إسرائيل في حالة حرب - اليوم 560

بحث

الشرطة تسمح لمجموعة من 180 يهوديا بالدخول إلى الحرم القدسي – تقرير

لطالما شهد الوضع الراهن غير المكتوب المعمول به منذ فترة طويلة في الموقع قيام الشرطة بتحديد عدد الأفراد في هذه المجموعات عند 30 فردا؛ منظمة تدعم هذه الزيارات تقول إن 3076 يهوديا دخلوا الموقع المقدس منذ بداية عيد الفصح اليهودي

توضيحية: يهود يصلون في الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس في 2 أبريل، 2025.  (Yonatan Sindel/Flash90)
توضيحية: يهود يصلون في الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس في 2 أبريل، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

سمحت الشرطة يوم الثلاثاء لمجموعة مكونة من حوالي 180 يهوديا بدخول الحرم القدسي في أحدث انحراف واضح عن الوضع الراهن الهش وغير المكتوب الذي يحكم الموقع المضطرب.

ولطالما شهد هذا الوضع الراهن المعمول به منذ فترة طويلة تحديد الشرطة عدد الأفراد المشاركين في هذه الزيارات بحد أقصى يبلغ 30 فردا، مع منع الزوار غير المسلمين من الصلاة في الموقع الذي يضم أيضا المسجد الأقصى.

جاء الاستثناء الواضح يوم الثلاثاء وسط تخفيف فعلي للوضع القائم منذ سنوات، لا سيما منذ أن أصبح النائب القومي المتطرف إيتمار بن غفير الوزير المشرف على الشرطة في ديسمبر 2022. يقول بن غفير إنه أشرف على إصلاح شامل للسياسة في الحرم القدسي، وأنه يُسمح لليهود الآن بالصلاة هناك. وقد نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا أن يكون الأمر كذلك، وسط ردود فعل عنيفة من دول المنطقة.

منذ بدء عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا كاملا، صعد 3076 يهوديا إلى الموقع منذ ليلة السبت، حيث صعد معظمهم يوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرته صحيفة “هآرتس” نقلا عن “إدارة جبل الهيكل”، وهي منظمة يهودية غير حكومية تتابع وتدعم زيارات اليهود للموقع.

وقالت الشرطة لهآرتس إنها ”قامت بتأمين الزيارات إلى جبل الهيكل كالمعتاد، وفقا لقواعد الزيارة وعدد الزوار”.

وأضافت الشرطة أن ”عدد الأشخاص المسموح به في كل مجموعة يتم تحديده بناء على ظروف مختلفة، بما في ذلك العدد الإجمالي للزوار في الموقع، وعلى وجه الخصوص، قدرة الشرطة على تأمين والحفاظ على النظام العام لكل مجموعة“.

ولم يتضح من تقرير صحيفة هآرتس ما إذا كانت المجموعة اليهودية التي تضم 180 شخصا قد صلت في الموقع، لكن مقطع فيديو نشره الصحفي اليميني المتطرف ينون ماغال على منصة X يوم الثلاثاء أظهر مجموعة تؤدي البركة الكهنوتية في الموقع.

بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال العديد من النشطاء اليهود في الأيام الأخيرة – كما يحدث كل عام – لمحاولتهم تهريب ماعز أو خروف إلى الموقع لتقديم ذبيحة عيد الفصح، كما كان يحدث قبل تدمير الهيكل اليهودي القديم قبل 2000 عام.

ورفضت المحكمة المركزية في القدس يوم الثلاثاء طلب تمديد حبس اثنين من هؤلاء النشطاء الذين تم القبض عليهم يوم الاثنين وبحوزتهم خروف بالقرب من باب الخليل في البلدة القديمة.

وزار بن غفير يوم الثلاثاء باب المغاربة القريب وباحة الحائط الغربي، ولم يزر الحرم القدسي نفسه، بحسب الصحيفة.

في حين أن الوضع الراهن يمنع الصلاة اليهودية، يُسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي في أوقات محددة.

لطالما كان الموقف السائد في اليهودية الأرثوذكسية هو منع أي دخول إلى الحرم القدسي، لأسباب شعائرية تتعلق بحرمة الموقع. وعلى هذا النحو، عارض الحاخامات والمسؤولون المنتخبون من التيار الأرثوذكسي المتشدد بشدة الموقف المتساهل في الموقع مؤخرا، واصفين إياه بـ”التدنيس” الذي يسبب “تحريضا لا داعي له في العالم الإسلامي“.

يوم الثلاثاء أيضا، توافد عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الحائط الغربي – الذي يقع بجانب الحرم القدسي – لأداء صلاة عيد الفصح اليهودي، بما في ذلك أداء البركة الكهنوتية.

وكان الرهينة المحرر إيليا كوهين من بين الذين أدوا البركة هذا العام. وقد تم إطلاق سراحه من أسر حماس في فبراير، بعد 505 أيام، كجزء من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار التي انهارت منذ ذلك الحين. ولا يزال تسعة وخمسون رهينة في غزة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة و35 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

اقرأ المزيد عن