الشرطة تحقق مع الأسيرين ماهر وكريم يونس بتهمة التحريض بعد أيام من إطلاق سراحهما
ورد أنه تم اعتقال ماهر يونس، الذي أطلق سراحه قبل يومين فقط، يوم السبت بأمر من بن غفير إلى جانب ابن عمه كريم، الذي أطلق سراحه قبل أسبوعين، بسبب إشادتهما المزعومة للهجمات عبر مواقع التواصل
أعيد إعتقال أسيرين عربيين تم إطلاق سراحهما في الأسابيع الأخيرة بعد أن أمضيا 40 عاما في السجن بتهمة قتل جندي إسرائيلي، وتم استجوابهما يوم السبت بشأن منشورات على الإنترنت يزعم أنها تحريضية، حسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية.
وجاء هذا التطور بعد يومين فقط من إطلاق سراح ماهر يونس، وبعد أسبوعين من إطلاق سراح ابن عمه كريم يونس.
وقتل الاثنان، وكلاهما من بلدة عارة في شمال البلاد، العريف أفراهام برومبرغ في عام 1980. وحُكم عليهما بالسجن المؤبد وخفف الرئيس السابق شمعون بيريس فترتهما إلى 40 سنة في عام 2012.
واستمر استجواب الشرطة لهما، والذي ورد أنه تم بأمر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عدة ساعات ثم أطلق سراحها. وتلقى بن غفير آخر المستجدات بشأن هذه المسألة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأفادت القناة 12 أن النيابة العامة ستقرر ما إذا كانت ستقدم لائحة اتهام جديدة ضد ماهر.
وكان بن غفير صريحا في مساعيه لإسكات الاحتفالات العامة بإطلاق سراح الأسرى الأمنيين قدر الإمكان. وبعد توبيخ الشرطة لتمكين الاحتفال باطلاق سراح كريم في مسقط رأسه في وقت سابق من هذا الشهر، اتخذت الشرطة خطوات لمنع الاحتفالات بعد إطلاق سراح ماهر، بما في ذلك فرض حظر على رفع العلم الفلسطيني.
بحسب ما ورد، استدعت الشرطة أفراد من عائلة يونس قبل إطلاق سراح ماهر وأبلغتهم أنهم لا يستطيعون إقامة خيمة ترحيب في منزلهم. كما تم تحذيرهم من أنه سيتم مصادرة أي أعلام فلسطينية مرفوعة. والتزمت الأسرة بعدم إقامة احتفالات عامة.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والدة يونس وهي تحيي ابنها بعباءة بيضاء وإكليل من الزهور. وكانا محاطين بحشد من الناس، لكن بدا أن الكثيرين منهم كانوا مراسلين.
تغطية صحفية: "استقبلته عريساً.. والدة المحرر ماهر يونس تحتضن ابنها بعد 40 عاما من أسره في سجون الاحتلال". pic.twitter.com/IjbXF0VbD1
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 19, 2023
كما تلقى يونس اتصال تهنئة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيث أشاد به ووصفه بأنه “رمز للشعب الفلسطيني”.
وأقيمت احتفالات في مسقط رأس كريم يونس في الأيام التي أعقبت إطلاق سراحه. وقام وزير الدفاع يوآف غالانت بإلغاء تصاريح دخول ثلاثة من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية الذين قاموا بزيارته.
واستدعى بن غفير مفوض الشرطة كوبي شبتاي لتوبيخه بعد الاحتفالات، في أول توبيخ للشرطة من قبل الوزير اليميني المتطرف الجديد، الذي طالب وحصل على سلطات واسعة على سياسة الشرطة في مفاوضات التحالف الأخيرة.
في هجوم عام 1980، عرض ماهر وكريم يونس على برومبرغ توصيلة بينما كان متجها إلى منزله من قاعدته العسكرية في الجولان، بعد ذلك تمكنا من التغلب عليه وإطلاق النار عليه وسرقة سلاحه. ثم تركاه على جانب الطريق حيث تم العثور عليه ونقله إلى المستشفى، لكنه توفي بعد أيام. وتم القبض عليهما بعد ذلك بعامين وصدر الحكم بحقهما في عام 1983.
وقد أعرب بن غفير عدة مرات في الماضي عن دعمه لعقوبة الإعدام لمنفذي الهجمات الفلسطينيين. كما أنه كان منتقدا لجهود تطبيق القانون التي تبذلها الشرطة ضد القوميين اليهود وما يعتبره نهجا لينا للغاية تجاه المشتبه بهم من غير اليهود.
ويعمل مشرعون يمينيون على مشروع قانون لتجريد المدانين بالإرهاب من الجنسية، وقد تجاوز مشروع القانون قراءة أولية الأسبوع الماضي.