الشرطة تؤكد مقتل باراك تساح 45 عاما في هجوم أسماك القرش قبالة سواحل الخضيرة
زوجة تساح تنفي التقارير بأن زوجها كان يحمل أسماكا ميتة كطعم لجذب اسماك القرش قبالة ساحل الخضيرة، وتقول إنه كان يوثقها فقط
أكدت الشرطة الأربعاء مقتل رجل في هجوم لسمكة قرش قبالة سواحل الخضيرة، وذلك بعد أن حدد خبراء الطب الشرعي هوية بقايا بشرية عُثر عليها.
وقد تم التعرف على الضحية على أنه باراك تساح (45 عاما)، وهو أب لأربعة أولاد من مدينة بيتاح تيكفا وسط البلاد.
وكتبت زوجته، سريت تساح، عبر فيسبوك أن زوجها ذهب إلى الشاطئ يوم الإثنين بعد العمل لتوثيق أسماك القرش، ونفت التقارير التي أفادت بأنه كان يحمل أسماكا ميتة جذبت الحيوان المفترس.
وكتبت “دخل البحر مزودا بأنبوب تنفس وقناع وزعانف وكاميرا غو برو — بدون أي شيء آخر، وبالتأكيد بدون أسماك أو طُعم، خلافا للشائعات”.
وأضافت، “باراك يدخل الماء ليغوص ويوثق أسماك القرش، لا ليطعمها أو يلاعبها”، مشيرة إلى أن صيادا كان في الموقع أخبرها أن زوجها صوّر أسماك القرش من مسافة، لكنه لم يلمسها أو يطعمها.
“عندما بدأت تقترب منه كثيرا، استخدم عصا كاميرا غو برو ليدفعها برفق بعيدا”. وأضافت أن “الصياد صرخ عليه ليعود إلى الشاطئ، وبدأ باراك يسبح ببطء نحوه — ثم تعرض للهجوم”.

وتم التعرف على هوية تساح بعد يوم من إعلان الشرطة أنها عثرت على “مؤشرات” خلال بحثها الجاري عن رجل مفقود هاجمته سمكة قرش.
وشارك في البحث بمنطقة شاطئ نهر الخضيرة غواصون وجيت سكي وطائرات مروحية. وأغلقت الشرطة الشاطئ والشواطئ المجاورة أمام السباحين حتى إشعار آخر.
وقد صوّر أشخاص على الشاطئ حادثة يوم الإثنين، وهو هجوم نادر للغاية لسمكة قرش في المياه الإسرائيلية، باستخدام هواتفهم.
ويمكن سماع أحدهم وهو يصيح: “واو، واو، إنه مع القرش، إنه يعاركه”، بينما يظهر الرجل عن بُعد. وأضاف: “إنهم يأكلونه، يأكلون الرجل… لا يمكن رؤيته”.

وأخبرت شاهدة عيان القناة 12 الإخبارية أن تساح صرخ: “عضّوني، عضّوني”. وأضافت: “لوّح بيديه في الهواء، وبعد دقائق قليلة سحبته أسماك القرش نحوها”.
وقالت المرأة للقناة إنها رأت “ثلاثة قروش وبركة دماء كبيرة. ومنذ تلك اللحظة، كأنه اختفى. رأينا كل شيء يحدث، ثم اختفى فجأة”.
דיווחים דרמטיים על צוללן שננשך ככה"נ על ידי כריש בחוף הים בחדרה. בנתיים הבחור לא נמצא. חיפושים כעת בחוף. ואווו pic.twitter.com/DfbABlFuj1
— שלמה ⛈️ מזג אוויר (@MezgAvirIL) April 21, 2025
ووفقا لإيغال بن آري، رئيس وحدة مراقبي البحر التابعة لسلطة الطبيعة والمتنزهات، كان هذا الهجوم الثالث فقط المسجل لأسماك قرش في إسرائيل. وقد قتل شخص واحد في هجوم وقع في أربعينيات القرن الماضي.
تجذب المنطقة التي تصب فيها المياه الدافئة من محطة الطاقة القريبة في البحر عشرات أسماك القرش بين شهري أكتوبر ومايو. وقال بن آري إن السباحة في المنطقة ممنوعة، لكن الناس يدخلون المياه على أي حال.
أسماك القرش الداكنة والقرش الرملي، التي تتردد على المنطقة، ليست معروفة بمهاجمتها للبشر.
وقد توافد الإسرائيليون بأعداد كبيرة إلى الشاطئ خلال أسبوع عطلة عيد الفصح، حيث شاركوا المياه مع أكثر من عشرة قروش. وقام بعضهم بشدّ زعانف القروش، بينما ألقى آخرون لها السمك لتأكله.
The shark in Hadera was filmed passing between children in Israel without anyone taking any action just moments before the attack happened. https://t.co/RNwhoXuQdM pic.twitter.com/mvXMLLVEHq
— Suppressed News. (@SuppressedNws) April 21, 2025
يمكن لأسماك القرش الداكنة أن تنمو حتى طول أربعة أمتار وتزن حوالي 350 كيلوغراما. أما القروش الرملية فهي أصغر حجما، وتصل إلى حوالي 2.5 متر و100 كيلوغرام.
وفي الأيام القليلة الماضية، جذبت حالات نفوق الأسماك الجماعي في نهر الخضيرة ونهر ألكسندر القريب أسماك القرش إلى سواحل الخضيرة وبيت ياناي. وتأكل القروش الأسماك النافقة والمريضة والمصابة عند دخولها البحر، مما يساعد على إبقاء المياه الطبيعية نظيفة.
وقالت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإثنين إنها “تكرر تحذيرها… من التفاعل مع أسماك القرش. نكرر دعوتنا للجمهور بعدم الاقتراب من القروش، فهي حيوانات محمية”.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير