الشابة الإسرائيلية التي فقدت جنينها في هجوم عوفرا تتعهد بإنجاب “العديد من الأطفال”
شيرا إيش-ران في أول تصريح لها منذ أن أصيبت بجروح خطيرة في الهجوم في عوفرا: "سأثبت لهم ذلك". العائلة تقول أن حالتها تتحسن

المرأة الحامل التي أصيبت بجروح بالغة وفقدت جنينها في هجوم اطلاق النار في الضفة الغربية في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعهدت يوم الخميس بإنجاب “الكثير من الأطفال” ردا على الهجوم.
شيرا إيش-ران، البالغة من العمر (21 عاما)، والتي كانت حاملا في أسبوعها الثلاثين في وقت الهجوم خارج مستوطنة عوفرا، أصيبت بجروح بالغة في الهجوم، فقام الأطباء بتوليد الجنين قبل الأوان في قسم الحالات الطارئة بعد ساعات. وتوفي الجنين في وقت لاحق يوم الأربعاء.
يوم الخميس، بعد تحسنت حالتها بعد يوم من دفن ابنها البالغ من العمر أربعة أيام، ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن إيش-ران قولها في أول تصريح لها منذ الهجوم: “سأثبت لهم، سوف أظهر لهم ذلك. سوف أنجب العديد من الأطفال إلى هذا العالم. الشعب الإسرائيل حي”.
قال والد شيرا، حاييم سيلبرشتاين، إن حالة ابنته المتحسنة كانت بمثابة “تنفس الصعداء” بالنسبة له. “لا يزال هناك طريق طويل للتعافي، لكننا ممتنين لكل خطوة ونأمل للأفضل”، قال.

تجمع مئات من المشيعين في مقبرة جبل الزيتون في القدس ليلة الأربعاء لحضور جنازة الرضيع، الذي أعلن عن وفاته من قبل الأطباء في مركز شعاري تصيدك في القدس بعد عدة أيام في العناية المركزة.
شيرا وزوجها عميحاي، الذي أصيب هو الآخر في هجوم يوم الأحد، يتعافون من جروح ناجمة عن طلقات نارية في المستشفى ولم يتمكنوا من حضور الجنازة. قبل الدفن بفترة وجيزة، خضع الطفل لختان رمزي وتمت تسميته أميعاد يسرائيل.
قال سيلبرشتاين إن جنازة حفيده كانت “صعبة للغاية، خاصة لأن شيرا وعميحاي لم يتمكنا من الحضور وبقيا في المستشفى. حصلا على بعض الوقت في جناح الأطفال الخدج لتوديع أميعاد يسرائيل، الذي لم نقم أبدا برفعه. شعرنا بالقرب لأننا تمكنا من وضعه في جبل الزيتون”.
كما رد سيلبرشتاين على الهجوم الذي وقع يوم الخميس عند مفرق أساف في وسط الضفة الغربية، حيث قتل جنديان من جيش الإسرائيلي، وجرح جندي ومدني بجروح خطيرة. “إنهم لن يردعوننا”، قال، داعيا الحكومة وقوات الأمن إلى تقديم رد قوي لمنع وقوع هجمات مماثلة.

حضر حوالي 300 شخص جنازة الرضيع، في حين داهمت القوات الإسرائيلية قرية فلسطينية وقتلت أحد المشتبه بهم، وهو صالح البرغوثي، واعتقلت أربعة فلسطينيين آخرين في الهجوم الذي أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين.
بالكاد قادرا على التحدث وسط البكاء، الجد رفائيل إيش-ران قال إنه على الرغم من حياة الطفل القصيرة، إلا أن قلة من الناس “تمكنوا من توحيد دولة إسرائيل” كما فعل.
“لقد جلبت الكثير من النور. مع كل النور الذي أحضرته، سوف نطفئ ظلماتهم”، قال في تأبينه، مضيفا أن الاسم أميعاد – والذي يتضمن فيه الكلمة العبرية” أبدي” – تم اختياره للدلالة على أنه على الرغم من وفاة الطفل، فإن أمة إسرائيل ستدوم إلى الأبد.
ساهم جيكوب ماغيد وألكسندر فولبرايت في هذا التقرير.