الشرطة تطارد رجلا من عرابة صدم سيارة طليقته ثم طعنها حتى الموت
إطلاق عملية بحث عن المشتبه به الذي فر من مكان جريمة القتل؛ ورد أن المشتبه به قضى عقوبة سجن بتهمة العنف المنزلي في الماضي

اطلقت الشرطة يوم الاثنين عملية مطاردة لرجل يشتبه في أنه طعن زوجته السابقة حتى الموت بعد اصطدامه بسيارتها في مدينة عرابة شمال إسرائيل.
وأصيبت المرأة (37 عاما) بجروح خطيرة في الهجوم، بعد طعنات متعددة في صدرها وظهرها.
وتم نقلها إلى مستشفى بوريا في طبريا، حيث أعلن عن وفاتها لاحقا.
أفاد شهود عيان أنه بعد حادث السيارة، خرج الرجل والمرأة من سيارتهما وتناقشا حول من سيعتني بأطفالهما، حسبما أفاد موقع “واينت” الإلكتروني. ثم سحب الرجل سكينا وطعن المرأة.
وبحسب ما ورد، حاول المارة إبعاده عن الضحية. ثم فر المشتبه به من المكان بسيارته.
وأفاد موقع “والا” الإخباري أن الضحية، وهي أم لأربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12-18 عاما، عاشت لمدة عام تقريبا في نزل للنساء بسبب تهديدات زوجها السابق. ولم يتم الكشف عن اسمها للنشر على الفور.
واعتقدت الشرطة في البداية أن الحادث بدأ بحادث مروري بين شخصين غريبين، لكن سرعان ما حدد التحقيق ان طليق المرأة هو المشتبه به الرئيسي، حسبما ذكرت وسائل الإعلام العبرية.
وقالت الشرطة في بيان إنها بدأت البحث عن الرجل واستدعت قوات إضافية ومروحية للمساعدة في البحث.
وأفادت القناة 12 أن المشتبه به لديه تاريخ من العنف الأسري جعله يقضي ستة أشهر في السجن. وانتهك فيما بعد شروط الإفراج عنه وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر أخرى.
وذكر التقرير أنه تم تقديم شكوى أخرى تتعلق بالعنف الأسري ضده في أكتوبر.

وغردت عضو الكنيست عايدة توما سليمان من القائمة المشتركة، بأنه إذا كانت التفاصيل المبلغ عنها للحادث دقيقة، فإنها تثير تساؤلات حول إعادة تأهيل المجرمين العنيفين عند خروجهم من السجن.
وكتبت، “إذا تم إطلاق سراح القاتل بالفعل من السجن، فإن الإخفاقات تبرز مرة أخرى: عدم إعادة التأهيل الكافي، عدم متابعة الرجال العنيفين، ولا زال لا يتم التتبع الإلكتروني – ويستمر قتل النساء”.
وأفاد موقع “والا”، نقلا عن أرقام من مركز أمان لمكافحة العنف في المجتمع العربي، أنه منذ بداية العام، قُتلت 17 امرأة و71 رجلا في المجتمع العربي في إسرائيل.
وفي نهاية شهر أكتوبر، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 46 عاما من شمال إسرائيل بإصابة خطيرة بعد تعرضها في قضية يشتبه في أنها تتعلق بعنف أسري، وتم اعتقال زوجها البالغ من العمر 54 عاما بعد ساعات.
ووقع الهجوم بعد أيام من جريمتي قتل يشتبه في أنهما حالات عنف أسري، وأعادتا تسليط الضوء على القضية، مما أدى إلى دفع المزيد من الإجراءات الحكومية ضد هذه الظاهرة.
وأدى العنف ضد المرأة في إسرائيل إلى اندلاع الاحتجاجات الأخيرة التي دعت إلى الإصلاح.
ويسلط المتظاهرون الضوء على موافقة الكنيست على خطة وطنية لمكافحة العنف الأسري في عام 2017، لكن تم التخلي عنها منذ ذلك الحين، في انتظار التمويل. ويقول النشطاء إنه لم يتم تحويل معظم المبلغ الموافق عليه البالغ 250 مليون شيكل (71 مليون دولار) إلى السلطات المختصة بعد.
وأبلغت الشرطة ومنظمات الخدمات الاجتماعية عن ارتفاع كبير في شكاوى العنف الأسري منذ بداية أزمة فيروس كورونا.