الشرطة العسكرية تحقق في إطلاق نار مميت على مركبة فلسطينية
التحقيق الأولي يستبعد الشبهات بالإرهاب في الحادثة التي وقعت بالقرب من مستوطنة حلميش، التي قتل خلالها جنود رجلا وأصابوا امرأة

فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في حادثة وقعت بالقرب من مستوطنة حلميش في الضفة الغربية الثلاثاء قام خلالها الجنود بإطلاق النار على فلسطينيين، ما أسفر عن مقتل أحدهما وإصابة الأخرى.
وجاء قرار فتح التحقيق بعد أن أظهر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي في حادثة إطلاق النار أن السائق لم يحاول كما يبدو تنفيذ هجوم دهس.
الجيش الإسرائيلي قال إن إطلاق النار وقع بعد أن تلقى جنود تمركزوا في المكان بلاغا عن مركبة تسير بصورة مشبوهة وطُلب منهم ايقافها.

عندما لم يمتثل سائق المركبة لأوامر الجنود له بالتوقف، قام الجنود بفتح النار على المركبة، ما أسفر عن مقتله، وفقا للجيش.
بحسب الجنود في المكان، زادت المركبة التي تحمل لوحة فلسطينية من سرعتها باتجاههم. وقال الجيش في بيان أصدره بعد الحادثة إن “الجنود رأوا في المركبة تهديدا، ومن ثم قاموا بإطلاق النار باتجاهها لايقافها”.
بالاضافة إلى السائق، الذي يُدعى محمد عبد الله علي موسى (26 عاما)، أصيبت شقيقته لطيفة موسى (33 عاما) برصاصة في الكتف ونُقلت إلى مستشفى فلسطيني في الضفة الغربية من قبل طاقم طبي محلي، وفقا للجيش الإسرائيلي.

متحدثة مع الصحافيين، قالت لطيفة موسى إنها وشقيقها كانا في طريقهما لأداء بعض الأعمال عندما بدأ الجنود بإطلاق النار.
وقالت: “كان هناك جنديان وراء حواجز اسمنتيه في الشارع. فجأة بدآ بإطلاق النار علينا من دون أي تحذير. حاول شقيقي حمايتي”.
وأضافت: “بعد ذلك رأيته يتنفس، لكن الجنود تركوه لوحده”.
بعد ذلك تم نقل محمد إلى مستشفى “بيلينسون” في مدينة بيتح تيكفا، حيث تم الإعلان عن وفاته، بحسب متحدث بإسم المستشفى.
الجيش الإسرائيلي قال أنه لم يصب جنود في الحادثة وبأن التحقيق مستمر.
ساهم في هذا التقرير جوداه آري غروس ووكالة فرانس برس.
تعليقات على هذا المقال