إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

الشاباك يعلن إحباط مخطط إيراني لتهريب أسلحة متطورة إلى نشطاء في الضفة الغربية

الوكالة تضيف أن منير المقداح، أحد كبار مسؤولي فتح في لبنان، كان متورطا في المخطط؛ السلطات تضبط ألغاما وصواريخ وبنادق هجومية

أسلحة إيرانية تم تهريبها إلى الضفة الغربية وضبطتها القوات الإسرائيلية، في صورة منشورة في 25 مارس، 2024. (Shin Bet)
أسلحة إيرانية تم تهريبها إلى الضفة الغربية وضبطتها القوات الإسرائيلية، في صورة منشورة في 25 مارس، 2024. (Shin Bet)

كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الإثنين عن إحباطه مؤخرا محاولات إيرانية لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة إلى نشطاء في الضفة الغربية لاستخدامها في هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وبحسب الشاباك فإن وراء المخطط تقف الوحدة 4000 الإيرانية، وشعبة العمليات الخاصة التابعة لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإسلامي، التي يرأسها جواد غفاري، ووحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، والتي تُعرف باسم الوحدة 18840، الخاضعة لقائد الوحدة 840 الإيرانية، أصغر بكري.

وكشف الشاباك والجيش الإسرائيلي عن المخطط خلال تحقيقات مع فلسطينيين تم اعتقالهم بشبهة التخطيط لهجمات.

كما كشف التحقيق عن أن مسؤولا كبيرا في حركة فتح، وهو منير المقداح، وهو من سكان مخيم اللاجئين الفلسطيني عين الحلوة في لبنان، كان متورطا في الخطط، وفقا للشاباك.

المقداح، بحسب الشاباك، معروف لدى إسرائيل منذ سنوات لـ”عمله لصالح حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وهو يواصل محاولة الدفع بهجمات إرهابية هذه الأيام”.

خلال التحقيق مع معتقلين فلسطينيين، تبين وفقا للشاباك أن المقداح عمل لتجنيد فلسطينيين في الضفة الغربية لتنفيذ هجمات وتهريب أسلحة إيرانية، وكذلك تمويل هجمات.

(في الصورة من اليسار) جواد غفاري، رئيس شعبة العمليات الخاصة في منظمة استخبارات الحرس الثوري الإسلامي، و (في الصورة من اليمين) منير المقداح، مسؤول كبير في حركة فتح من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، في صورة غير مؤرخة. (Courtesy, via Shin Bet)

وقال الشاباك إن الجيش الإسرائيلي ضبط كمية “كبيرة” من الأسلحة المتطورة من إيران التي تم تهريبها إلى داخل الضفة الغربية، في إطار التحقيق في تورط المقداح والمخطط الإيراني.

من بين الأسلحة التي تم ضبطها قنبلتين عنقوديتين من طراز BTB15، وخمسة ألغام مضادة للدبابات مع صمامات من طراز YM-2، وأربع قاذفات قنابل يدوية، 15 كيلوغرام من متفجرات C4، عشرة كيلوغرامات من المتفجرات البلاستيكية Semtex، و13 صاروخ كتف مضاد للدبابات، 15 قاذفة آر بي جي، 16 صاروخا من طراز آر بي جي-7 ووقود، 15 قنبلة يدوية، 33 بندقية هجومية من طراز M4 وأيضا 50 مسدسا.

وقال الشاباك إنه يعمل مع الجيش للعثور على المزيد من الأسلحة الإيرانية التي تم تهريبها إلى داخل الضفة الغربية، وكذلك قتل أو اعتقال خلايا جندتها إيران.

وقالت الوكالة إنها تنظر إلى محاولة إيران ووكلائها “نظرة خطيرة”، مضيفة أنها سوف “تواصل اتخاذ تدابير فعالة في جميع الأوقات لرصد وإحباط أي نشاط يعرض أمن دولة إسرائيل ومواطنيها للخطر، ولفضح والإضرار بالجهود الإيرانية لتنفيذ أنشطة إرهابية داخل أراضي إسرائيل، وسوف تعمل على تقديمم المتورطين إلى العدالة”.

في وقت سابق من الشهر، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن إيران تسعى إلى تشجيع هجمات إرهابية كبيرة من خلال تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية.

وقال غالانت لقوات من وحدة النخبة “دوفديفان” في 11 مارس: “علينا أن نستعد لتزايد الإرهاب خلال شهر رمضان”.

وأضاف أن “إيران تعمل على تصعيد حدة الهجمات من خلال تهريب الكثير من الأسلحة”، واصفا الأسلحة بأنها “عالية الجودة”.

وزير الدفاع يوآف غالانت يتحدث إلى جنود وحدة دوفديفان في قاعدة الوحدة، 11 مارس، 2024. (Ariel Hermoni/Defense Ministry)

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أنها أحبطت محاولات تهريب متفجرات إيرانية الصنع إلى إسرائيل والضفة الغربية من الأردن.

ويشكل تهريب الأسلحة تحديا مستمرا لإسرائيل، على طول حدودها الشرقية الطويلة التي يسهل اختراقها مع الأردن، وفي الضفة الغربية. ويعتقد المسؤولون أن معظم الأسلحة تُستخدم في عالم الجريمة، وتعهدوا باتخاذ إجراءات صارمة ضدها كجزء من الجهود المبذولة لإنهاء سنوات من سفك الدماء في المجتمع العربي.

وخلافا لحدود إسرائيل الأخرى – مع مصر ولبنان وسوريا – فإن الحدود مع الأردن مفتوحة إلى حد كبير، وغالبا بدون تسييج جدي، والحراسة فيها محدودة، مما يجعلها قناة سهلة للتهريب على نطاق واسع.

اقرأ المزيد عن