الشرطة الفلسطينية تطلق الغاز المسيل للدموع خلال جنازة منفذ هجوم حوارة
المئات يشاركون في مسيرة التشييع بمدينة نابلس ، والبعض يطلق هتافات ضد أفراد الشرطة الفلسطينية التي رافقت الجنازة وينعتهم ب"الجواسيس" وينعت محافظ جنين ب"الخنزير"

أطلقت الشرطة الفلسطينية يوم الأربعاء في مدينة نابلس في الضفة الغربية الغاز المسيل للدموع بعد مشادة أطلق خلالها مشيعون في جنازة عبد الفتاح حسين خروشة عضو حركة حماس الذي قتلته اسرائيل، شعارات مناهضة للسلطة الفلسطينية.
وكان خروشة قُتل يوم الثلاثاء مع خمسة فلسطينيين آخرين فيما أصيب 26 آخرين في مخيم جنين. وقال الجيش الاسرائيلي إن خروشة “متهم بقتل الاخوين اليهوديين المستوطنين هاليل ويغيل يانيف في 26 فبراير في حوارة بالضفة الغربية”.
ونعت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس عبد الفتاح خروشة، وقالت إن”الشهيد القسامي البطل” هو منفذ عملية حوارة التي قتل فيها اثنان “من مجرمي المغتصبين”.
وشارك المئات في مسيرة التشييع التي انطلقت من مستشفى رفيديا باتجاه مخيم عسكر في مدينة نابلس.
وأطلق المشيعون خلال الجنازة هتافات ضد أفراد الشرطة الفلسطينية التي رافقت الجنازة فنعتوهم بـ”الجواسيس” ونعتوا محافظ جنين بـ”الخنزير”.
watched| The security apparatus of the #Palestinian Authority threw a stun grenade near the body of the perpetrator of the Hawara operation, the martyr Abdel Fattah Khrusha, in #Nablus pic.twitter.com/RhGLohRd0t
— Middle East Observer (@ME_Observer_2) March 8, 2023
وأوضح الناطق الرسمي للمؤسسة الأمنية اللواء طلال دويكات، تعقيبا على ما جرى أثناء التشييع “فوجئنا اليوم (…) حين كان الجثمان في مركبة الإسعاف، بمجموعة لا علاقة لها بعائلة الشهيد بخطف الجثمان وإنزاله على الأرض، وحصلت مشادة أثناء قيامهم بالهتاف ضد السلطة الوطنية والأجهزة الأمنية، وذلك بدلا من شتم الاحتلال مرتكب الجرائم بحق شعبنا”.
وأكد أن ذلك استدعى “تدخل قوى الأمن الفلسطينية لإعادة الجثمان إلى مركبة الإسعاف واستكمال التشييع”.
وفي جنين سار مشيعون في شوارع المدينة خلال جنازة الفلسطينيين الخمسة الآخرين الذين قُتلوا الثلاثاء وهم جميعا في العشرين من العمر.
العملية في جنين كانت من بين عمليات عدة نُفذت مؤخرا في مدن شمال الضفة الغربية التي أسفرت عن عدد كبير من القتلى الفلسطينيين، مما يجعل الأشهر القليلة الماضية من بين الشهور الأكثر دموية في المنطقة منذ عقود. وبينما كان العديد من القتلى من المقاتلين، فقد وقع مدنيون أيضا في مرمى النيران المتبادلة.
كما اقتحمت القوات مدينة نابلس، واعتقلت نجلي منفذ هجوم حوارة، خالد ومحمد خروشة، وفقا للجيش. بحسب جهاز الأمن العام “الشاباك” فإن الاثنين مشتبهان بتخطيط وتنفيذ الهجوم الذي وقع في 26 فبراير في حوارة.