الشرطة الإسرائيلية ترفض اعتقال مستوطن حاول الهجوم على قرية فلسطينية – تقارير
الشرطة تنفي التقارير "الكاذبة" وتقول إن قواتها وصلت للتحقيق مع المشتبه به - الذي أمسكت به قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من قرية روجيب الفلسطينية - فور أن علمت بالحادثة
نفت الشرطة الإسرائيلية يوم السبت اتهامات وُجهت لقواتها بأنها رفضت اعتقال مستوطن إسرائيلي بعد أن قبضت عليه قوات من الجيش الإسرائيلي وهو في طريقه لمهاجمة قرية روجيب الفلسطينية في شمال الضفة الغربية.
بحسب مسؤول أمني كبير فإن مجموعة من ستة مستوطنين، بعضهم كان ملثما ومسلحا برذاذ فلفل، حاولوا دخول روجيب يوم السبت لكن فرقة من الجنود الإسرائيليين تمكنت في اعتراضهم قبل دخولهم القرية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن معظم المستوطنين فروا عند رؤية الجنود، باستثناء مشتبه به واحد تم اعتقاله. وقال المسؤول الأمني إن القوات حاولت تسليمه للشرطة، لكن الأخيرة رفضت استجوابه، زاعمة أن ذلك غير ضروري.
نتيجة لذلك، تم احتجاز المشتبه به عند البوابات الأمامية لنقطة تابعة للجيش في مستوطنة إيتمار لمدة أربع ساعات حتى وصلت قوات انفاذ القانون، حسبما ذكرت إذاعة الجيش.
ونفت الشرطة التقارير “الكاذبة” مساء السبت، وادعت أنه لم يتم إبلاغ قواتها بالحادثة أبدا.
وقالت الشرطة في بيان لإذاعة الجيش، “لم تعرف الشرطة بالحادث إلا بعد استفساركم”، مضيفة أنه فور علم الشرطة بالحادث، تواصلوا على الفور مع قائد الكتيبة المحلية في الجيش الإسرائيلي “وتم إرسال سيارة دورية لأخذ المعتقل”.
وقد اتُهمت الشرطة سابقا بتجاهل عنف المستوطنين أو حوادث عنف محتملة للمستوطنين.
في العام الماضي، وجه قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي آنذاك الميجر جنرال يهودا فوكس رسالة حصلت عليها القناة 12 يحذر فيها من أن الشرطة لا تتخذ إجراءات ضد المستوطنين العنيفين بسبب توجيه من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يشرف على هيئة إنفاذ القانون.
وجاءت حادثة السبت بعد يومين من اقتحام عشرات المستوطنين لقرية جت الفلسطينية في الضفة الغربية.
وشارك أكثر من 100 مستوطن في الهجوم العنيف، الذي قُتل خلاله شاب فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاما وأصيب آخر بجروح خطيرة. وقالت القوات الإسرائيلية أنه من غير الواضح من أطلق النار على الفلسطينيين.
وأحرق المستوطنون ما لا يقل عن أربعة منازل وست مركبات قبل وصول الجيش.
ارتفعت وتيرة عنف المستوطنين بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس في جنوب إسرائيل، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص واختُطف 251 آخرين، لكن العنف كان في تصاعد بالفعل قبل ذلك، وفقا لمراقبين.
نادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات، في حين تقول منظمات حقوق الإنسان إن الإدانات في هذه القضايا أكثر ندرة وأنه يتم إسقاط الغالبية العظمى من التهم في مثل هذه الهجمات.
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 4850 فلسطينيا في أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1960 فلسطينيا ينتمون إلى حماس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 630 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.
كما وقعت عدة حالات قتل فيها مستوطنون فلسطينيين خلال الأشهر العشرة الماضية، وبعضها لا يزال قيد التحقيق.
خلال نفس الفترة، قُتل 26 شخصا، من بينهم أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات في اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية.