الشرطة تطلق سراح 3 من المشتبه بهم بقتل محمد أبو خضير
من شبه المؤكد أن ثلاثة الموقوفين الآخرين هم الذين يقفون وراء جريمة قتل الفتى الفلسطينين، وفقا للمحققين
تم إطلاق سراح ثلاثة من الأشخاص الستة الذين تم إعتقالهم لضلوعهم بجريمة قتل الفتى محمد أبو خضير من القدس الشرقية ووضعوا رهن الحبس المنزلي يوم الخميس بعد أن قررت الشرطة أنهم لم يشاركوا في عملية القتل، بالرغم من صلتهم مع المتهمين في الجريمة.
ومن شبه المؤكد أن المتهمين الثلاثة الأخرين، أحدهم بالغ من مستوطنة “آدم” في الضفة الغربية وقاصرين من القدس، يقفون وراء جريمة قتل الفتى العربي، كما أكدت الشرطة. واعترف ثلاثة المتهمين الرئيسيين بإرتكباهم جريمة القتل وقاموا بإعادة تمثيلها بعد أن أحضرتهم الشرطة إلى موقع الجريمة في “غابة القدس” حيث تم ضرب أبو خضير وحرقه حيا، كما قال مسؤولون.
المحققون على إقتناع بإنه تم تنفيذ الجريمة إنتقاما لمقتل الفتيان الإسرائيليين الثلاثة في الشهر الماضي.
وقال المحامي عدي كيدار، الذي يمثل اثنين من المتهمين الستة، الذي تم وضع أحدهم رهن الحبس المنزلي، أنه على الرغم من أن الحادث شكل صدمة، لا يحق للشرطة أن تحتجر أي شخص من دون توجيه إتهام ضده لمثل هذه الفترة الطويلة من الوقت. وكان الشاباك قد منع المشتبهين من التشاور مح محامي حتى يوم الخميس، كما ذكرت صحيفة “هآرتس”.
وقال كيدار أن “هؤلاء الثلاثة [الذين تم الإفراج عنهم] لا علاقة لهم [بالقضية]، ومن الخطير جدا أنه تم احتجازهم لهذه الفترة الطويلة”.
ولم يتم نشر معلومات كثيرة عن هوية المشتبهين.
بحسب تقارير الشرطة، معظم الأشخاص الستة الذين تم اعتقالهم قاصرون، ومعظمهم من نفس العائلة الشرقية المتدينة الأرثوذوكسية المعروفة.
وأدان القائد الروحي لحزب “شاس” شالوم كوهين يوم الإثنين القتل بشدة ولمح إلى أن أي شخص يقف وراء فعلة كهذه يستحق القتل.
وقال كوهين أن “هؤلاء الذين لٌطخت أيدهم بدماء الأبرياء، ينطبق عليهم قانون ’روديف’، ومن المستحيل وصف العقاب الذي سيتلقونه من السماء”.
“روديف” هو تصنيف في التوراة والذي يسمح بقتل الشخص الذي تبين أنه قتل أشخاصا أبرياء.
وقال أرييه درعي، رئس حزب “شاس”، أن الجريمة لطخت سمعة المجتمع اليهودي بأسره.
وكتب درعي على صفحته على الفيسبوك، “الجريمة هي جريمة هي جريمة”.
“سيضطر بقيتنا الآن التعامل مع حقيقة أننا غرقنا في مثل هذه الحالة. إن هؤلاء الذين قاموا بقتل طفل بريء فقط لأنه عربي لم يقتلوا فقط طفلا من شعفاط، بل قتلوا هوية الأمة بأسرها، لقد صنفونا جميعا كقتلة أطفال”.

واختتم قائلا، “لا مغفرة لهؤلاء القتلة؛ ينبغي أن يتعفنوا في زنزانتهم حتى آخر يوم في حياتهم”.
يوم الأربعاء ألقي القبض على مشتبه به سابع لضلوعه في القضية، وأطلق سراحه بعد عدة ساعات من التحقيق معه.
يوم الأربعاء الماضي، عُثر على جثة أبو خضير في “غابة القدس”. وقال النائب العام في السلطة الفلسطينية دكتور محمد عبد الغني العويوي أن أبو خضير حُرق حيا، وفقا للنتائج الأولية لتشريح الجثة.
وأثارت الجريمة إضطرابات في القدس الشرقية وشمال إسرائيل.
بحسب القناة 2، قبل أيام من عملية الإختطاف والقتل، قام ثلاثة من المشتبهين بتمشيط حي شعفاط في القدس الشرقية، حيث تقطن عائلة أبو خضير، وفشلوا في محاولة خطف طفل عربي، وهو موسى زلوم، 9 أعوام.
وتم تحميل مقاطع فيديو تظهر وجوه إثنين من المشتبهين بقتل أبو خضير على اليوتيوب في وقت سابق من يوم الأحد.
جاءت هذه الصور من كاميرا مراقبة وَضعت على مبنى يملكه والد أبو خضير، حسين، وتم تسجيلها على هاتف محمول خلال تحقيق للشرطة.
في الفيديو، يظهر شابان يتحدثان مع شخص ثالث، على الأرجح أبو خضير، الذي لا يظهر في الفيديو. بحسب الشرطة، تم إدخال أبو خضير بالقوة إلى داخل مركبة بعد لحظات. بعد الإختطاف، حاول عدد من المارة الذي شهدوا الحادث مطاردة السيارة قبل أن يعودا إلى “شعفاط” لإعلام عائلة أبو خضير بما حدث. في الساعة 4:05 صباحا قام والد أبو خضير بالإتصال بالشرطة. وتم العثور على جثة الفتى خلال ساعة، بعد تعقب الشرطة لهاتفه المحمول.