الشرطة الإسرائيلية تغلق منزل عائلة منفذ هجوم الدهس في حي راموت في القدس
السلطات لم تتمكن من إغلاق شقة المهاجم حسين قراقع المستأجرة، وبدلا من ذلك قامت بإغلاق منزل والديه في القدس الشرقية
أغلقت الشرطة في ساعات فجر الأحد منزل منفذ هجوم الدهس في حي “راموت” في القدس الذي أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين قبل يومين.
كان حسين قراقع، الذي قُتل بعد إطلاق النار عليه في موقع الهجوم، يقيم في حي العيساوية في القدس الشرقية. إلا أنه وبسبب أن شقته مستأجرة، قامت الشرطة بإغلاق منزل والديه في حي الطور.
تتبع إسرائيل سياسة هدم أو إغلاق منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة.
عند إغلاق المنازل، تقوم الشرطة باستخدام أدوات لحام لإغلاق الأبواب والنوافذ قبل الهدم الكامل المحتمل للمنزل. وفي حالات نادرة تقبل فيها المحكمة العليا استئناف الأسرة، ويمكن إعادة فتح المنزل من جديد.
وصرحت الشرطة في بيان الأحد أنه “في الساعات التي تلت الهجوم، تم اعتقال معارف وعائلة المهاجم والتحقيق معهم بشأن تورطهم ومعرفتهم بالهجوم”.
وقال شهود عيان إن منفذ الهجوم زاد من سرعة مركبته ودهس مجموعة من الإسرائيليين كانت تنتظر في محطة حافلات. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه يُعتقد أن قراقع كان يعاني من مرض نفسي، وتم تسريحه من مستشفى للأمراض النفسية في شمال البلاد قبل أيام قليلة فقط.
Police welded shut the home of the parents of the terrorist who rammed and killed 3 Israelis in Jerusalem on Friday. Hussein Qarqa lived in a rented apartment so Israel can't demolish it, and this move is reversible if High Court denies full demolition (which is likely). pic.twitter.com/cRtQcFm6Ta
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) February 12, 2023
قُتل في الهجوم يعكوف يسرائيل بالي (6 سنوات)، وشقيقه آشر مناحيم بالي (8 سنوات)، وألتر شلومو لدرمان (20 عاما) وهو طالب معهد ديني كان قد تزوج قبل شهرين.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء، ردا على سلسلة من الهجمات الدامية، يوم الأحد لبحث سلسلة من الخطوات الجديدة التي تهدف إلى منعها.
وأفادت القناة 12 بأن ذلك قد يشمل مصادرة أموال وأصول عائدة لعائلات ناشطين فلسطينين، ووضع حواجز عند محطات الحافلات في العاصمة لحماية المسافرين من هجمات الدهس، ومكافحة التحريض على الإنترنت، وزيادة حواجز الأمن والدوريات بين الأحياء الفلسطينية واليهودية في القدس.
تضمنت صفحة قراقع على “فيسبوك” منشورات تشيد بالهجمات ضد جنود ومدنيين إسرائيليين. في منشور من أغسطس الأخير، أشاد قراقع بالأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية جهاد زياد النخالة.
في منشور أحدث له من شهر ديسمبر، أحيى قراقع ذكرى أعضاء في جماعة “عرين الأسود” في شمال الضفة الغربية بعد مقتل عدد منهم خلال عملية للجيش الإسرائيلي. جماعة “عرين الأسود” مسؤولة عن عدد من هجمات إطلاق النار وراء الخطة الأخضر خلال العام الماضي.
كما نشر قراقع منشورات تمجد الهجمات وكتب “المجد للأرواح الطاهرة” في إشارة إلى منفذي الهجمات.