الشرطة تزعم إحباطها جريمة قتل داخل مستشفى في الناصرة وتعتقل ثلاثة مشتبهين
أفراد الشرطة يصادرون مسدسين ملقمين وسيارة مسروقة وعبوة وقود لإحراق السيارة بعد الجريمة
أعلنت الشرطة أنها أحبطت محاولة قتل في عالم الجريمة في مستشفى بمدينة الناصرة بشمال البلاد، في الوقت الذي يواصل فيه القائمون بإنفاذ القانون التصدي لموجة متصاعدة من الجرائم العنيفة.
وأظهر مقطع فيديو التقطته كاميرا مثبتة على الجسم عناصر من الشرطة وشرطة حرس الحدود وهم يحاصرون سيارة كانت متوقفة في موقف سيارات في مستشفى “العائلة المقدسة” ويأمرون ثلاثة مشتبه بهم ملثمين بالخروج من السيارة تحت تهديد السلاح قبل إلقاء القبض عليهم.
وتمت مصادرة مسدسين ملقمين كانا بحوزة المشتبه بهم.
وقال المحققون إن السيارة التي استخدمها المشتبه بهم كان مسروقة، وإن لوحات الترخيص كانت تخص مركبة أخرى. داخل السيارة، عثرت الشرطة على مفك براغي استُخدم على ما يبدو لتغيير لوحات الترخيص، وعبوة وقود قالت إن المشتبه بهم كانوا يعتزمون استخدامها كما يبدو لحرق السيارة بعد عملية القتل المخطط لها.
وقالت الشرطة إن عناصرها وصلوا إلى المكان بعد تلقي بلاغ عن سيارة مشبوهة متوقفة في المستشفى.
وأضافت الشرطة في بيان أنها ألقت القبض على 22 مشتبها به نهاية الأسبوع على صلة بأحداث عنف هي جزءا من نزاع بين عائلتي بكري والحريري.
وقال قائد لواء الشمال في الشرطة شوكي تحاوخو: “مرة أخرى نرى أن الحرب بين المنظمات الإجرامية لا تعرف حدودا”، وأضاف “لولا الإجراءات الشجاعة التي اتخذها أفراد الشرطة، لكنا وجدنا أنفسنا في نتيجة مختلفة تماما لهذا الحادث، بما في ذلك خسائر في الأرواح وحتى إيذاء الأبرياء غير المتورطين داخل المستشفى”.
أودت موجة واسعة من أعمال العنف المميتة بحياة 102 عربيا في إسرائيل هذا العام، مقارنة بـ 35 جريمة قتل وقعت في الفترة نفسها من عام 2022.
شهد عنف العصابات في الأشهر الأخيرة عشرات حوادث إطلاق النار والتفجيرات المنسوبة لعائلات إجرام متناحرة.
يوم الأحد أيضا، أصيب رجل بجروح خطيرة في انفجار دراجة نارية في شارع بمدينة رمات غان.
ويُعتقد أن الانفجار نجم عن تفجير في حرب عصابات أو ما يُسمى بـ”حادث عمل”، حيث كان الجريح ينقل العبوة الناسفة.
يوم الأحد، شدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على دعوته إلى إشراك الشاباك في الحرب ضد موجة الجريمة في الوسط العربي، على الرغم من اعتراض رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) والمستشارة القضائية للحكومة، بحسب تقارير.
في الأسبوع الماضي قال نتنياهو إن يريد إشراك الشاباك لمساعدة الشرطة في مكافحة الجريمة، بعد وقت قصير من مقتل خمسة أشخاص في حادث إطلاق نار وقع في مغسلة للسيارات في بلدة يافة الناصرة بشمال البلاد في أسوأ جريمة قتل جنائي منذ عام 2009.
بشكل عام، يكون الشاباك مكلفا فقط بمحاربة التهديدات ذات الدوافع القومية ويعارض العديد من القادة العرب انخراط الوكالة في الأمور غير المتعلقة بهذا النوع من التهديدات.
وبحسب تقارير، يعارض كبار المسؤولين في الشاباك بشدة انخراط الجهاز في محاربة المنظمات الإجرامية، حيث يخشون من أنه قد لا يكون قانونيا حتى استخدام نفس الأدوات التي يستخدمها الجهاز في حربه ضد الإرهاب ضد المواطنين.
في ضوء موجة الجريمة المتصاعدة، كانت هناك دعوات متزايدة لإقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المسؤول عن الشرطة، من منصبه.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل