الشرطة تزيل تمثالا احتجاجيا في القدس ومتظاهران يقيدان نفسيهما بقاعدته في محاولة لمنع إزالته
الشرطة تقوم بتفكيك التمثال، بدعوى أنه تم نصبه خلال مظاهرة مناهضة لنتنياهو دون تصريح، وأنه يشكل خطرا على السلامة؛ والفنان إيتاي زلايت يقيد نفسه في قاعدة التمثال في محاولة لمنع ازالته

أزالت شرطة القدس صباح الأحد تمثالا مستوحى من صورة أيقونية لمتظاهر مناهض لنتنياهو، والذي تم نصبه في الليلة السابقة خلال مظاهرة ضد رئيس الوزراء شارك فيها 20 ألف شخص.
وصرحت بلدية القدس في بيان إن التمثال تم وضعه دون تصريح ويشكل خطرا على السلامة، بما فيها سلامة المتظاهرين.
التمثال، الذي أطلق عليه اسم “بطل إسرائيل”، هو تكريم لأحد المتظاهرين الذي صُور وهو يرفع العلم الإسرائيلي ضد وابل من السوائل التي أطلقتها خراطيم المياه التي استخدمتها الشرطة خلال احتجاجات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شهر يوليو الأخير.
صباح الأحد، واجهت الشرطة صعوبة في تفكيك التمثال، حيث قام شخصان، من بينهما الفنان إيتاي زلايت، بالتشبث بقاعدته. وفي النهاية تم فصل التمثال عن القاعدة بواسطة منشار ونقله بعيدا.

بعد أن نجحت الشرطة بإزالة التمثال، بقي زلايت متشبثا في قاعدة التمثال وتناوب المارة على الصعود عليها وتقليد الصورة الأيقونية.
قبل مظاهرة مساء السبت، قام عدد من المتظاهرين، من ضمنهم زلايت، بتقييد أنفسهم بالتمثال لمنع إزالته.
وقال زلايت لأخبار القناة 12: “قلت للشرطة بأنني سأترك التمثال يوم الثلاثاء، لكنهم فضلوا قصه بمنشار من فوق رأسي، مما تسبب في إحداث شرارات فوق رأسي وتسبب لي بحروق، بدلا من تركه والسماح لي بالمغادرة. إنه لأمر محزن ومؤلم للغاية”.
כחלק מההכנות להפגנה אתמול האמן איתי זלאיט הציב שוב את הפסל שלו, ״גיבור ישראל״ בסמוך למזרקה בכיכר פריז. הבוקר הגיעו שוטרים כדי לפנות אותו שוב. הבעיה היא שכדי למנוע הזזתו מאתמול בערב נעולים אליו שני אנשים. כרגע נעולים שם האמן ואדם נוסף pic.twitter.com/SfkPULwb7U
— Bar Peleg (@bar_peleg) March 21, 2021
كانت هذه هي المرة الثانية التي يحاول فيها زلايت نصب تمثال “بطل إسرائيل” في القدس. ففي كانون الأول 2020، قام عمال من بلدية القدس بإزالة التمثال وقامت الشرطة باعتقال زلايت الذي استلقى على قاعدة التمثال في محاولة لمنع إزالته.
بعد ذلك بأسبوع، تم نصب التمثال في ميدان رابين بتل أبيب، بعد أن صادقت البلدية على وضعه في المكان.

وقال زلايت لهيئة البث الإسرائيلية “كان” آنذاك إنه يعتبر أن المتظاهرين هم أبطال عاديون، وأن تمثال “بطل إسرائيل” يهدف إلى تصوير ذلك.
وينظم متظاهرون احتجاجات منتظمة ضد نتنياهو، مطالبين إياه بالاستقالة بسبب محاكمته في تهم تلقي رشوة واحتيال وخيانة الأمانة. نتنياهو من جهته ينفي التهم الموجهة إليه ويزعم أن لوائح الاتهام هي جزء من جهود يبذلها خصومه ووسائل الإعلام والنيابة العامة للإطاحة به من منصبه.
يوم السبت، احتشد عشرات آلاف المتظاهرين أمام مقر إقامة رئيس الوزراء مطالبين نتنياهو بالاستقالة. وكانت مظاهرة يوم السبت هي الأخيرة التي تُنظم قبل الانتخابات المقررة في 23 مارس، التي ستكون الرابعة في العامين الأخيرين.
في العام الماضي، قام زلايت بنصب تمثال بالحجم الطبيعي لنتنياهو وهو يتمتع بوجبة فخمة على طاولة مترامية الأطراف، في محاكاة ساخرة للوحة ليوناردو دا فينشئ، “العشاء الأخير”.
قبل عامين، نصب تمثالا لوزير الثقافة الإسرائيلية آنذاك، ميري ريغيف، وهي ترتدي فستانا أبيضا طويل وتحدق في مرآة. والهدف من نصبه كان الاحتجاج على دعوات ريغيف لسن تشريع يلزم الفنانين بإظهار “الولاء” للدولة.
وقبل ذلك، بنى تمثالا ذهبيا لنتنياهو للاستهزاء بما قال أنه عبادة عدد كبير من الإسرائيليين لشخص الزعيم الذي يحكم إسرائيل منذ فترة طويلة.
لم يكن تمثال زلايت هو التصوير الوحيد لنتنياهو الذي أثار ضجة في الآونة الأخيرة. في الأسبوع الماضي، تم وضع تمثال في ساحة هابيما في تل أبيب يصور رئيس الوزراء جالسا عاريا في زاوية. وتمت إزالة التمثال بعد فترة وجيزة، بينما حاولت الشرطة تحديد هوية الشخص الذي قام بنصبه.
تعليقات على هذا المقال