الشرطة تفكك سيارة مفخخة خارج مستوطنة بالضفة الغربية
بحسب الشرطة فإن النوافذ الملونة في السيارة المشبوهة بالقرب من عطيرت جعلت من الصعب رؤية المتفجرات، بعد أيام من انفجار سيارتين مفخختين في جنوب الضفة الغربية
قالت السلطات إن قوات الأمن أبطلت مفعول سيارة مفخخة مهجور عند مدخل مستوطنة بالضفة الغربية يوم الاثنين.
وقعت محاولة الهجوم في ظل حالة تأهب قصوى للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وأماكن أخرى بعد هجوم مزدوج بسيارتين مفخختين ليلة الجمعة، حيث حثت حركة حماس على شن المزيد من مثل هذه الهجمات.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قوات شاركت في دورية روتينية في المنطقة هرعت إلى مدخل مستوطنة عطيرت في وسط الضفة الغربية صباح الإثنين بعد أن تلقى الجيش بلاغا بوجود مركبة مشبوهة بالقرب من المستوطنة.
وبحسب بيان صادر عن شرطة إسرائيل، واجهت القوات العسكرية في البداية صعوبة في تحديد ما كان بداخل السيارة بسبب نوافذها الملونة. وقالت الشرطة إن وحدة تفكيك القنابل التابعة لشرطة حرس الحدود التي تم استدعاؤها إلى مكان الحادث حددتها على أنها سيارة مفخخة قبل “تحييد السيارة”.
بحسب المجلس الإقليمي بنيامين، حيث تقع عطيرت، احتوت السيارة على اسطوانتي غاز متصلتين بآلية تفجير، والتي تم تحييدها بواسطة وحدة تفكيك القنابل.
ووصف رئيس مجلس “يشع” الاستيطاني، يسرائيل غانتس، إحباط الهجوم بأنه “معجزة هائلة”، ودعا القوات الإسرائيلية إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة في المنطقة، التي تغطي مساحة واسعة من الضفة الغربية حول رام الله، و”تدمير البنية التحتية للإرهاب”.
يوم الأحد، قُتل ثلاثة شرطيين إسرائيليين بعد أن أطلق مسلحون فلسطينيون النار عليهم بالقرب من مدينة ترقوميا الفلسطينية.
وقبل يومين من ذلك، انفجرت سيارتان مفخختان بالقرب من مستوطنتين في جنوب الضفة الغربية، مما أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة وإصابة اثنين آخرين بجروح طفيفة.
أعلنت حماس مسؤوليتها عن الهجوم المزدوج بسيارتين مفخختين يوم الاثنين، وقالت إن المشتبه بهما اللذين قتلتهما القوات في مكان الحادث كانا من أعضاء الحركة وكلاهما من سكان الخليل.
في خطاب ألقاه في إسطنبول في الأسبوع الماضي، دعا رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إلى استئناف الهجمات الانتحارية، بحسب تقارير إعلامية عربية.
تصاعدت التوترات في الضفة الغربية المضطربة بالفعل منذ بدء حرب إسرائيل ضد حماس، في أعقاب هجوم الحركة في السابع من أكتوبر والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل واختُطف 251 آخرين.
في الأسبوع الماضي، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في شمال الضفة الغربية، في أعقاب عدد من الهجمات الأخيرة، بما في ذلك محاولة تفجير انتحارية في تل أبيب الشهر الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن نحو 30 مسلحا فلسطينيا قُتلوا حتى الآن في إطار عمليته الجارية في شمال الضفة الغربية. كما قُتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات عنيفة في جنين.
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5000 فلسطيني في أنحاء الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 2000 ينتمون إلى حركة حماس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال نفس الفترة، قُتل 29 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.