الشاباك يعتقل فلسطينييْن تم تجنيدهما من قبل الحرس الثوري الإيراني
تواصل يوسف منصور ومرسيل منصور، من سكان الضفة الغربية، مع عناصر من فيلق القدس عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ طُلب منهما تهريب وبيع أسلحة والتجسس على الجيش الإسرائيلي
كشفت أجهزة الأمن عن محاولات لـ”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني تجنيد فلسطينيين لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، واعتقلت شابين من الضفة الغربية يُشتبه بأنهما خططا هجوما، حسبما أعلن جهاز الأمن العام “الشاباك” يوم الإثنين.
بحسب البيان، كان يوسف منصور ومرسيل منصور، وهما فلسطينيان من سكان الضفة الغربية، على تواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع عناصر من فيلق القدس، الذين قدموا أنفسهم لهما على أنهما أعضاء في “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران.
ووافق الشابان، كما يُزعم، على تهريب أسلحة ومعدات عسكرية إلى الضفة الغربية، لاستخدامها على الأرجح في هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
ووافق يوسف منصور، بطلب من عملاء الحرس الثوري الإيراني، على جمع معلومات إستخبارية حول أنشطة الجيش الإسرائيلي في البلاد وتجنيد نشطاء آخرين، وفقا الشاباك.
لتمويل العملية، تلقى يوسف المال من العملاء، والذي تم تحويله إليه بمساعدة مرسيل.
وقال الشاباك أنه تم تقديم لائحة اتهام ضد الرجلين بارتكاب “جرائم أمنية خطيرة”.
كما قال الشاباك إن أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني هو حاج محمد رضوان – الملقب بـ “محمد بشير” – ونشر صورة له مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وورد أن العنصر الآخر هي هدى مهنا.
كلاهما عرفا أنفسهما ليوسف ومرسيل منصور بأنهما ينتميان لحزب الله.
وقال الشاباك إن بشير ومهنا ينتميان إلى الوحدة الفلسطينية في الحرس الثوري الإيراني – التي يقودها سعيد إيزادي – المكلفة بمساعدة الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية.
ولقد أفادت تقارير أن إيران تعمل على حشد جماعات مسلحة في دول ومناطق حليفة لها لشن هجمات ضد إسرائيل، وقامت بتنسيق الهجمات الصاروخية التي شنتها حركة “حماس” مؤخرا من قطاع غزة ومن مناطق يسيطر عليها حزب الله، المدعوم من إيران، في لبنان في وقت سابق من هذا الشهر.
وفقا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” في الأسبوع الماضي، فإن الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس، عقد سلسلة من الاجتماعات السرية مع جماعات مسلحة في الشرق الأوسط في الأسابيع الأخيرة، من ضمنها جماعات تعمل في سوريا والعراق، لمناقشة هجمات على إسرائيل من عدة جبهات وبتصميم متجدد، بدعم من إيران. تعتبر الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس، منظمة إرهابية.
في أوائل أبريل، التقى قاآني في بيروت بقادة كبار في حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” الفلسطينيتين، وكذلك في حزب الله، في السفارة الإيرانية بالعاصمة اللبنانية، حسبما أفادت وول ستريت جورنال، نقلا عن “أشخاص مطلعين على المناقشات”.
بعد ذلك بوقت قصير، تم إطلاق وابل من 34 صاروخا من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، اعترضت منظمومة الدفاع الجوي “القبة الحديدية” 25 منهما. وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل ولحقت أضرار بعدد من المباني جراء إطلاق الصواريخ. عدد الصواريخ الذي أُطلق يوم الخميس الماضي كان الأكبر الذي يتم إطلاقه من لبنان منذ حرب 2006، التي أطلقت خلالها آلاف الصواريخ على إسرائيل.
كما تم إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة في اليوم نفسه.
وحذر الشاباك من أن الحرس الثوري الإيراني يحاول بشكل متزايد تنفيذ هجمات في الضفة الغربية وإسرائيل، وقال إن التحقيق الأخير “كشف أساليب عملهم”.
وقال جهاز الأمن العام إن “الشاباك ينظر بخطر إلى محاولات إيران ووكلائها إنشاء بنى تحتية سرية في إسرائيل هدفها تنفيذ أنشطة إرهابية ضد مواطني إسرائيل، وسيواصل العمل مع قوات الأمن من أجل تحديد وإحباط أي نشاط يعرض أمن الدولة للخطر مسبقا”.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل