الشرطة ترفض خطة لنشطاء اليمين لتنظيم مسيرة حول البلدة القديمة في القدس
ممثلو الشرطة يلتقون مع أحد منظمي الحدث لمناقشة موعد وصيغة بديلين، وسط مخاوف من تصاعد التوترات المحيطة بالحرم القدسي

رفضت الشرطة يوم الثلاثاء خطة لنشطاء يمينيين لتنظيم مسيرة خارج البلدة القديمة في القدس بعد الاشتباكات الأخيرة بين الفلسطينيين والشرطة.
تم الإعلان عن المسيرة وسط مخاوف من التوترات المتصاعدة المحيطة بالحرم القدسي مع تزامن عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان. كما جاء على خلفية سلسلة من الهجمات الدامية في إسرائيل وما تلاها من عمليات أمنية إسرائيلية أسفرت عن مقتل فلسطينيين خلال مواجهات في الضفة الغربية.
وجاء في بيان للشرطة إن الطلب لتنظيم مسيرة تم تقديمه يوم الإثنين “بفترة إخطار قصيرة” وأنه تم استدعاء أحد المنظمين للتحدث مع ممثلي الشرطة لمناقشة موعد وصيغة بديلين. وأشار البيان إلى أن المنظمين أعلنوا عن المسيرة رغم عدم الموافقة عليها.
وقالت الشرطة إنها ناقشت بدائل مع منظم الحدث ووضحت التزامها بالحفاظ على “حرية التعبير والتظاهر بموجب القانون، مع الحفاظ في الوقت نفسه على سلامة وأمن المشاركين في المسيرة والجمهور بأكمله”.
وجاء في البيان “عرض الأشياء بطريقة مختلفة هو تحريف وتجاوز للحقيقة”.
وندد رئيس منظمة “إم ترتسو” اليمينية التي تساعد في تنظيم المسيرة، بقرار الشرطة.
وقال متان بيلغ لإذاعة الجيش: “كل من أراد القدوم إلى العاصمة [خلال عيد الفصح اليهودي] تعرض لضربة معنوية. نريد أن نظهر أنه لا يوجد ما نخشاه”.

يجري القوميون تقليديا “مسيرة الأعلام” في أجزاء من البلدة القديمة لإحياء “يوم أروشليم”، الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بتوحيد المدينة بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة، من الأردن في حرب “الأيام الستة” في عام 1967.
تم تأجيل المسيرة العام الماضي بعد أن أطلقت حركة حماس صواريخا على القدس أثناء المسيرة، مما أدى إلى اندلاع قتال مكثف استمر 11 يوما بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
ولقد أعرب مسؤولون عن خشيتهم من اندلاع أحداث عنف مماثلة هذا العام بسبب التوترات في القدس وتزامن الأعياد الدينية الكبرى.
تعليقات على هذا المقال