظهر على وجه المشتبه به ناجمة عن حذاء شرطي
أصرت الشرطة يوم السبت على رفضها المزاعم بتعامل عناصرها بوحشية ضد فلسطيني تم اعتقاله في القدس الشرقية، ونفت أن يكون الشرطيون قد قاموا بحفر نجمة داوود على وجهه، وأشارت إلى أن العلامات سببها قيام أحد عناصر الشرطة بالضغط بحذائه على وجه المشتبه به.
تم اعتقال المشتبه به، وهو من سكان مخيم شعفاط، يوم الأربعاء خلال عملية تفتيش قامت بها الشرطة في منزله. ويُشتبه بحيازته للمخدرات بنية التوزيع.
خلال جلسة للبت في طلب تمديد اعتقاله في اليوم التالي، زعم محامي المشتبه به أن قوات الشرطة قاموا بعصب عيني موكله قبل أن يعتدوا عليه بضربات في جميع أنحاء جسده، تاركينه مغطى بالكدمات وقاموا بحفر علامة نجمة داوود على وجهه.
وأفاد موقع “واينت” أي أيا من الشرطيين الـ 16 الذين شاركوا في عملية الاعتقال لم يستخدم الكاميرات التي توضع على الجسم في ذلك الوقت.
وأمر القاضي الذي نظر في القضية في وقت لاحق بعرضها على وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة التابعة لوزارة العدل بشأن مزاعم استخدام القوة المفرطة. كما أمر بتمديد اعتقال المشتبه به حتى يوم الأحد.
في بيان صدر السبت، وصفت الشرطة التقارير حول الحادثة بأنها “منحازة ومحرفة” ورفضت المزاعم بوجود عداء عنصري في سلوك عناصرها واتهمت المشتبه به بمقاومة اعتقاله بعنف.
وقالت الشرطة إن القوات استخدموا “قوة معقولة” في السيطرة على المشتبه به وأن “الكدمة التي تشبه المثلث” على وجهه من المرجح أن تكون ناجمة عن “قطعة من لباس أحد الشرطيين”.
وأُرفق البيان بصورة لحذاء أحد الشرطيين، في إشارة إلى أن العلامة كانت ناتجة عن قيام أحد الشرطيين بالضغط بحذائه على وجه المشتبه به.
ولم تتطرق الشرطة الى اتهامات محامي الدفاع بأن كاميرات الجسد التي يحملها عناصر الشرطة لم تكن تعمل. كما لم يحدد البيان عدد عناصر الشرطة الذين شاركوا في عملية الاعتقال، واكتفت الشرطة بالقول إنه كانت هناك حاجة لـ “عدد من الشرطيين” لاعتقاله.
وقالت الشرطة أيضا إن التفاصيل المتعلقة بالقضية سترسل “على الفور” إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة لمراجعتها، وفي ردها الأولي دعت إلى “التحقيق من قبل السلطات المختصة” في أي مزاعم تتعلق بسوء سلوك الشرطة.